المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 21- 6- 2021

*رئاسة
الرئيس يهنئ غوتيريش بإعادة انتخابه أمينًا عامًا للأمم المتحدة لفترة ثانية

هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوس غوتيريش لمناسبة إعادة انتخابه أمينًا عامًا للأمم المتحدة لفترة ثانية.
وقال سيادته، في برقية التهنئة: “يسرنا أن نتقدم لمعاليكم ولأعضاء هيئة الأمم المتحدة المحترمين، باسم دولة وشعب فلسطين وباسمي شخصيًا، بأسمى عبارات التهاني القلبية لمناسبة إعادة انتخابكم أمينًا عامًا للأمم المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يدل على الثقة والاحترام اللذين تحظيان بهما، نتيجة لعملكم المخلص وجهودكم الصادقة تجاه قضايا العالم بمختلف المجالات”.
وأضاف الرئيس: “وفي هذه المناسبة الطيبة، نثمن عاليًا الدور الهام والمؤثر الذي تقوم بها الأمم المتحدة، واثقين بقيادتكم الحكيمة، وبأنكم ستبذلون المزيد من الجهود من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبرعاية أعضاء مجلس الأمن الدائمين والرباعية الدولية، للتوصل إلى حل دائم ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرارات الأمم المتحدة، ويضع حدا لمعاناة شعبنا الذي يناضل منذ أكثر من سبعة عقود، لاسترداد حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، معربين عن حرصنا على مواصلة العمل معكم لتحقيق هذا الهدف النبيل، وغيره من الأهداف التي تعزز الاستقرار والسلام في العالم”.
وتمنى سيادته للأمين العام للأمم المتحدة النجاح والتوفيق في المهام السامية الموكلة إليه.

*فلسطينيات
اشتية في مستهل جلسة الحكومة: أوعزنا بتشكيل لجنة مستقلة في قضية اللقاحات

أوعز رئيس الوزراء محمد اشتية بتشكيل لجنة مستقلة في قضية اللقاحات التي تسلّمتها وزارة الصحة الفلسطينية من إسرائيل، برئاسة رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار الدويك، والدكتور باسم خوري ممثلاً للصناعات الدوائية في فلسطين، ومنسق المستشفيات الخاصة، ممثل عن منظمة الصحة العالمية، نقيب الأطباء السابق نظام نجيب، وممثلة عن القطاع المدني في القطاع الصحي د. سلوى النجاب.
وأوضح اشتية في مستهل جلسة الحكومة، المنعقدة اليوم الاثنين في مدينة رام الله، أن الاتفاقية المبرمة سيتم وضعها أمام اللجنة، ونشرها، ونشر نتائج عمل اللجنة، وذلك من أجل المتابعة والتدقيق فيما جرى.
‏وأضاف: أن وزارة الصحة قد أرجعت يوم أمس 90 ألف جرعة من لقاح فايزر الذي يوشك تاريخ صلاحيته على الانتهاء إلى إسرائيل، منوهًا إلى توقيع الاتفاقية جاء لتسريع توفير الطعومات لأبناء شعبنا، للوصول إلى حالة المناعة المجتمعية بتطعيم 70% من المجتمع، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإعادة افتتاح الجامعات والمدارس.
‏‎وأشار إلى أن هذه المطاعيم تمّ شراؤها من شركة فايزر، ودفع ثمنها من خزينة الدولة، وبالاتفاق مع الشركة وكان من المفترض أن نتسلم الكميات مما هو متوفر لدى الشركة في إسرائيل، ولكن وزارة الصحة الإسرائيلية ماطلت في تسليم الدفعة الأولى، وعند تسلمها كانت صلاحيتها تشارف على الانتهاء، فتم إعادتها على الفور.
وأضاف: الاتفاق الذي وقعته وزارة الصحة سيتم نشره للجمهور، ومن أجل المتابعة والتدقيق فيما جرى نعرض على مجلس الوزراء تشكيل لجنة مستقلة تضم: عمار دويك والدكتور باسم خوري والدكتور نظام نجيب وسلوى النجاب … وسوف نضع الاتفاقية أمام اللجنة وننشرها وننشر نتائج عمل اللجنة.
واستدرك قائلاً: لا يحدث اي تغيير على برنامج تقديم المطاعيم في جميع المراكز الصحية المنتشرة في المحافظات التي تواصل استقبالها للراغبين في تلقي المطاعيم، وأدعو المواطنين إلى أخذها من أجل سلامتهم.
كما عبر عن ارتياحه من أن فلسطين هي من أوائل دول العالم التي بدأت بالتعافي، باعتبار أنه لم تسجل أي وفيات من كورونا في الضفة، وعدد الإصابات فقط خمسة، داعيًا إلى الاستمرار بالالتزام بالتباعد وعدم العودة إلى العادات الاجتماعية الناقلة للفيروس.
وفي سياق منفصل، تطرق رئيس الوزراء إلى انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا، قائلاً: لم تتوقف إسرائيل عن عمليات القتل لأطفالنا، وكان آخرهم الطفل أحمد بني شمسة من بلدة بيتا  التي تخوض موجهة ضد الاستيطان، ونطالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش  الذي  حمل اسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها ضد أطفالنا- بإدراج دولة الاحتلال على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، وإخضاعها للمساءلة القانونية عن جرائمها .
كما ثمن أبناء شعبنا في بلدة بيتا الذين يواصلون تقديم التضحيات حتى إزاحة الاستيطان الطارئ عن أرضهم، وسيتم توفير كل متطلبات الصمود لهم، للدفاع عن أرضهم، وخاصة الجبل الذي أصبح عنوانًا للمواجهة المستمرة مع التمدد الاستيطاني على أرضنا.
وفيما يتعلق بلجنة اعمار قطاع غزة، أشار إلى  ‎تواصل عمل اللجنة التي شكلتها الحكومة لحصر الأضرار الناجمة عن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وقد تكلّلت لقاءات وفدنا الوزاري إلى القاهرة الأسبوع الماضي بالنجاح، مؤكدا أن لجنة الاعمار التي شكلتها الحكومة هي العنوان لمتابعة وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
‏‎في سياق آخر، جدّد التأكيد على أن ما تحتويه المناهج المدرسية الفلسطينية إنما هو انعكاس لحياتنا  وأحلام أطفالنا بالحرية ومعاناة شعبنا من الاحتلال وانتهاكاته، وكل ما يرد في الكتب المدرسية هو وصف دقيق وأمين لما يكابده شعبنا من معاناة طيلة أكثر من سبعة عقود عانى خلالها من التهجير عن أرضه، وقتل أبنائه في مجازر يكشف الأرشيف الإسرائيلي المزيد من تفاصيلها المروعة
وبهذا الخصوص، قال ‎إن مناهجنا وهي تستجيب لحاجات أبنائنا الثقافية والتاريخية والنفسية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية والتنموية  فإنها  تستجيب كذلك  للمواثيق والقرارات الدولية التي تعتبر الأراضي الفلسطينية أراضي محتلة، وأنها تستجيب كذلك للمعايير التي حددتها  منظمة التربية والثقافة والعلوم اليونسكو من قيم الحق والعدل والمساواة ، وهي قيم يناضل شعبنا من أجل نيلها بانتهاء الاحتلال عن أرضنا.
وأكد أنه لا يمكن محاكمة المناهج الفلسطينية بمعايير بعيدة عن تاريخ وثقافة شعبنا ومعاناته وتضحياته في سبيل نيل حقه في الحرية والاستقلال عن الاحتلال والظلم والاستعمار، مطالبًا أوروبا بإجراء دراسة للكتب  والمناهج الإسرائيلية، أسوة بالدراسة التي تم إعدادها حول مناهجنا من قبل مؤسسة ألمانية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أنه تم يوم أمس توقيع 72 إتفاقية مع طلبة وخريجين جامعيين ليقوموا بمشاريع زراعية في الأغوار، وقد تم تأجير كل منهم 10 دونمات من أراضي الأوقاف على أن يزرعوها خلال فترة زمنية محددة، وهي مرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى لتفتح المجال أمام الخريجين للاستثمار والاستفادة من أراضي الأوقاف.
من جهة أخرى، أعرب عن تقديره للرسالة التي وقع عليها 250 صحفيًا يعملون في كبريات وسائل الأعلام الأميركية، ودعوا فيها إلى رفع التعتيم الذي تمارسه تلك الوسائل على الانتهاكات الاسرائيلية لشعبنا، والتوقف عن القمع الممنهج  ضد الرواية الفلسطينية ، كما رحب بتنامي الانتقادات بين (مجموعة الصوت اليهودي) في الولايات المتحدة ومنظمة (جي ستريت) والتي باتت تدعو علنًا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ووقف سياسات التطهير العرقي ضد شعبنا .
ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء اليوم عددًا من المواضيع منها: التنظيم الإداري في فلسطين، وأوضاع بعض البلديات في بيت ساحور ونابلس، والأوضاع المالية الصعبة في ظل عجز الموازنة، والأوضاع الصحية والأمنية، ومشاريع تطويرية، وإعادة إعمار غزة، والترتيبات لعقد امتحان الثانوية العامة المزمع إجراؤه يوم الخميس المقبل 24/6/2021 .

*أخبار فتحاوية
“فتح”: بيتا نموذج في الثبات والكفاح نفخر ونعتز به

عبّرت حركة “فتح” عن فخرها واعتزازها بصمود ومقاومة وكفاح أبناء شعبنا وأهلنا في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقال عضو المجلس الثوري، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن ما يقوم به أبناء شعبنا في بيتا، نموذج في الثبات والكفاح، على خطى الخان الأحمر والشيخ جراح وباب العمود وبوابات الأقصى، وغزة هاشم
وأكد أن شعبنا موحد خلف هذا النهج الكفاحي الرافض والمقاوم للاحتلال الإسرائيلي ونظام الابارتهايد العنصري، الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا.

*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل 5 مواطنين في رام الله

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 5 مواطنين في رام الله، وهم : علاء سمير عاصي، وإياد جبر عاصي، ومحمد صالح موسى من بلدة بيت لقيا غربًا، وذلك عقب دهم منازلهم، وتفتيشها.
كما اعتقلت تلك القوات المواطنيين أيمن محمد علي، وزاهي طاهر علي من كفر قدوم شرق قلقيلية، وذلك على حاجز طيار أقامته على مدخل قرية بيتللو شمال غرب رام الله.

*عربي ودولي
العسومي: اللاجئون أكثر من عانوا من جرائم التهجير القسري الإسرائيلي

قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي إن اللاجئين الفلسطينيين هم أكثر من عانوا من جرائم التهجير القسري التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل).
وأكد العسومي في بيان لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، حقهم القانوني والتاريخي غير القابل للتصرف في عودتهم إلى وطنهم وفق ما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.
ودعا المجتمع الدولي والجهات الدولية المانحة إلى تقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى تستطيع الوفاء بمسئولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير المتطلبات الأساسية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.
وطالب بتكثيف الاهتمام الدولي بقضايا واحتياجات اللاجئين في جميع أنحاء العالم، بوصفهم من أكثر الفئات التي تحتاج إلى الدعم والرعاية في جميع مجالات الحياة، مبينًا أن جائحة كورونا فاقمت بشكل كبير من التحديات الصعبة التي يواجهها اللاجئون في النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

*أخبار فلسطين في لبنان
قائد القوّة الأمنية الفلسطينية في مخيّم الرشيدية يستقبل مجموعةً من الشباب الناشطين في المخيّم

استقبل قائد القوة الأمنية الفلسطينية في مخيّم الرشيدية “أبو علاء الاشقر” مجموعةً من الشباب الناشطين في الشأن المحلي والمتنوعين بانتمائهم السياسي في مخيّم الرشيدية، وذلك بحضور ضباط القوة الأمنية يوم الأحد ٢٠٢١/٦/٢٠ بمقر القوة الأمنية في مخيم الرشيدية.
بدايةً رحّب قائد القوة الأمنية أبو علاء الأشقر بوفد الشباب الناشطين، وقال: “إننا في القوة الأمنية وبدعم ورعاية حركة “فتح” وقائدها في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله سنبذل قصارى جهدنا من أجل حفظ أمن وأمان أهلنا واستقرار مخيمنا مخيّم أشبال الـ”آر. بي. جي”، مخيم الرشيدية والمخيّمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور”.
بدورهم قدم الشباب الناشطون التهنئة للأخ أبو علاء الأشقر على تسلمه قيادة القوة الأمنية الفلسطينية في مخيّم الرشيدية، مؤكدين وقوفهم خلفه وتأييدهم ودعمهم لإعادة تشكيل القوة الأمنية، بخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي عصفت بالمخيم وأدت إلى سقوط ضحايا أبرياء من أبنائه.
ثُم تباحث المجتمعون في أوضاع المخيم بشكل عام، وقدم الوفد الشبابي عددًا من المقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تعزز دور القوة الأمنية، ومنها ضرورة تواصل قيادة القوة مع المجتمع المحلي والعائلات والعشائر في المخيم، إضافةً إلى دور الإعلام الهادف الذي يعمل على كشف مخاطر المخدرات وتعاطيها وما ينتج عنها من ضياع أجيال بأكملها.
كما جرى بحث موضوع تجار آفة المخدرات وظاهرة السلاح المتفلّت في المخيّم الذي ذهب ضحيته عدد من شباب المخيم.
ووضع الناشطين الشباب انفسهم وقدراتهم تحت تصرف قيادة القوة الأمنية عندما تكون بحاجتهم، مؤكدين على أهمية التعاون والتنسيق بين القوة الامنية واهلنا بالمخيم.
وفي نهاية اللقاء عبّر قائد القوة الأمنية أبو علاء الأشقر عن سعادته بهذه الزيارة من الشباب الناشطين، مؤكدًا أنَّ الأزمة التي يمر بها مخيم الرشيدية تحتاج تكاتف جميع أبنائه وفصائله ووجهائه وعائلاته وعشائره وشبابه، وطالب أبناء شعبنا في مخيّم الرشيدية ومخيمات وتجمعات منطقة صور بالتعاون مع القوة الأمنية من أجل حماية أبناء شعبنا والحفاظ على أمنهم واستقرارهم بانتظار التحرير والعودة.

*آراء
المجلس الثوري والدور المطلوب/ بقلم: عمر حلمي الغول

يعقد اليوم الإثنين المجلس الثوري لحركة فتح دورة جديدة، تستمر أعمالها لثلاثة أيام، وهو ما يشير مبدئيًا إلى وجود عدد كبير من الملفات الفتحاوية الداخلية والوطنية العامة، خاصة وأن الدورة تأتي في أعقاب تأجيل الانتخابات وهبة القدس الرمضانية والمواجهة العسكرية على جبهة قطاع غزة. فضلًا عن الملفات العربية والدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وعلى أهمية ما ستحمله كلمة الرئيس محمود عباس أمام الدورة الجديدة، إلا أن الأهم هو ما سيدور في المجلس من حوار حول القضايا المختلفة وفي طليعتها القضايا الخاصة بحركة فتح وأزمتها البنيوية، والعلاقة البينية بين القيادة والأقاليم، خاصة في القدس وغزة، وتركيبة الهيئات القيادية في المحافظات، وآليات انتخابها، وقبل هذا وذاك دور الحركة المركزي في الساحة، ومكانتها القيادية، وكيفية إدارة الأزمات الداخلية والوطنية والعربية. ودور الهيئات القيادية المركزية خاصة دور المجلس الثوري نفسه كحلقة وسيطة بين اللجنة المركزية والأقاليم في المفوضيات المختلفة، والعلاقة البينية بين الهيئات المركزية للحركة ومؤسسات السلطة بما فيها الأجهزة الأمنية، والعمل على إعادة تنظيمها بما يعيد الاعتبار للمراكز التنظيمية.
وكون المجلس الثوري جسر وصل بين الهيئة القيادية الأولى والمنظمات الحزبية في الأقاليم، تقع عليه مسؤولية كبيرة في إدارة شؤون الحركة، كما تقع عليه مسؤولية التشريع ووضع القوانين والنظم الناظمة للعلاقات الفتحاوية الفتحاوية، أضف إلى أن عليه مسؤولية تأكيد دوره القيادي كمرجعية للجنة المركزية، وليس تابعًا لها فقط. هناك مستويان من العلاقة بين الهيئتين المركزيتين، الأولى القيادة اليومية تعود للجنة المركزية، وتتحمل مسؤولياتها في اتخاذ القرارات ذات الصلة بالعمل السياسي والتنظيمي والكفاحي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والمالي … إلخ. وهنا يخضع المجلس الثوري لتعليمات اللجنة؛ والثانية بقدر ما يتلقى المجلس الثوري التعليمات من الهيئة القيادية الأولى، بقدر ما يكون مراقبا عليها، ومسؤولا عن أدائها، ويحاسبها في دوراته التي يعقدها لتصويب قراراتها، أو يلغي بعضها، أو يعمق بعضها الآخر، لا أن يتبنى كل ما قررته اللجنة المركزية، ولا أن يكون تابعًا أعمى لها، أو مجرد متلقٍ لا حول ولا قوة له.
وإن وجدت مشكلة في دور المجلس الثوري، فإن من يتحمل المسؤولية هم أعضاؤه، وليس أحدا غيرهم، وليست اللجنة المركزية، التي ستكون مرتاحة جدًا عندما تجد المجلس متبنيا تماما لرؤاها وتوجهاتها، ولا يناقش قراراتها. وبالتالي فاعلية المجلس من فاعلية وشجاعة وقوة وحكمة أعضائه. فإما أن يكونوا على قدر المسؤولية التي أوكلت لهم، أو لا يكونوا.
كما أن المجلس مطالب بفتح أبواب النقاش والحوار في ملفات القدس وغزة وكل المحافظات على مصاريعها دون مجاملة، أو تزويق، أو تحريف، ودون إلقاء التهم على دولة الاستعمار الإسرائيلية أو على حركة حماس، أو على الذين خرجوا من البيت الفتحاوي، ومراجعة كل مفصل من مفاصل التحدي، التي واجهتها الحركة، وطرح كل الأسئلة دون مجاملة أو خجل أو حسابات صغيرة بهدف وضع النقاط على الحروف، ووضع الإصبع على الجرح، وتجاوز منطق الغمغمة والغموض من خلال تحمل المسؤولية الشخصية والتنظيمية والكفاحية لحماية مصالح ومكانة الحركة كرائدة للنضال الوطني.
وليتذكر الجميع، أن التاريخ لا يرحم قوة من القوى تهاونت بمكانتها، وغرقت في متاهة أزماتها، والحسابات الصغيرة لهذا القائد أو ذاك. كما أن التغني بأمجاد الماضي لا يكفي لتبقى الحركة سيدة وقائدة للنضال، وإنما عبر تجديد دورها ومكانتها، وبوحدتها وتلاحمها، وتغليب المصالح العليا للحركة على مصالح الأفراد بغض النظر عن أسمائهم ومواقعهم الحركية. وهو ما يتطلب وضع كل الملفات على طاولة البحث: الانتخابات وما رافقها من إرباكات؛ موظفو قطاع غزة وعدم تنفيذ القرارات الصادرة عن الحكومة بخصوصهم؛ هبة القدس والمواجهة العسكرية على جبهة غزة ومحاكاة تجربة ودور الحركة والقيادة فيها؛ التحالفات مع القوى الفلسطينية والأخطاء التي واكبت هذه التجربة في الآونة الأخيرة؛ الشراكة السياسية مع فصائل منظمة التحرير؛ المصالحة وكيفية إدارة الملف؛ الحكومة والحركة؛ في كل ملف من هذه الملفات يقف على رأس جدول النقاش ملف المقاومة الشعبية وأشكال النضال المختلفة والعلاقة مع المشروع الاستيطاني الاستعماري الصهيوني؛ العلاقة مع حركة الانقلاب الحمساوية وقوى الإسلام السياسي في قطاع غزة؛ جبهتا الإعلام والثقافة ودورهما في حماية المشروع الوطني ومجابهة قوى التكفير والتخوين .. عناوين كثيرة مطالبين بالإجابة عليها، إن كنتم تريدون أن تكونوا كما تريدون.

المصدر: حركة “فتح”- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

Exit mobile version