افتتح رئيس جامعة خضوري في طولكرم د.نور الدين أبو الرب معرض الفن التشكيلي “الوطن في عيون فنان” وذلك في حرم الجامعة بدعوةٍ من وزارة الثقافة والجامعة ومجلس اتحاد الطلبة والمجلس الاستشاري الثقافي بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية وجمع من المواطنين والمهتمين بالحركة الثقافة والتراث الوطني .
وأوضح رئيس جامعة خضوري أبو الرب ” للحياة الجديدة” أن المعرض يتحدث عن صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على ارادتنا وصمودنا، والذي لا يتوقف عند قتل الإنسان واغتصاب الأرض وتهويدها فقط، وإنما يمتد أيضا إلى نهب وسرقة وتزييف التراث الشعبي الفلسطيني، وهو ما يعني أن معركة صمودنا على أرضنا ووطنا وإصرارنا على حقوقنا واستقلالنا وبناء دولتنا، ترتبط جدليا مع معركة حماية تراثنا وحفظه ونشره ودراسته والتعبير عنه بالرسومات الرائعة التي تجلت في معرض اليوم، من إبداعات فنية تجسد معنى الحرية وعشقه للحياة وللعلم ولكل شيء جميل .
وقال ابو الرب أن الجامعة على استعداد لاحتضان المزيد من الأنشطة الثقافة والإبداعات بالتعاون مع وزارة الثقافة والجهات ذات الاختصاص وكل من يعشق الفن والإبداع في هذا الوطن.
بدوره، أكد مدير وزارة الثقافة منتصر الكم أن فعالية اليوم جاءت ضمن فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية لعام 2020، حيث اشتمل المعرض على 35 لوحة فنية جسدت تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر ضد الاحتلال وأبرزت حركة الزمن الفلسطيني من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل، ونوه إلى دور وزارة الثقافة في تفعيل الوعي التراثي والثقافي والوطني وتعميق حوافز لاستلهام موروثنا الحضاري وترسيخ شخصيتنا الوطنية للحفاظ على تراثنا الوطني، مؤكداً أن المعرض سيستمر على مدار يومين متتالين.
واعرب مدير اتحاد المبدعين العرب في الداخل المحتل د.عماد مصاروة وهو “فنان تشكيلي”، وأحد المشاركين في المعرض عن ارتياحه من التواصل والتلاحم مع المناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية عبر المشاركة في هذا المعرض الرائع الذي سلط الضوء على انتهاكات الاحتلال واعتداءاته المتواصلة على الفلسطينيين في كل الأرض المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل مناطق ال 48.
وأوضح مصاروة أن لوحاته تحدثت عن التراث الفلسطيني لحمايته تراثنا العريق وتطويرة ونشر التوعية مضيفا أن تراثنا هو هوية وذاكرة وانتماء وتجديد وتحديث.
وشكر القيادي في الجبهة الديمقراطية صايل خليل وزارة الثقافة وجامعة خضوري على تنظيم هذا المعرض واللوحات الفنية التي تعبر عن المسألة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني وعن الألم والأمل الذي يعيشه شعبنا للانطلاق إلى فجر جديد ضد الاحتلال.
وضم المعرض الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام، حوالي أربعين لوحة لعشرين فناناً وفنانة من المبدعين الشباب، وتم تكريم المشاركين والمشاركات بتقديم الشهادات التقديرية لهم.
الحياة الجديدة – مراد ياسين