المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

اليقين لحرية أهل كهف فلسطين

بقلم: سعدات بهجت عمر

يا من تنتزعون الروح والجمال انتزاعاً وحشياً بإسم القداسة انقلبت تصوراتكم إخطار وخطايا عليكم، رصًَعت جباهكم بحذوات الحمير المسخ يا أحفاد القردة والخنازير لشهوة اغتصاب أجسادكم فقد انتصرت الحرية بيقين فلسطين وانتصر اليقين بحرية فلسطين، أنتم ستةً من أصحاب كهف فلسطين خرجتم من فتحة الحرية وأنتم ترددون لا تدعينا نفترق فلسطين. فقد حملنا أربعمائة جذوة سوداء من شعلة فلسطينية لتقف على الحقيقة.
قصفوا وعربدوا وقتلوا واعتقلوا وسجنوا إلا الروح. يحاولون تنظيف الأرض بحلقات رقص جنونية بثرواتٍ خليجية تائهة ضائعة في سبيل مسيرة متاعب تطبيعية بحريتكم المُضرجة بدم الملايين من الثوار والأحرار فَقَلَّدتم الزمان وانحنيتم اجلالاً لله وركعتم ولثمتم أرض فلسطين فهي أرضكم من خارج سجن الكاتراز(جلبوع) فبديتم شعباً فلسطينياً موحداً بعنفوان أمة عربية واحدة ستنهض تواقة إلى الحرية والوحدة مثلكم تماماً.
ذهبتم للموت طواعية من أجل الحياة. فطوبى للشهداء إن معجزتكم هذه للحرية ليست أكثر من الحنين لفلسطين الذي ينمو في رحم اليأس، أصبحتم مظاهرة الثائرين العائدين وفلسطين تُصلي وتنتفض على الجراح لينتقل صباح الحرية إلى كل حبة تراب في الجغرافية الفلسطينية، وسيكبر الردى لمن امتهن الردى طريقاً لمصلحة العِدى. مُدُّوا أيديكم يا سِتةَ أهل الكهف في هذا الزمن المُعاصر فكل فلسطين تسبح بدمها لأن الهَمَّ والعبث صار استعباداً. فكل مدينة وقرية ومخيم ترفع أكفها نحو السماء السوداء وتشير إليكم يا وجوه الكون الستة فأنتم ستعيدون إلى الحسابات بصرها.

Exit mobile version