المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الفلسطينيون يطبعون لمساتهم الوطنية والإنسانية في احتفالات إضاءة أشجار الميلاد على أرضهم التاريخية

طبع الفلسطينيون لمساتهم الانسانية والوطنية والفنية على فعاليات اضاءة اشجار الميلاد في كل مساحات تواجدهم على ارضهم التاريخية ارض الاباء والاجداد، فقد اضيئت هذه الاشجار بالاضواء الملونة وزينت بابهى انواع الزينة وذلك بمناسبة الاعياد الميلادية المجيدة حيث يطلق على شهر كانون الاول شهر الميلاد وفيه يتم تنفيذ العديد من الفعاليات على مدار هذا الشهر ومن بينها المعارض التجارية والفعاليات التي تخص الاطفال والكبار وعروض فنية ومسرحية عديدة كلها لاتخلو من التطرق لعكس واقع الاحتلال البغيض على حياة الفلسطينيين والتعبير عن مشاعرهم لانهائه ورحيله عن ارضهم.

الاعلام الفلسطينية حاضرة

ولا شك فان على قمة هذه الفعاليات اضاءة اشجار الميلاد في كل المدن والبلدات او معظمها وذلك في اطار احتفالات شعبية حاشدة رفعت خلالها الاعلام الفلسطينية، فقد اضيئت هذه الاشجار في كل من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ورام الله ونابلس والناصرة وحيفا ويافا واللد والرملة وشفا عمرو ويافة الناصرة وغزة والكثير من البلدات الاخرى، ولعل اضاءة الشجرة في مدينة بيت لحم هي الابرز لانها تربض على بعد عشرات الامتار من كنيسة المهد ومغارتها التي شهدت ميلاد اليسوع عليه السلام في ظل ظروف صعبة للغاية ويبلغ طولها 25 مترا وبعرض سبعة امتار وهي الاضخم في تاريخ بيت لحم، وقد قال الدكتور محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني الذي حرص على حضور الاحتفل البهيج كما في مدينة رام الله “ان الاحتفال باضاءة الشجروة انما هو تأكيد على ان شعبنا حريص كل الحرص على التمسك بنور الميلاد في وجه ظلمات الاحتلال وكورونا والانقسام”، وقال انه اذا استمر الاحتلال بالقول بانه لا يفرق بين معالي ادوميم وتل ابيب فاننا لن نفرق بين بيت لحم او رام الله وبين يافا او حيفا”، مشيدا بهذه الوحدة الوطنية والمجتمعية بين المسلمين والمسيحيين حيث يحضرون مع بعضهم البعض بهذه الاحتفالات ويرفعون الاعلام الفلسطينية وينشدون الاغاني الوطنية، كما ان الاحتفال باضاءة هذه الاشجار في كل فضاء فلسطين فان ذلك يؤكد على ان وحدة الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده لا يمكن نفصاهما فكما شهدت هذه الاحتفالات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الكثير من الرموز الوطنية بالتمسك بثوابت شعبنا فانها شهدت تلك الاحتفالات في الداخل الفلسطيني العديد من هذه الرموز من بينها رفع العلم الفلسطيني والاناشيد الوطنية.

غزة لا تنكسر

ففي مدينة غزة اضيئت شجرة عيد الميلاد، في جمعية “الشبان المسيحية” بمدينة غزة، وبدت السعادة ظاهرة على وجوه المحتفلين بإضاءة شجرة الميلاد بعد أن حرموا من ذلك العام الماضي بسبب جائحة كورونا.

وحضر الاحتفال الذي تخللته عروض للفرق الكشفية ورقصات الدبكة، عدد من الشخصيات المسيحية.

وقال مقرر اللجنة الاجتماعية في جمعية “الشبان المسيحية” ماجد العمش، بحفل إضاءة الشجرة: “رسالتنا رسالة محبة وسلام وتضامن”.

وأضاف العمش: “شجرة الميلاد شجرة الحياة، وإضاءتها ودق الأجراس جاء بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بايار الماضي.

ولفت إلى أن “المسيحيين في قطاع غزة والمسلمين جنبا إلى جنب لبناء الوطن فلسطين”.

التعايش المشترك

وفي مدينة نابلس اضئت شجرة الميلاد وسط حضور مكثف ورفعت خلال المسيرات الكشفية الاعلام الفلسطينية بكثافة وذلك في ساحة رفيديا وقال رئيس الجمعية الأرثوذكسية في نابلس “نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام إبن فلسطين، وبهذه المناسبة التي يظهر فيها التعايش والعيش المشترك المسيحي الإسلامي.
وأضاف: في مدينة نابلس نفتخر بأنها بلد التعايش التي تضم ثلاثة أديان، مسيحيين ومسلمين وسامريين.
وتكرر المشهد في العديد من المواقع الاخرى.

مدينة اللد حاضرة في وجه الاجراءات العنصرية

في مدينة اللد اضيئت شجرة الميلاد في وسطها وهذه المدينة التي تتعرض لهجمة من قبل المستوطنين على سكانها الاصليين ويؤكد العديد من المواطنين ان رئيس البلدية المتزمت يقود هذه الحملة وهناك لا زال عدد من شبانها الفلسطينيين قيد الاعتقال ، وقد حرصت والدة الشهيد موسى حسونة الذي سقط برصاص عدد من المستوطنين في العاشر من ايار الماضي على المشاركة في الاحتفال وقالت “جئت لكي نرفع صوتنا ضد هذا الانفلات ولنؤكد اننا اصحاب الارض الاصليين”، مشيرة الى انه ومنذ استشهاد موسى فانها وافراد العائلة وعدد من الاصدقاء وابناء البلدة يشاركون في العاشر من كل شهر باعتصام للمطالبة بملاحقة القاتلين من المستوطنين وهم معروفين لدى الشرطة وقد تم اخلائهم وتبرئتهم وذا ما يستفزنا بشكل كبير بان القاتل يبقى طليقا وهذا ان دل على شيء وفانما يدل على مدى العنصرية والظلم الذي نتعرض له.

واحتفل أهالي مدينة عكا، بإضاءة شجرة الميلاد، وشمل البرنامج فعاليات للأطفال مع الدمى، وجرى استقبال سرية الكشاف الأرثوذكسي بعرض موسيقي، ومن ثم رحب عريف الحفل، جاد عاقل، بالحضور وشكر عضو البلدية، حاتم فارس، الذي يبادر منذ أعوام لإقامة حفل إضاءة شجرة الميلاد ومهرجان إضاءة فانوس رمضان في عكا، بالإضافة إلى دعمه للمؤسسات التربوية في المدينة
وقدم الشكر أيضا لإدارة وطاقم المراكز الجماهيرية “أسوار عكا” على تنظيم هذا الاحتفال.

وألقى الأب سامر زكنون كلمة هنأ خلاله الحضور بحلول الأعياد المجيدة، وأشار إلى أهمية عيد الميلاد الذي يرمز للمحبة والعطاء، وتحدث الشيخ سمير عاصي، إذ قدم التهاني للحضور، وقال إن عيد ميلاد السيد المسيح هو مهم للمسلمين أيضا، وتحدث عن مكانة السيدة مريم العذراء الهامة لدى المسلمين كذلك.

مدينة القدس في وجه الاجراءات الاحتلالية

وفي مدينة القدس ورغم كل الاجراءات الاحتلالية شارك ابناء شعبنا في اضاءة شجرة الميلاد التي نصبت بالقرب من باب الجديد وقد اوصل المحتفلون رسالة واضحة ان هذه المدينة عربية فلسطينية وعاصمة فلسطين الابدية، وهذه الرسالة وصلت بوضوح الى كل العالم من خلال حرص الفلسطينيون باضاءة الاشجار في كل مكان، اضافة الى ان هذا الوطن الجريح يجب ان تبرأ جراحه من خلال الاعتراف بحقوق الشعب العربية الفلسطينية في العودة والدولة وتقرير المصير كمال قال يوسف الشرقاوي الناشط ضد الاحتلال والاستيطان.

PNN- نجيب فراج

Exit mobile version