المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أمل فتى فلسطيني مصاب بـ “مرض مناعي” يحتجزه الاحتلال دون تهمة أو محاكمة

تعقد محكمة الاحتلال، اليوم الاثنين، جلسة استماع للفتى “أمل نخلة” البالغ من العمر 17 عامًا، والمصاب بمرض مناعي. قد يقرر فيها قاضي الاحتلال تجديد الاعتقال الإداري بحق الفتى الذي ما زال محتجزًا دون توجيه أي اتهام له ومن دون محاكمة، مثله مثل الكثير من الفلسطينيين ومنهم أطفال قُصّر.

يقول والد الفتى الصحافي معمّر عرابي نخلة 50 عامًا: “رأيته مرتين فقط منذ اعتقاله العام الماضي. المرة الأخيرة كانت هذا الأسبوع في السجن من وراء زجاج سميك، ولم أتمكن من لمسه”، مضيفًا “أخبرني أنه يريد الإضراب عن الطعام، لكن هذا يخيفني لأنه عليل أصلًا”.

مرض الوهن العضلي الشديد

ووفقًا للوالد فإن أمل يعاني من مرض “الوهن العضلي الشديد” الذي يسبب نوبات ضعف في العضلات، خاصة عضلات التنفس والبلع، ما يسبب صعوبة في التواصل بين الأعصاب والعضلات. فيما يتضاعف القلق على حياته ومصيره مع استمرار انتشار فيروس كورونا، وخطورة المرض تزداد أكثر بسبب استهداف كورونا للرئة.

من ناحية أخرى، عولج الفتى أمل في منتصف عام 2020، من سرطان الغدة الزعترية وخضع لعملية إزالة ورم من قفصه الصدري.

اعتقالــه

بعد تعافي أمل من العملية، تقول العائلة، إنه توجه هو وأصدقائه إلى مدينة روابي في وسط الضفة الغربية، واعتقل في الطريق بتهمة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال، وهو ما تنفيه الأسرة.

بعد اعتقاله بـ 40 يومًا، أمر قاضي الاحتلال بالإفراج عنه، لكن وفقًا لوالده، فإنه خلال الجلسة قال ممثل القوى الأمنية لدى الاحتلال: “لدينا ملف أمني ضده، سنطلب اعتقاله الإداري”. وسأل القاضي: “أين هذا الملف؟ أريد أن أطلع عليه”.

لم يتم تقديم أي ملف، وأفرج عن أمل نخلة. حتى طرق جنود الاحتلال باب شقة العائلة في فجر أحد أيام كانون الثاني/يناير 2021، لتوقيفه ووضعه رهن الاعتقال الإداري.

وقالت مديرة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في الضفة الغربية جوين لويس، لوكالة فرانس برس: “كتبنا عدة مرات لـ “السلطات الإسرائيلية” لكننا لم نتلق أي معلومات عن أسباب اعتقاله”.

وأضافت: “نطالب بالإفراج الفوري عنه من الاعتقال الإداري، وذلك لأن حالته الصحية خطرة للغاية وهو قاصر”.

يذكر أنه منذ اعتقال الفتى أمل تم تجديد الحبس له مرتين، ومن المقرر عقد جلسة استماع اليوم الإثنين لتجديده على الأرجح مرة أخرى قبل أيام من عيد ميلاده الثامن عشر.

ويقول والده: “أخشى أنه إذا تم تجديد اعتقاله هذا الأسبوع، لن نتمكن من رؤيته مرة أخرى لفترة طويلة”، مضيفًا: “أستعد للسيناريو الأسوأ”.

المصدر: فرانس برس

Exit mobile version