المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

“وفا” ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

صحف

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 11/1/2022 وحتى 16/1/2022.

وتقدم “وفا” في تقريرها الـ(238) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.

تصدرت قضية النقب عناوين التحريض لهذا الأسبوع. حيث سلّطت مقالة بعنوان “أعمال شغب بدون توقف” كتبتها ايلانا كوريال في صحيفة “يديعوت احرونوت” الضوء على الموضوع فقط من وجهة نظر الاحتلال مع تجاهل تام للموقف الفلسطيني في النقب، إلى جانب استعمال كلمات تحريضية على أصحاب المكان والقضية.

وقالت الكاتبة إن “اعمال غرس أشجار” نفذها “الصندوق القومي اليهودي” واجهها أهل النقب بـ”اعمال شغب” ضد “سلوك الدولة وتصادموا مع قوات الأمن”.

وادعت الكاتبة ان “عملية غرس الأشجار تمت المصادقة عليها بصورة منظمة، وان الحديث لا يدور عن استفزاز تجاه البدو”.

واعتبرت الكاتبة أن ما جرى عبارة عن “أزمة” تم التوصل لحل لها “بمساعدة وزير الرفاه مائير كوهين، المسؤول عن سلطة البدو”، والتي “من شأنها أن تحل الأزمة السياسية التي رافقت أعمال الشغب في النقب بعد الغرس”.

وأفردت الكاتبة مساحة لما تضمنته “أعمال الشغب”، ومنها “وضع حجارة على سكة حديدية، ما اضطر قطار ركاب على الفرملة والتوقف، وإلقاء حجارة على مركبة ومواجهات مع قوات الأمن”.

وفي “يسرائيل هيوم” مقال آخر لإيليا يوجوروف حول الموضوع ذاته، عنونته الصحيفة: “الفوضى في النقب مستمرة: الآلاف من المتظاهرين البدو ارتكبوا أعمال الشغب ورشقوا الحجارة تجاه مركبات في المنطقة”.

وبعدما عددت الصحيفة أيضا ما قام به أبناء النقب للدفاع عن أرضهم، تحت ما سمتها “أعمال شغب” نقلت تصريحا للمدير العام لمنظمة “عاد كان” جلعاد آخ، والتي تظهر تحريضا صريحا وتجاهلا تاما للحق الفلسطيني في الأرض، حيث قال إن: “الميلشيات البدوية المسلحة، التي قررت تَمَلُك أراضي الدولة، تسعى مجددا لإشعال المنطقة. يجب على إسرائيل أن تتخذ موقفا قويا مقابل إرهاب البدو. الإنحناء أمام هؤلاء الإرهابيين هو جائزة للإرهاب”.

وفي الصحيفة ذاتها، “يسرائيل هيوم” قال يواف زيلبرمان “لنزرع ونعمق جذورنا في الأرض”، و”التخلي عن عمل صهيوني مثل غرس الأشجار يكون استسلاما”.

ووصف زيلبرمان “هذا الحدث المتطرف” في إشارة منه إلى رفض أهالي النقب المشروع الاستيطاني على أرضهم بأنه “جزء من قضية آخذة في الازدياد، وهي الاحتجاج على السيادة، تماما مثل الشجرة التي اقتلعت من جذورها نتيجة عدم اعطائها الظروف الصحيحة”.

ونشرت جمعية “ام ترتسو” العنصرية اليمينية، فيديو تستنكر من خلاله وجود شعب فلسطيني أو أرض فلسطين، مستندة إلى التاريخ التوراتي، مدعية أن القدس عاصمة للشعب الإسرائيلي، ولم تكن أبدًا في تفكير العرب أو الفلسطينيين! وفي “فيسبوك” كتبت عضو “الكنيست” كيتي شطريت عن “الليكود”، “هكذا يبدو فقدان السيطرة، حدث صهيوني، من التافه جدًا أن يتحول غرس أشجار الى حدث أمني، دائمًا هكذا، نعطيهم شيئا ويريدون كل شيء (النقب)، أنا أساند قوات الأمن في هذا الصراع ضد المشاغبين الفوضويين”.

كما غردت عضو “الكنيست” ميري ريغف من “الليكود” في “توتير”، “هذا المساء واضح أكثر من كل وقت: حكومة بنيت تخاطر بحياة مواطني إسرائيل، لا يمكن أن تتم استباحة مواطني الجنوب على يد بينت وشاكيد. أناشد الشرطة بالرد الفوري على النظام والأمن الشخصي لسكان الجنوب. ولا يضعوا لنا أي انذار ولن نقبل بسلوك البلطجة هذا”.

وفي “توتير” غرد عضو “الكنيست” من “الليكود” نير بركات إن “قرار الحكومة بوقف الزراعة في النقب يعد خضوعًا للإرهاب، وصلت إلى النقب مع قائد شرطة القدس السابق يورام هليفي، لتقوية ودعم قوات الأمن وقوات الكيرين كيميت لإسرائيل، وإرسال رسالة مفادها أنّ مثيري الشغب من بلدات الشتات في النقب يجب التعامل معهم بيد من حديد. الحكومة تتخلى عن النقب لصالح عناصر الإرهاب”.

وفي “فيسبوك” كتبت عضو “الكنيست” سمحاه روطمان من “الصهونية المتدينة”، “من لا يهمه شعب إسرائيل لا يهمه أرض إسرائيل أو توراة إسرائيل، هذه حكومة لا تعرف المحافظة على مواطني إسرائيل الذين تتم مهاجمتهم كل يوم”.

Exit mobile version