المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

من الصحافة الروسية 31-1-2022

الغرب لا يعرف ماذا يفعل بـ “سلاح بوتين الروسي الجديد”

تحت العنوان أعلاه، كتب قسطنطين أولشانسكي، في “سفوبودنايا بريسا”، حول خسارة الولايات المتحدة حربا أخرى في مواجهة روسيا.

وجاء في المقال: يقول خبراء من دول الناتو إن الجيش الروسي بات أكثر استعدادا للقتال من أي وقت مضى.

سيصبح العام 2022 عام مواجهة عالمية بين أكبر القوى في العالم – الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا والهند، كما يقول الصيني رايهان رونوديبورو، كاتب العمود في الصحيفة البلجيكية Modern Diplomacy.

كتب رونوديبورو أن بؤرة المنافسة العسكرية-التكنولوجية بين الدول الكبرى ستكون الأسلحة فرط الصوتية. وتركز المنافسة على تحسين المواصفات التكنولوجية للأسلحة. وأضاف أن روسيا الآن رائدة في مجال تكنولوجيا الأسلحة فرط الصوتية: تعتزم موسكو استثمار 3.8 مليار دولار في تطويرها. بينما بلدان أخرى (مثل فرنسا واليابان والمملكة المتحدة) لتوها بدأت في تطوير مثل هذه التقنيات.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جون هيتين، إن الجيش الأمريكي، حتى الآن، يخسر في المواجهة عن بعد مع روسيا. فمفهوم الحرب المعتمد في الولايات المتحدة يتخلف عن مفاهيم الدول الأخرى. وقد تجلى هذا التأخر في التدريبات التي أجريت في الخريف الماضي.

أضعف جانب في مفهوم الدفاع الأمريكي هو أن لدى القوات المسلحة الأمريكية قيادة موحدة، كما كتب رايان بيكريل، المحلل العسكري في بيزنس إنسايدر. فمثل هذه القيادة الموحدة هدف أسهل لهجوم محدد من قبل العدو.

نقطة ضعف أخرى للجيش الأمريكي هي التركيز على هيمنة المعلوماتية. تم تبني هذا التكتيك لأول مرة خلال حرب الخليج في العام 1990. فالجيش الأمريكي يعتمد بشكل كبير على بيانات الاستشعار عن بعد وأنظمة التتبع لمعرفة ما يحدث في ساحة المعركة وإطلاق النار بدقة على الأهداف. ويجري التركيز أيضا على أنظمة الاتصالات الرقمية للإرسال الفوري لقرارات القيادة. والمشكلة، هنا، أن هذه الشبكات عرضة للخطأ في الاستخدام الفعال للحرب الإلكترونية. بل، ويمكن إسقاط أقمار الاتصالات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

سري للغاية.. لن تنشب أي حرب

نشر الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر مقالة في صحيفة “زافترا” الروسية، عن رد الولايات المتحدة الأمريكية على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية . وجاء في المقال:

لفت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مؤخراً إلى أن رد الولايات المتحدة الأمريكية على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية يعدّ “نموذجاً للياقة الدبلوماسية” بالمقارنة باستجابة “الناتو”.

اعتبر لافروف أن استجابة “الناتو” أيديولوجية، تسودها استثنائية وفوقية الحلف، ورسالته، حتى ليشعر المرء بـ “الخجل من أجل من كتب هذه النصوص”. ثم تابع لافروف تسليط الضوء على الموقف الخبيث للدول الغربية فيما يتعلق بتوسع “الناتو” والخلاف مع موسكو، ليقول: “لقد شرحوا لنا بشأن التسعينيات أن الالتزامات المكتوبة بشأن عدم توسع الناتو غير موجودة، لكن هذه الالتزامات المكتوبة لدينا الآن. تم اعتمادها من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكثر من مرة، وتم التوقيع عليها على أعلى المستويات”.

وأوضح الوزير الروسي أن الحديث يدور حول تصريحات إسطنبول وأستانا بشأن الأمن الأوروبي، التي وقع ليها قادة جميع دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بما في ذلك الرئيس الأمريكي. توضح تلك الوثائق، بما لا يدع مجالاً للشك، مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، وهو ما تعهد، ويفترض أن يتعهد بمراعاته جميع الموقعين.

وفي ذلك فهناك نهجان رئيسيان مترابطان، وفقاً للافروف: “أولاً، حق كل دولة في اختيار التحالفات العسكرية بحرية معترف بها. ثانياً، التزام كل دولة بعدم تعزيز أمنها على حساب أمن الآخرين”. بمعنى أنه من الواضح أن الحق في اختيار التحالفات، وتحديداً اختيار دولة ما الانضمام إلى “الناتو” على سبيل المثال، لا يمكن أن يأتي خصماً من المصالح الأمنية لأي دولة أخرى من دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بما في ذلك روسيا. وهو بيت القصيد، بالنسبة للخطوط الحمراء التي ترسمها روسيا بالنسبة لانضمام دول مثل أوكرانيا أو جورجيا إلى “الناتو”. وهنا جوهر القضية، ومنبع القلق لدى روسيا، وهو ما ينفيه الحلف، في محاولة لحرمان روسيا من حقها الأصيل في الدفاع عن أمنها القومي.

في سياق متّصل، تمطرنا وسائل الإعلام الغربية دون انقطاع بوابل من التقارير الإعلامية “المرعبة” و”الخطيرة” حول “نقل قوات ضخمة” إلى الحدود مع أوكرانيا، في ضجة إعلامية غير مسبوقة، بلغت ذروة الجنون، ما دعا وزارة الخارجية الروسية إلى الرد على مادة إعلامية لهيئة البث السويسرية “إس آر إف” SRF، بعنوان “روسيا ترسل قواتها إلى الحدود مع أوكرانيا” بالقول: “أيها السادة السويسريون، لم يعد هذا مجرد عمل غير احترافي، بل تشخيص طبّي يحتاج إلى علاج أصحابه.. إذا كنتم بحاجة إلى الحديث عن المناورات، بإمكانكم الاتصال بوزارة الدفاع الروسية، كي تعلّمكم كيفية استخدام الخريطة، وتخبركم بماهية تدريبات القدرة الدفاعية”.

وعلى الرغم من نفي روسيا، يومياً على لسان كل المسؤولين في الدولة، وجود أي نية لها بالهجوم على أوكرانيا، وتأكيدها على ضرورة العودة إلى اتفاقيات مينسك، وحل الأزمة دبلوماسياً، إلا أن التهم التي يصرّ عليها الغرب، بقيادة واشنطن، والتي وصلت إلى حد إجلاء الدبلوماسيين من السفارات في كييف، ووضع أوروبا على حافة البركان، ليست سوى ذر للرماد في العيون، ومحاولة لدفع تيارات متطرفة داخل أوكرانيا للقيام بحماقات ومغامرات غير محسوبة ضد الجمهوريتين غير المعترف بهما في إقليم الدونباس، بينما تعرف أوكرانيا، وتعرف القيادة في كييف جيداً أن روسيا لن تغض الطرف عن أي جرائم ضد المواطنين العزل هناك.

جوهر الأمر هو أن روسيا تعرف، وأفصحت عمّا تعرفه من معلومات خطيرة تهدد أمنها، وربما كان ذلك هو السبب في إصرار الجانب الأمريكي على عدم إفصاح الروس عن فحوى الرد الأمريكي على الجانب الروسي. أفصحت روسيا عن وجود حوالي 200 قنبلة أمريكية ذات رؤوس نووية، مخصصة لاستخدامها ضد أهداف استراتيجية روسية، موجودة في خمس دول غير نووية. بل إن المخطط العسكري لـ “البنتاغون” ضد روسيا، والذي بدأ العمل عليه منذ ثلاثين سنة تقريباً، والمخطط الاقتصادي المالي، المرافق له، والذي يهدف إلى السيطرة الكاملة على روسيا، والسيطرة على موقعها الجغرافي الاستراتيجي الهام، والتحكّم بثرواتها الطبيعية الغنية، قد أصبح مكشوفاً لدى الروس. ربما هذا ما يثير حرج واشنطن؟

لقد عكفت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على توسيع القواعد العسكرية الأمريكية والبنى التحتية في بلدان محيطة بروسيا، وزوّدتها بالأنظمة الرادارية والصاروخية والرؤوس النووية لخدمة هدف السيطرة على روسيا، لكن روسيا تمكنت، بواسطة أجهزة استطلاع دقيقة تحديد مواقع كل هذه الرؤوس وعددها، وهو ما دفع بالغرب إلى حافة الهيستيريا، والتصرفات غير العقلانية، خوفاً من انقلاب المجتمع الأوروبي بأكمله ضد الولايات المتحدة الأمريكية، لتعريضها إياه للخطر الجسيم، خاصة بعد كشف تلك المواقع.

إذن فالأمر ليس “حرباً أوكرانية” ولا “هجوماً روسياً على أوكرانيا”، وإنما فضيحة أمريكية مكتملة الأركان في أوروبا، ستكلف “الأخ الأكبر” عبر الأطلسي ثمناً سياسياً باهظاً، لهذا السبب تفعل الولايات المتحدة الأمريكية ما بوسعها لإعاقة “السيل الشمالي-2″، وتدق كل الأسافين الممكنة بين روسيا وألمانيا، وبين روسيا وشركائها الأوروبيين، في غرب أوروبا، ممن ارتبطت وترتبط مصالحهم مع روسيا تاريخياً وجغرافياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، مستخدمة في ذلك صغار الدول في أوروبا الشرقية، والتي تحاول أن تكون “ملكية أكثر من الملك”، وتتسابق فيما بينها لمن يكون أكثر طاعة وولاءً للسيد الأمريكي.

يطال الأمر، أعني فضيحة الرؤوس النووية، بعض بلدان الخليج التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية كمستودعات متقدمة، توجد في بعضها منظومات خاصة للاستخدام الاستراتيجي النووي، لإحراز تفوق عسكري نووي، حال حدوث حرب نووية بين روسيا والولايات المتحدة.

لن تشتعل حرب في أوكرانيا، والحوار بشأن الضمانات الأمنية لم تنته بعد، إلا أن روسيا لن تسمح لأحد بتجاهل مصالحها – تلك كانت كلمات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، واضحة بلا مواربة.

أما قرار أي رئيس أوكراني بالهجوم على “شعبه الأوكراني” في إقليم الدونباس، فذلك انتحار سياسي وعسكري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأعتقد أن الرئيس الأوكراني، المشهود له بموهبة كوميدية طاغية على خشبة المسرح، يدرك أن الفرق ما بين الهزل والجد خيط رفيع لكنه واضح، وأن خشبة المسرح الدرامي، حيث لا يموت عليها أحد جراء مزحة هنا أو طرفة هناك، تختلف اختلافاً جذرياً عن خشبة المسرح العسكري، التي يمكن أن يموت فيها البشر، إثر قرارات حمقاء، قد يصوّرها بعض المحيطين، أو الممولين، بأنها عين العقل.

أما عن العقوبات الاقتصادية “المرعبة” التي تلوّح بها الدول الغربية، فروسيا لا تستمع إلى مثل هذه التهديدات بالأساس، لكنها تؤكد على أن العقوبات بشكل عام، والاقتصادية بشكل خاص، سوف يكون لها تأثير البوميرانغ، وسوف تعود على أصحابها بأضعاف ما تؤثر به على روسيا، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الوشيكة.

أعتقد أنه من الأفضل العودة إلى طاولات الحوار، سواء بشأن اتفاقيات مينسك، أو بشأن الضمانات الأمنية الروسية، وأظن أن الرسالة الروسية قد وصلت، ولا داعي للتأكيد عليها، وكلي أمل أن تجد آذاناً صاغية لدى العقلاء في أوروبا، ممن يعرفون جيداً معاني الحرب، والدمار، تلك المعاني التي ربما لا يدركها جيداً الشركاء في الولايات المتحدة الأمريكية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الخلاف حول تايوان يمكن أن يقود إلى حرب عالمية

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تحذير بكين لواشنطن من مغبة الاعتراف باستقلال تايوان عن الصين الأم، وما يعنيه ذلك.

وجاء في المقال:ضغطت الولايات المتحدة على نقطة وجع الصين مرة أخرى. أجرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي محادثة عبر النت مع نائب رئيس أركان تايوان، وليام لاي، أثناء مروره في سان فرانسيسكو. وقبل ذلك، قام لاي بزيارة إلى هندوراس على أمل فرملة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان. تأثرت الصين بعمق بلطف بيلوسي. وقد حذر سفير الصين لدى الولايات المتحدة، تشين جانغ، في حديث للإذاعة الأمريكية، من أن واشنطن إذا دفعت الجزيرة إلى الانفصال التام عن الصين، فسيؤدي ذلك إلى صراع عسكري بين أمريكا والصين.

وكتبت “غلوبال تايمز” الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني أن ما قاله السفير تنبيه واضح للنخب السياسية الأمريكية للتوقف عن اللعب بالنار. لكن استجابة واشنطن لتحذير الصين جاءت باهتة. ففي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، حاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحويل السهم إلى أزمة أوكرانيا. وحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا للمساعدة في تسوية دبلوماسية لهذه الأزمة.

وفي الصدد، ترجح بوني غليزر، العاملة في صندوق مارشال الألماني، أن تفسد بكين أي محاولة أمريكية لإجبار روسيا على دفع الثمن. فلن تدعم بكين استخدام القوة، وإذا ما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات، فستحاول الصين التخفيف من عواقبها.

يقر المعلقون الأمريكيون بأن بكين، في مفاوضاتها مع واشنطن، تلجأ إلى حجج موسكو نفسها تقريبا. فتقول: لا يمكن ضمان الأمن بتوسيع الكتل العسكرية، مثلما لا يمكن تعزيز أمن بعض الدول على حساب أمن دول أخرى.

ويتوقع عميد كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه كارنييف، أن تدعو الصين، بالإضافة إلى الدعم الحذر للغاية لروسيا، إلى ضبط النفس، لضرورة تسوية النزاع من خلال الأساليب الدبلوماسية. كما قال لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الأمريكيون يمزقون الاقتصاد الأوكراني إلى أشلاء

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ماردان، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول الأعباء الباهظة التي يتحملها الاقتصاد الأوكراني نتيجة سياسة التهويل الأمريكي بهجوم روسي وشيك على أوكرانيا.

وجاء في المقال: لم يكن لمؤتمر زيلينسكي الصحفي مثيلا. فقد اتهم الولايات المتحدة خلاله، عمليا، بأعمال عدائية تجاه أوكرانيا.

إن هستيريا زيلينسكي مفهومة تماما من الناحية الإنسانية. فالتمثيلية التي تديرها إدارة بايدن تحت عنوان “بوتين على وشك أن يهاجم أوكرانيا”، كلفت في أقل من شهر (يناير وحده، الذي لم ينته بعد) 1.5 مليار دولار (وهذا يمثل 5٪ من احتياطي أوكرانيا من الذهب والعملات الأجنبية، والذي بلغ أقل من 30 مليارا في 31 ديسمبر 2021 ).

المستثمرون الأجانب يتخلصون من الأوراق المالية الأوكرانية بصورة عاجلة. يتم تداول سندات العملة الحكومية الأوكرانية اليوم بخصم 20٪. في لغة سماسرة الأسهم، هذا يعني أن إعلان “العجز عن السداد أمر لا مفر منه تقريبا”.

في ظل الحديث عن الحرب، تراجعت أزمة الطاقة إلى الخلفية. بتعبير أدق، تراجعت مناقشة الحلول الممكنة لهذه الأزمة. لا تمتلك أوكرانيا احتياطيات كافية من الفحم أو الغاز الطبيعي. والأهم من ذلك، أنها تفتقر إلى الموارد المالية اللازمة لشراء موارد الطاقة في السوق المفتوحة.

ولهذا السبب بالذات ينفعل زيلينسكي ويطلب المال علنا من واشنطن. بل كثيرا من المال. مبلغ 5-6 مليار دولار الذي أعلنه زيلينسكي في مؤتمر صحفي كبير للغاية، ولا يستطيع بايدن، مع كل رغبته، أن يأخذه من أي مكان. لم يتم تضمين هذه الأموال في الميزانية الأمريكية. والأمريكيون جادون جدا بشأن الانضباط في الميزانية. ورغبة الإدارة الأمريكية في الاستثمار بشكل كبير في المشروع الأوكراني ليست متوافرة.

إن الخطاب الأمريكي المروع حول غزو روسي “حتمي” سيدمر الاقتصاد الأوكراني بشكل أسرع بكثير من “العقوبات الجهنمية” الروسية التي تهددنا بها واشنطن.

والمثير للدهشة أن أفضل استراتيجية لموسكو في هذا الموقف تتمثل في عدم القيام بأي شيء على الإطلاق. أي أن تنتظر فحسب.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

كابوس لأمريكا: غواصة نووية روسية مسلحة بصواريخ تسيركون بالقرب من نيويورك

تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو ودميتري مايوروف، في “غازيتا رو”، حول تبادل الرعب بين روسيا والولايات المتحدة.

وجاء في المقال: في إطار التدريب، تم إرسال غواصات نووية روسية عبر المحيط الأطلسي إلى الساحل الأمريكي، حسبما ذكرت بوابة أخبار الدفاع الأمريكية Defence News، نقلاً عن مصدر في البنتاغون. ورداً على ذلك، طالبت مجموعة من أعضاء الكونغرس الرئيس الأمريكي بإرسال غواصات أمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط​، وإلى الشرق الأقصى، وإلى سواحل روسيا والمحيط الشمالي.

وفي الصدد، لفت المتخصص في القانون البحري، الباحث في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، مكسيم أليشين، الانتباه إلى حقيقة أن المناورات المحتملة الحالية للغواصات النووية الروسية ذات طبيعة استعراضية، على خلفية اختبار صاروخ تسيركون فرط الصوتي، الذي نفذته غواصة نووية روسية في نهاية العام الماضي.

هذا الصاروخ لم يدخل الخدمة بعد، لكنها مسألة عام أو عامين. يبيّنون للأمريكيين أن الغواصات المسلحة بصواريخ تسيركون يمكن أن توجد بانتظام قبالة سواحل الولايات المتحدة في وقت قريب.

وقال أليشين: “للتذكير، خصائص “تسيركون” تحول دون إسقاطه، بالمتوفر حاليا من الأسلحة؛ هذا صاروخ مضاد للسفن، لكن يمكنه أيضا أن يستهدف مواقع أرضية؛ ولا شيء يمنع من تزويده برأس نووي. وهكذا فغواصة مسلحة بـ “تسيركون” بالقرب من نيويورك كابوس للولايات المتحدة. من حيث المبدأ، يمكن للغواصات النووية الروسية أن توجد هناك بشكل دائم، وأن تتناوب الإبحار هناك”.

وبحسب أليشين، فإن روسيا لا تهدد بهذه الطريقة، إنما تدعو الولايات المتحدة إلى “مناقشة تفصيلية لقضايا مناطق النفوذ ومَنْ وأين وكيف يمكن أن يوجد.. هذا استمرار للنقاش حول” الخطوط الحمراء “، لكن بوسائل تحت الماء. يقولون للأمريكيين إذا صارت أوكرانيا عضوا في الناتو، فإن غواصاتنا النووية ستكون دائما قرب شواطئكم، فكروا في الأمر”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

قطر تنأى بنفسها عن حروب الغاز مع روسيا

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في نيزافيسيمايا غازيتا”، عن ضعف احتمال أن تنضم قطر إلى لعبة الغاز الأمريكية ضد روسيا.

وجاء في المقال: يعقد الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني محادثات وجاهية، اليوم 31 يناير. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها زعيم عربي لواشنطن منذ تغيير الإدارة الأمريكية.

تشمل أجندة محادثات القمة أمن الطاقة في أوروبا. ففي الأسابيع الأخيرة، دأبت واشنطن على مناقشة خيارات التعويض عن الهيدروكربونات الروسية مع مصدري الغاز الرئيسيين، في حال حدوث مواجهة مسلحة حقيقية في أوكرانيا.

ومع ذلك، فمن السذاجة الاعتقاد بأن زيارة أمير قطر لواشنطن ستركز فقط على الأزمة الأوكرانية، حسبما أشار مصدر “نيزافيسيمايا غازيتا” في السلك الدبلوماسي القطري، طالبا عدم ذكر اسمه. ووفقا له، فإن لدى الزعيمين ما يناقشانه ليس فقط حول الصراعات الدولية، إنما وأوجه التعاون الثنائي. وأشار المصدر إلى أن اقتراح التعويض عن الغاز الروسي بحد ذاته يبدو طموحا، لكن من الصعب على الإمارة إرضاء مصلحة الولايات المتحدة: فالخطة تخلق عامل توتر مصطنع في العلاقات مع روسيا. ويوافقه على ذلك محاور دبلوماسي آخر لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” في الدوحة. وقد أشار إلى أن قطر لديها كثير من العملاء في آسيا وسيكون من الصعب للغاية إعادة توجيه الصادرات.

قد تكون مساعدة الدوحة في غاية الأهمية للإدارة الرئاسية الأمريكية على المسار الإيراني. فقطر الشريك الأقرب للجمهورية الإسلامية. وهذا ما يميزها عن غيرها من الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، دعمت إيران نفسها الإمارة بنشاط عندما واجهت حصارا دبلوماسيا واقتصاديا، وفي مجال النقل، من جيرانها في العام 2017. ومن الممكن أن ترغب واشنطن في استغلال فرص “علاقة الدوحة الخاصة” مع طهران.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

ما خطورة التهديد الأمريكي بإدخال قواعد جديدة للملاحة في البحر الأسود؟

كتبت لينا كورساك، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن زيادة المخاطر العسكرية على روسيا في البحر الأسود.

وجاء في المقال: وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، تناقش الإدارة الرئاسية الأمريكية إمكانية إدخال قواعد جديدة للملاحة ودخول السفن الحربية إلى البحر الأسود.

حول ذلك، سألت “موسكوفسكي كومسوموليتس” موظفا في إحدى مؤسسات القوة، فطلب عدم ذكر اسمه، وقال:

الحديث يدور عن تغيير مكونات اتفاقية مونترو التي تنظم مرور السفن الحربية وسواها إلى البحر الأسود. لقد تم تبني هذه الاتفاقية بعد الحرب العالمية الأولى. مر قرن تقريبا عليها، وقد تقادمت موضوعيا.

هذا يعني أن من الممكن جدا أن يتم تعديل الاتفاقية. على الرغم من أنني أرى أن ذلك غير مربح للأتراك. فهم الآن يسيطرون على مسرح عمليات البحر الأسود العسكرية المحتملة. ومن المفهوم أن هذه التغييرات ليست في مصلحة روسيا أيضا.

هل يحتمل أن تتمكن الولايات المتحدة من الحصول على موافقة تركيا على تعديل الاتفاقية؟

يمكن للولايات شراء موقف أنقرة، بتقديم بعض الفوائد، على سبيل المثال، لعبور قناة بنما أو قناة السويس. يمكن أن يكون هناك بديل بالتأكيد.

هل تستطيع روسيا بطريقة ما التأثير على قرار تركيا؟

كما يبين الواقع، قليلون من تعميهم كلمة روسيا الآن. وإذا وافق الأتراك، فسنضطر إلى التصالح مع الأمر. لا يمكننا التأثير في الوضع بأي شكل من الأشكال.

ما خطر ذلك علينا؟

بالنظر إلى أن تركيا عضو في الناتو، ففي حال إلغاء أو تغيير قواعد الاتفاقية الخاصة بحمولة السفن ومدة بقائها، تزداد المخاطر العسكرية بالنسبة لروسيا. فدخول مجموعة حاملات الطائرات الهجومية الأمريكية إلى البحر الأسود- وهي نواة قوة الرد السريع الأمريكية الضاربة- يغير بشكل جذري ميزان القوى في المنطقة، لأنه يقرّب وسائل إيصال الأسلحة النووية من حدود روسيا..

كيف يمكننا مقاومة الأمر؟

في رأيي، الرد الوحيد هو استخدام الأسلحة النووية. أظن أن الولايات المتحدة تدرك ذلك، وبالتالي فإن بيان الخارجية الأمريكية يشكل على الأرجح محاولة أخرى لـ “استعراض وجودهم” ومحاولة إقناع الجميع بأنهم يفرضون الآن القواعد على المسرح العالمي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

سيناريو تطور علاقات روسيا مع الغرب بعد حصول موسكو على الرد

تحت العنوان أعلاه، كتب رينات عبدولين، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول ظهور نافذة للتفكير بالخطوات القادمة في العلاقات المتأزمة بين روسيا والغرب.

وجاء في المقال: سلمت الولايات المتحدة للجانب الروسي ردها الخطي على مقترحات موسكو في مجال الأمن الأوروبي.

وقد تحدثنا عن آفاق العلاقات بين روسيا و”شركائها الغربيين” مع الخبير في العلاقات الدولية، فلاديمير فرولوف، فقال، في الإجابة عن السؤال التالي:

ما الذي يمكن أن يحدث الآن وعلى المدى القصير بعد رد الولايات المتحدة على مقترحات روسيا الأمنية؟

الرئيس فلاديمير بوتين وحده يعرف ذلك. أما ردة فعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على الرد الأمريكي والأطلسي الخطي فتترك لرئيس الدولة فرصة اتخاذ قرار في هذا الاتجاه أو ذاك. طالما هناك محاكاة للحوار، فهي توفر الوقت للتفكير في الخطوات التالية.

بشكل عام، ما هي سيناريوهات تطور الأحداث الأقرب إلى الواقع؟

الخيار بسيط: إما أن ترضى بـ “مفاوضات ثانوية”، غير سيئة، لكن المشكلة الرئيسية لروسيا في “انضمام أوكرانيا إلى الغرب” لا تحل، وسوف تستمر فترة طويلة، ومع التزامات جديدة من روسيا بعدم نشر شيء أو تقييد شيء ما على أراضيها؛

الخيار الثاني، أن “نكسر اللعبة” ونحل المشكلة الرئيسية بأنفسنا: الحيلولة دون ظهور أوكرانيا قوية ولكنها معادية لروسيا، واندماجها، إن لم يكن مع الناتو، ففي تحالفات عسكرية ثنائية. ولكن هذا لا يمكن تحقيقه إلا بتغيير النظام في كييف. أمام الكرملين مثل هذا الخيار.

وماذا سيكون موضوع المفاوضات إذا جرت؟ مع الأخذ في الاعتبار قلة جدوى الاجتماع الأخير والتوقعات المتواضعة للغاية من كلا الجانبين؟

فقط اختيار بوتين للخيار الأول من الاحتمالات المذكورة أعلاه يمكن أن يجعل المفاوضات الجديدة بين الدبلوماسيين مثمرة. أي، عقد اجتماعات ثانوية دون حل مشكلة أوكرانيا. ومع ذلك، يبدو لي أن هذا ليس الخيار الواجب اتخاذه.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: روسيا اليوم

Exit mobile version