المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

بايدن يقول إنه يعتزم تصنيف قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف الأطلسي

الشيخ تميم يلتقي بشكل منفصل مع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس وناقش مبيعات الأسلحة وقضايا عسكرية أخرى مع وزير الدفاع لويد أوستن.

واشنطن – وعد الرئيس الأميركي جو بايدن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الاثنين بأنه سيصنف قطر عما قريب حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي، مانحا وضعا خاصا لدولة صديقة رئيسية في منطقة مضطربة.

وقال بايدن خلال اجتماع في المكتب البيضاوي إنه يعتزم إبلاغ الكونغرس قريبا بهذا التصنيف الذي تمنحه الولايات المتحدة للحلفاء المقربين من خارج حلف الأطلسي (الناتو) الذين لهم علاقات عمل إستراتيجية مع الجيش الأميركي.

وقال بايدن للصحفيين وأمير قطر جالس بجانبه “قطر صديق وفي وشريك يعول عليه. وسأبلغ الكونغرس بأنني سأصنف قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف الأطلسي ليعكس ذلك أهمية علاقتنا. أعتقد أن ذلك تأخر كثيرا”.

وقطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم وقد تحول إمدادات إلى أوروبا إذا عطل الصراع في أوكرانيا شحنات الغاز الروسي إلى القارة الأوروبية.

وتضمن أيضا جدول أعمال بايدن في الاجتماع المحادثات النووية الإيرانية والعلاقات مع أفغانستان، حيث تمثل قطر الآن مصالح واشنطن.

وقال مسؤول للصحفيين إن الشيخ تميم التقى بشكل منفصل مع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس وناقش مبيعات الأسلحة وقضايا عسكرية أخرى مع وزير الدفاع لويد أوستن.

وقال بايدن إنه والشيخ تميم كان لديهما الكثير على جدول أعمالهما اليوم الاثنين بما شمل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.

وأشاد بايدن بالصفقة الجديدة التي وقعتها الخطوط الجوية القطرية مع شركة بوينغ والتي قال إنها ستوفر “عشرات الآلاف من الوظائف ذات الأجر الجيد”.

وتابع أن الإمارات أحبطت هجوما صاروخيا باليستيا شنه الحوثيون من اليمن يوم الأحد، مضيفا “إننا على اتصال يومي مع الإمارات لمواجهة هذه التهديدات”.

وقال إنه أمر وزير الدفاع أوستن ببذل كل ما في وسعه لنقل دعم الولايات المتحدة للإمارات والسعودية وجميع أنحاء منطقة الخليج.

ويأتي استقبال الرئيس الأميركي لأمير قطر وسط مخاوف بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا المرتبطة بالأزمة الأوكرانية ولبحث مسائل أخرى دبلوماسية وتجارية.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سبق أن التقى الشيخ تميم حين كان نائبا للرئيس في عهد باراك أوباما، كما أنه تحدث معه الصيف الماضي لشكره على الدور المهم الذي لعبته قطر في عملية إجلاء أميركيين وحلفائهم من أفغانستان.

وأضاف أن اللقاء سيتناول “ضمان استقرار الإمدادات العالمية للطاقة” في وقت تبحث فيه واشنطن والأوروبيون عن بدائل تحسبا لتوقف إمدادات الغاز الروسي في حال شنت موسكو هجوما على أوكرانيا. وتملك قطر احتياطيا هائلا وهي أول مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال.

وقال مسؤول قطري قبل اللقاء بين بايدن والشيخ تميم إن “المحادثات جارية” حول تحويل شحنات للغاز الطبيعي المسال من الأسواق الآسيوية الرئيسية إلى أوروبا في حال قطع الكرملين الإمدادات عن أوروبا.

لكن بيل فارين- برايس المدير في شركة الأبحاث “إنفيروس” اعتبر أن “قطر لا تملك عصا سحرية لحل النقص في الغاز الأوروبي”. وعليها أن تحترم العقود الآجلة المبرمة أساسا مع آسيا.

ويتهم الغرب موسكو بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا المجاورة ويهددها بعقوبات غير مسبوقة إذا غزت هذا البلد. وقالت واشنطن بصورة خاصة إن خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” بين روسيا وألمانيا الذي أنجز لكنه لم يبدأ تشغيله، لن يباشر العمل في حال شن هجوم عسكري روسي.

غير أن الأميركيين والأوروبيين يخشون أن يرد الكرملين بخفض إمدادات المحروقات لأوروبا، وهي إمدادات حيوية للعديد من البلدان.

وقال مصدر مطلع إن قطر تطالب الاتحاد الأوروبي بضمان ألا يتم إعادة بيع أي إمدادات غاز طارئة للاتحاد خارج التكتل إذا كان يريد منها ومنتجين رئيسيين آخرين للغاز أن يوفروا له إمدادات طارئة في حال نشوب صراع بين روسيا وأوكرانيا.

وقال المصدر إن الدوحة طلبت التوصل إلى تسوية لتحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي بخصوص العقود القطرية طويلة الأمد للغاز التي تقول المفوضية الأوروبية إنها ربما تمنع التدفق الحر للغاز إلى أوروبا وسوقها الموحدة للغاز.

وتمس مطالب قطر جوهر قواعد تحرير سوق الغاز الأوروبية. ويرى الاتحاد الأوروبي أن تجارة الغاز الحرة تماما ضرورية لأمن الطاقة، لكن كبار المنتجين وبعض المستهلكين للغاز يرون أن الإصلاحات التي جرت في العقدين الماضيين كانت كثيرا ما تثير الاضطرابات وتقود لرفع الأسعار.

صفقة ضخمة مع بوينغ

وتلقت شركة بوينغ طلبا من شركة الخطوط الجوية القطرية لشراء نسخة شحن جديدة من طائرتها 777 إكس للركاب وطلبا مؤقتا لشراء طائرات من طراز بوينغ 737 ماكس في احتفال في واشنطن يتزامن مع زيارة أمير قطر للولايات المتحدة.

وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن شركة صناعة الطائرات الأميركية تجري مفاوضات متقدمة مع الخطوط الجوية القطرية لشراء نحو 34 من طائرات الشحن المزودة بمحركين في صفقة تبلغ قيمتها مؤقتا 14 مليار دولار بالأسعار المعلنة.

وقال ديف كالهون الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ في حفل توقيع للعقد في البيت الأبيض “ستكون الطائرة 777 إكس الأفضل في العالم على الإطلاق”.

وحضر الاحتفال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر ووزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو.

وتعمل قطر أيضا على أن تحل النسخة 777 إكس المحدثة محل عدد إضافي من طائرات الشحن 777 من الجيل الحالي.

كما وقعت الخطوط الجوية القطرية طلبا مؤقتا لشراء ما يصل إلى 50 طائرة من طراز 737 ماكس، مما يجعل اتفاق اليوم الاثنين صفقة محتملة تضم 100 طائرة في حزمة تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار.

وتأتي الإضافة غير المتوقعة لما لا يقل عن 25 طائرة مع وجود خيار لشراء 25 طائرة أخرى، بعد أيام من إلغاء شركة إيرباص طلبية لشراء 50 طائرة من طراز إيه321 نيو في خضم نزاع قانوني يتعلق بسلامة طائرات من طراز مختلف.

وتمثل الصفقة أول طلب لشراء نسخة شحن من أكبر طائرة ركاب ذات محركين في العالم والتي تأجل دخولها إلى الخدمة لأكثر من ثلاث سنوات حتى أواخر عام 2023 أو ما بعده.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تخوض فيه الخطوط الجوية القطرية نزاعا مريرا مع شركة إيرباص، منافسة بوينغ الأوروبية، بسبب عيوب في طائرات الركاب إيه350 المنافسة.

واستبعدت شركة الطيران القطرية شراء نسخة جديدة من طائرة إيه350 من خطط تجديد أسطول الشحن مشيرة إلى الخلاف بشأن عيوب الطلاء والحماية من الصواعق.

وتمثل الصفقة فرصة لالتقاط الأنفاس لشركة بوينغ من التأثير المستمر لأزمة سلامة تتعلق بالطائرة 737 ماكس والتأخير في طرح نسخة الركاب من الطائرة 777 إكس ومشاكل إنتاج الطائرة 787 دريملاينر.

وتمثل قطر ثاني أكبر عميل لأكبر طائرة ذات محركين في العالم بإجمالي 60 نسخة من الطائرة 777 إكس، التي يبلغ عدد مقاعدها 406 مقاعد، تشملها الطلبية.

Exit mobile version