Site icon فتح ميديا أوروبا

رأي “الشرق” اللبنانية: كذبة كبيرة… اسمها البرنامج النووي الإيراني (2)

في الحلقة الأولى أشرنا إلى ان البرنامج النووي الإيراني كذبة كبيرة مع ان إيران باشرت منذ عام 1996 ببناء منشأة لإنتاج الماء الثقيل في مدينة آراك (وسط إيران)، وقد بدأ إنتاجه هناك عام 2006. كما كانت إيران قد قرّرت عام 2004 إنشاء مفاعل من تصميمها بقدرة 40 ميغاوات بالقرب من منشأة عام 2006.

وفي هذه الحلقة نشير إلى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أحالت ملف إيران النووي في 4 شباط عام 2006 بعد موافقة 27 عضواً في الوكالة ومعارضة ثلاث دول وامتناع خمس دول عن التصويت الى مجلس الأمن. ثم وافق مجلس الأمن بكامل أعضائه الـ15 على بيان بشأن سبل الحد من طموحات إيران النووية.

في آذار 2010 أعلنت طهران على لسان رئيس هيئتها للطاقة النووية علي اكبر صالحي انها مستعدة لتسليم 1200 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب فوراً مقابل حصولها على وقود لتشغيل مفاعل أبحاثها الطبية.

لكن الوكالة الوطنية للطاقة الذرية تقول إنّ إيران زادت بشكل كبير من إنتاجها لليورانيوم بدرجة نقاوة 20% بدلاً من درجة نقاء 3.5%.

وفي 24 تشرين الثاني عام 2013 وقّعت إيران ومجموعة «5+1» (التي تضمُّ الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) -بعد عدة جولات تفاوضية- اتفاقا موقتا في جنيڤ تضمن خطة عمل مشتركة، التزمت خلالها طهران بعدم تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من نسبة 5%.

كما قضت الخطة بأن تُخفّض طهران بشكل كبير وتيرة تطوير برنامجها النووي، وأن تسمح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مواقعها النووية المحورية، وفي المقابل وافق الغرب على تخفيف العقوبات الاقتصادية جزئيا، والإفراج لإيران عما يقارب 700 مليون دولار شهريا من ودائعها بالبنوك الغربية. ووُصف الاتفاق بأنه خطوة أولى يجب التوصل بعدها لاتفاقية شاملة.

ونص الاتفاق على أن يتم بدء تطبيقه في كانون الثاني 2014 للتوصل إلى اتفاق شامل خلال ستة أشهر من نفس السنة، وهو ما لم يقع في موعده فتم التمديد حتى تشرين الثاني 2014، ومرة ثانية حتى تموز 2015.

وفي 2 نيسان 2015 توصلت طهران والدول الست الكبرى في مدينة لوزان السويسرية إلى «اتفاق إطار» سيقود إلى حل نهائي لملف البرنامج النووي الإيراني، يتوقع أن يتوصل الطرفان إليه بحلول نهاية حزيران 2015.

ومن شأن هذا الاتفاق الإطاري أن يكبح تقدم هذا البرنامج لعشر سنوات على الأقل، وهي خطوة نحو توقيع اتفاق نهائي قد يُنهي 12 عاماً من سياسة حافة الهاوية.

على صعيد آخر، فعلى الرغم من نفي المسؤولين الإيرانيين على الدوام نية طهران صنع قنبلة نووية، فإن قسماً كبيراً من المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية باتا اليوم على شبه يقين أن طهران بدأت تقترب من تصنيع قنبلتها النووية الأولى.

في تقرير نشرته أخيراً وكالة CNN الإخبارية الأميركية سلطت الضوء على أهم الحقائق عن قدرات إيران النووية والمحطات التاريخية التي مرت بها لتجعل من طهران على بعد خطوات قليلة من تصنيع قنبلتها النووية.

وفي ما يلي أهم هذه المراحل:

1957: الولايات المتحدة توقع اتفاقية تعاون نووي مدني مع إيران.

1958: إيران تنضم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

1967: افتتاح مركز طهران للأبحاث النووية.

1968: إيران توقع على معاهدة حظر الأسلحة النووية.

منتصف السبعينات: بدعم من الولايات المتحدة بدأت إيران تطوير برنامج للطاقة النووية.

كانون الأول 1984: بمساعدة الصين افتتحت إيران مركزاً للأبحاث النووية في أصفهان.

14 آذار 2000: الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون يوقع على قانون يسمح بفرض عقوبات على الأشخاص والمنظمات التي تقدم المساعدة لبرنامج إيران النووي.

21 شباط 2003: إيران ترفض التوقيع على البروتوكول المقترح عقب زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي يسمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى المواقع النووية بسهولة.

آب 2003: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن أن مفتشيها في إيران عثروا على آثار يورانيوم عالي التخصيب في معمل نطنز لتخصيب اليورانيوم، وتدعي إيران أن الكميات الملوثة هي من معدات جرى شراؤها من دول أخرى.

تشرين الثاني 2003: إيران توافق على وقف تخصيب اليورانيوم باعتبار ذلك إجراء لبناء الثقة وتقبل التحقق من تعليق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

1 حزيران 2004: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجد آثاراً لليورانيوم تتجاوز الكمية المستخدمة في إنتاج الطاقة بشكل عام.

8 آب 2005: إيران تستأنف تحويل اليورانيوم في منشأة نووية، مؤكدة أنها للأغراض السلمية فقط.

10 كانون الثاني 2006: إيران تستأنف البحث في مصنعها لتخصيب اليورانيوم في نطنز، بحجة أن ذلك يندرج ضمن شروط الاتفاقية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

12 كانون الثاني 2006: أوصى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بإحالة إيران إلى مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي.

4 شباط 2006: الرئيس محمود أحمدي نجاد يقرر إنهاء تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

23 كانون الأول 2006: مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على فرض عقوبات على إيران لفشلها في تعليق برنامجها النووي.

20 شباط 2009: أفاد معهد العلوم والأمن الدولي بأن إيران ليس لديها حتى الآن سلاح نووي ولكن لديها ما يكفي من اليورانيوم منخفض التخصيب لسلاح نووي واحد.

كتب عوني الكعكي
aounikaaki@elshark.com

للاطلاع على كذبة كبيرة… اسمها البرنامج النووي الإيراني (1) اضغط هنا

الى اللقاء في الحلقة القادمة

Exit mobile version