المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

صحف عربية: يوم الحرب

يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسم قرار غزو أوكرانيا رغم النفي السابق للاتهامات الغربية بالإعداد للغزو بعد حشد الآلاف على الحدود مع أوكرانيا.
وحسب صحف عربية صادرة، اليوم الخميس، بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إعداد الرد على الغزو الروسي لأوركرانيا للضغط على القيادة الروسية ودفعها للتفكير جدياً في التراجع.

إعلان حرب
في هذا السياق تناولت صحيفة “الشرق الأوسط” إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعاً عن الانفصاليين الموالين لموسكو في الشرق ومطالبته الجيش الأوكراني بـ”إلقاء السلاح” والعودة إلى البيوت، بالتزامن مع تحذير جديد وأخير من الرئيس الأمريكي جو بايدن من هجوم عسكري واسع النطاق ضد أوكرانيا.
وفي الوقت الذي أطلقت فيه روسيا آلتها العسكرية ضد أوكرانيا، كانت الولايات المتحدة، تجدد التهديد بالعقوبات الاقتصادية على موسكو، فيما يبدو أنه الخيار الوحيد المتاح لواشنطن، للتعامل مع الأزمة الناشبة في شرق أوروبا.
ولكن محللين يشككون حسب الصحيفة في جدوى العقوبات، التي لا “ترقى إلى الحرب الاقتصادية الشديدة والقاسية التي هددت بها إدارة بايدن، وطالب بها الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وطالب بها أعضاء في الكونغرس الأمريكي”.

توعد بايدن ورد بوتين
من جهته قال موقع “الحرة” إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، توعد بمحاسبة روسيا بعد هجومها على أوكرانيا، وأن “الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الشمال الأطلسي سيردون بطريقة موحدة وحاسمة على هجوم غير مبرر من القوات العسكرية الروسية” على أوكرانيا.
وفي الوقت الذي كان فيه بايدن يهدد بوتين، كان الجيش الروسي يتوغل في مناطق أوكرانية واسعة في شرق البلاد، بعد أن أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، بداية عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس” في شرق أوكرانيا.
وجاء إعلان بوتين في خطاب مفاجئ بثه التلفزيون الروسي فجرا بتوقيت موسكو، ونقلته وسائل إعلام روسية رسمية، ودعا بوتين الجيش الأوكراني “لإلقاء سلاحه”، متعهداً بالرد “على كل من يتدخل في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال بوتين إنه أمر الجيش الروسي بتنفيذ العملية بعد أن طلب قادة الجمهوريات الانفصالية من موسكو تقديم مساعدات عسكرية ضد ماوصفوا بزيادة في ” العدوان الإوكراني” حسب الإعلام الروسي.

أوروبا ضحية جانبية
من جهته اعتبر عبدالمنعم ابراهيم في صحيفة “أخبار الخليج” أن العقوبات الاقتصادية التي ‬فرضتها‭ ‬أمريكا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وألمانيا‭ ‬ودول‭ ‬أوروبيَّة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬روسيا بعد اعترافها بالانفصاليين في شرق أوكرانيا، ستضع أوروبا خاصةً في مواجهة انعكاسات قاسية عليها، ذلك أن “المتضرر‭ ‬الأكبر‭ ‬سيكون‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الغاز‭ ‬الروسي،‭ ‬ليس‭ ‬للتدفئة‭ ‬في‭ ‬الشتاء‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬لأن‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬المصانع‭ ‬العملاقة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬تعتمد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬والتشغيل”‭.‬
وأوضح الكاتب أن جميع العقوبات التي ‬تفرضها‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬عموماً‭ ‬على‭ ‬موسكو ‬ستعود بالضرر عليها أولاً‭‭” ‬‬لأن‭ ‬أمريكا‭ ‬صنعت‭ ‬اقتصاداً‭ ‬عالمياً‭ ‬موحداً‭ ‬قائماً‭ ‬على‭ ‬الأسواق‭ ‬المفتوحة‭ ‬ما‭ ‬يصعب‭ ‬إغلاقه‭ ‬بالعقوبات وما نشهده فب الأزمة الأوكرانية الروسية لا يشبه كوبا،‭ ‬أو‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية،‭ ‬أو‭ ‬فنزويلا لأن روسيا بطبيعة الحال عملاق‭ ‬اقتصادي‭ ‬عالمي‭ ‬ودولة‭ ‬كبرى”‭.‬

الخليج وحرب أوكرانيا
من جهتها تعرضت صحيفة العرب، إلى موقف دول الخليج من الحرب في أوكرانيا، والتوتر بين روسيا والغرب عموماً، والولايات المتحدة بشكل خاص، فنقلت عن متابعين أن “دول الخليج فتحت قنوات تواصل متينة اقتصاديا وعسكريا مع الصين، وروسيا، ودول أخرى، ضمن رؤية استراتيجية تقوم على تعدد الحلفاء، ولا يمكن أن تتراجع عن هذا المسار لاعتبارات ظرفية. كما أنها ليست بأي حال طرف في الخلاف الروسي الأمريكي حول أوكرانيا، ولا تملك من الدوافع ما يجعلها تختار الوقوف إلى جانب واشنطن في التصعيد حول أوكرانيا”.
وأضافت العرب “ويرى المراقبون أن الخليجيين أخذوا بجدية مسألة الاعتماد على حلفاء متعددين بدلا من حليف استراتيجي واحد كما كان يحصل في السابق مع الولايات المتحدة، وهم يمتلكون حججاً قوية في هذا المسار منها أن واشنطن لم تقرأ حسابا لمصالح حلفائها في الخليج، حين قررت بشكل فجائي نقل قواتها إلى مناطق أخرى، وكذلك لصمتها غير المفهوم تجاه استهداف الميليشيات المدعومة من إيران لأمن المنطقة”.
وشددت الصحيفة في الختام على حساب المصالح في الأزمة العالمية المتنامية، قائلةً: “لكن النأي عن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة ودعم خططها لا يعني بأي حال أن الخليجيين قد وضعوا أنفسهم في صف روسيا، أو أنهم يدعمون خططها في أوكرانيا، فهذا التقاء مصالح اقتصادية بقطع النظر عما يحيط به من تعقيدات سياسية”.

24 الاماراتي

Exit mobile version