المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الملف الاميركي الاسبوعي 5-3-2022

تثير عمليات التسليح التي تقوم بها دول أوروبا للقوات الأوكرانية وتزويدها بأنواع فتاكة منها، مخاوف من تطور الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى حرب واسعة ومواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي الناتو، وأشارت الصحف إلى توجيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نداء وصفته بـ”اليائس”، إلى البرلمان الأوروبي لمساندة بلاده، لافتة إلى أن أوروبا قد لا تقدم له كل المساعدة التي يريدها بالسرعة التي يطلبها، سواء بالعضوية للاتحاد أو الإمدادات العسكرية.

وكشفت عن أن الخارجية الأمريكية سحبت برقية سبق أن أرسلتها إلى دبلوماسييها في 50 دولة، تتضمن بلاغا متعلقا بالإمارات وكذلك الهند، فواشنطن أرسلت لدبلوماسييها البرقية بعد مواقف دول من بينهما الإمارات والهند متعلق بموقفها من التصويت في مجلس الأمن، بشأن قرار يدين العملية العسكرية لروسيا في أوكرانيا.

وتحدثت عن الطائرات التركية المسيرة التي تعد “سلاحا سريا” تستعمله أوكرانيا لعرقلة الغزو الروسي، وقالت إن اللقطات التي نُشرت على حساب القوات المسلحة الأوكرانية تُبين التأثير المدمر لضربات الطائرات دون طيار الأوكرانية على المعدات الروسية.

وتعد الحرب في أوكرانيا أكبر حدث مفصلي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأخطر مواجهة بالعالم منذ أزمة الصواريخ الكوبية.

تسليح أوكرانيا قد يشعل حربا بين الروس والناتو

تثير عمليات التسليح التي تقوم بها دول أوروبا للقوات الأوكرانية وتزويدها بأنواع فتاكة منها، مخاوف من تطور الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى حرب واسعة ومواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي الناتو، وحتى الآن من غير الواضح مدى التقدم الروسي في الحرب، لكن كل المؤشرات التي يمكن ملاحظتها تقترح أن الروس يواجهون صعوبات كبيرة، ومقاومة هائلة أدت إلى مقتل 1500- 2000 من جنودهم بحسب تقديرات أمريكية نقلتها صحيفة نيويورك تايمز.

وأرسلت هولندا قاذفات صواريخ للدفاع الجوي، بحسب تصريحات رسمية، فيما أرسلت إستونيا صواريخ مضادة للدبابات من طراز “جافلين”، وقدمت بولندا ولاتفيا صواريخ أرض جو من طراز ستينغر، وأرسلت جمهوية التشيك رشاشات، وبنادق قنص، ومسدسات وذخائر.

وحتى البلدان المحايدة سابقا مثل السويد وفنلندا وألمانيا، أرسلت شحنات من صواريخ ستينغرز، بالإضافة إلى صواريخ أخرى تطلق من الكتف.

وقالت الصحيفة إن نحو 20 بلدا معظمها أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، تقوم بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا لمحاربة الروس وتسليح “التمرد المستقبلي”، في حال وصلت الحرب إلى الاحتلال لأوكرانيا.

ضم أوكرانيا للاتحاد الأوروبي وتزويدها بمقاتلات بعيد المنال

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أشارت فيه إلى توجيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نداء وصفته بـ”اليائس”، إلى البرلمان الأوروبي لمساندة بلاده، لافتة إلى أن أوروبا قد لا تقدم له كل المساعدة التي يريدها بالسرعة التي يطلبها، سواء بالعضوية للاتحاد أو الإمدادات العسكرية.

وصف زيلينسكي مشاهد رهيبة تدور حوله، بما في ذلك القصف المميت لخاركيف وقتل الأطفال. وقال في خطاب عبر الانترنت: “نحن الآن نكافح من أجل البقاء.. لكننا نكافح أيضا من أجل أن نكون أعضاء متساوين في أوروبا”.

وختم: “لقد أثبتنا قوتنا. لقد أثبتنا أننا، كحد أدنى، نحن مثلكم تماما. لذا، أثبتوا أنكم معنا. أثبتوا أنكم لن تتركونا نذهب. أثبتوا أنكم أوروبيون بالفعل. وبعد ذلك ستنتصر الحياة. وينتصر النور على الظلام”.

وقد قوبل الخطاب بحفاوة بالغة من المشرعين، وأصدروا قرارا الثلاثاء الماضي يدعو إلى قيام الاتحاد الأوروبي “بالعمل من أجل منح البلد وضع مرشح الاتحاد الأوروبي”، لكن الدول منقسمة حول استعدادها لفتح الباب.

في الوقت ذاته، بدا إعلان الاتحاد الأوروبي التاريخي في عطلة نهاية الأسبوع أنه سيمول ويسهل إرسال الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا – وهي خطوة لم يسبق لها مثيل للكتلة التجارية المكونة من 27 دولة – أقل حجما إلى حد ما يوم الثلاثاء، بعد أن تبين بعد اجتماع الاتحاد الأوروبي أن مسؤول السياسة الخارجية قد خرج عن نصه عندما وعد بطائرات مقاتلة.

أميركا تسحب برقية غاضبة من الإمارات أرسلتها لدبلوماسييها

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن أن الخارجية الأمريكية سحبت برقية سبق أن أرسلتها إلى دبلوماسييها في 50 دولة، تتضمن بلاغا متعلقا بالإمارات وكذلك الهند.

وبحسب الموقع ذاته، فإن واشنطن أرسلت لدبلوماسييها البرقية بعد مواقف دول من بينهما الإمارات والهند متعلق بموقفها من التصويت في مجلس الأمن، بشأن قرار يدين العملية العسكرية لروسيا في أوكرانيا.

وأوضح أن برقية الخارجية الأمريكية تتضمن إبلاغ دبلوماسيين من الهند والإمارات أن “حيادهم تجاه أوكرانيا يضعهم في صف روسيا”.

ووضعت البرقية تحت تصنيف “برقية حساسة” ولكنها غير سرية، واحتوت بعض الصياغة الصريحة للدبلوماسيين الأمريكيين لمحاولة إقناع الهند والإمارات بتغيير مواقفهما.

وجاء في نصها أيضا: “نحن نشجعكما بشدة على اغتنام الفرصة لدعم أوكرانيا في مجلس حقوق الإنسان، وهي فرصة أخفقتما في اغتنامها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

طائرات تركيا المسيرة أثبتت تفوقها في حرب أوكرانيا

نشرت مجلة “تايم” الأمريكية تقريرا، تحدث فيه عن الطائرات التركية المسيرة، التي تعد “سلاحا سريا” تستعمله أوكرانيا لعرقلة الغزو الروسي.

وقالت الـ”تايم” في تقريرها إن اللقطات التي نُشرت على حساب القوات المسلحة الأوكرانية تُبين التأثير المدمر لضربات الطائرات دون طيار الأوكرانية على المعدات الروسية.

وبحسب الصحيفة، فإن “بيرقدار تي بي 2،” وهي نوع من الطائرات من دون طيار التركية التي نشرها الجيش الأوكراني بشكل متزايد ضد القوات الروسية في الأيام الأخيرة؛ هي محور العديد من مقاطع الفيديو التي تم تداولها على “تويتر”.

وقال الجيش الأوكراني إن الطائرات المسيرة من طراز “بيرقدار” دمرت خلال الليل دبابة واحدة ونظامي صواريخ أرض – جو، كما ظهرت هذه الطائرات وهي تفجر ما يبدو أنه قافلة وقود روسية ومجموعة من شاحنات الإمداد.

ونقلت المجلة عن محللين عسكريين أمريكيين وأوروبيين قولهم، إن حملة الطائرات من دون طيار الأوكرانية ساهمت في نجاحها المبكر لعرقلة التقدم الروسي، كاشفة نقاط ضعف غير متوقعة في جانب الجيش الروسي، ومع ذلك؛ يشير المحللون إلى أنه من غير المرجح أن تغير الطائرات من دون طيار مسار الحرب على المدى الطويل.

3 سيناريوهات لانتهاء الحرب على أوكرانيا

تعد الحرب في أوكرانيا أكبر حدث مفصلي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأخطر مواجهة بالعالم منذ أزمة الصواريخ الكوبية.

وفي مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” استعرض الكاتب توماس فريدمان ثلاثة سيناريوهات محتملة لكيفية انتهاء الحرب الأوكرانية: يتمثل الأول في حدوث كارثة شاملة، فيما يتمثل الثاني في التوصل إلى تسوية، أما الثالث فيتمثل في عزل بوتين من منصبه.

وبحسب الصحيفة؛ فقد أشار الكاتب إلى أن سيناريو الكارثة هو قيد التنفيذ الآن ما لم يغير بوتين رأيه أو يتمكّن الغرب من ردعه، في الوقت الذي يبدو فيه أنه مستعد لقتل أكبر عدد ممكن من الناس وتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية لأوكرانيا لمحو أوكرانيا كدولة حرة مستقلة؛ حيث قد يؤدي هذا السيناريو إلى جرائم حرب لم تشهدها أوروبا منذ النازيين، والتي من شأنها أن تجعل روسيا دولة منبوذة من جميع أنحاء العالم.

لكن التدخل سيخاطر بإشعال الحرب النووية الأولى في قلب أوروبا، وسيسمح لبوتين بتحويل كييف إلى أنقاض من خلال مقتل الآلاف، ما يؤدي إلى انتشار اللاجئين والفوضى.

وليس لدى بوتين القدرة على تنصيب “رئيس دمية” في أوكرانيا وتركه هناك: لأن هذه الدمية ستواجه تمردًا دائمًا، ولذلك، تحتاج روسيا إلى نشر عشرات الآلاف من القوات بشكل دائم في أوكرانيا للسيطرة عليها، والتي سيطلق الأوكرانيون النار عليها كل يوم، وهو الأمر الذي يكشف مدى ضآلة تفكير بوتين في الكيفية التي ستنتهي بها حربه.

المصدر: مركز الشرق الجديد

Exit mobile version