المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 7- 3-2022

*رئاسة*
*السيد الرئيس يهنئ رئيس جمهورية غانا بذكرى الاستقلال*

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأحد، رئيس جمهورية غانا، نانا أكوفو أدو، لمناسبة احتفال بلاده بذكرى الاستقلال.
وأكد سيادته في برقية التهنئة، اعتزازه بالعلاقات الثنائية القائمة على الصداقة والتعاون، وحرصه على تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين المشتركة.

*فلسطينيات*
*د. اشتية: إسرائيل تواصل إجراءاتها واعتداءاتها في فلسطين من خلال الإعدامات الميدانية التي تستهدف شبابنا*

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية، إن إسرائيل تواصل تصعيد إجراءاتها واعتداءاتها في فلسطين من خلال الإعدامات الميدانية التي تستهدف شبابنا، حيث استشهد أمس الشاب كريم القواسمة في مدينة القدس، والطفل يامن جفال من أبو ديس.
وأضاف رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة التي عقدتها، اليوم الإثنين، في رام الله، “كما تواصل إسرائيل تكثيف الاستيطان في مساحات واسعة من أرضنا مستغلة انشغال المجتمع الدولي بالحرب الدائرة في أوكرانيا، ونتطلع أن تضع الحرب أوزارها هناك، بما يكفل الأمن والسلام الدوليين ويحافظ على سلامة المدنيين الذين هم ضحايا الحروب”.
وقال اشتية: نتطلع أن يقوم المجتمع الدولي بتطبيق القانون الدولي على إسرائيل وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بفلسطين، مضيفًا: “من سخريات السياسة الدولية أن تحاول إسرائيل الدولة المحتلة لفلسطين أن تكون وسيطًا لحل الأزمة في أوكرانيا”.
وحيا رئيس الوزراء الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين والذي عبر عنه الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية السعودي، بأن أي علاقة مع إسرائيل، يجب أن يسبقها زوال الاحتلال وإحلال السلام في فلسطين، هذا الموقف ليس غريبا على المملكة العربية السعودية التي تؤكده دائما.
وشكر د. محمد اشتية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على ما يقدمونه من مساعدات لفلسطين، وقال: “نتطلع إلى نتائج إيجابية من اجتماعاتهم المقبلة حول استئناف المساعدات، مما يشكل تخفيفا لما تعانيه الخزينة من عجز مالي بسبب الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال المقاصة”.
وحول وضع طلبتنا وجاليتنا في أوكرانيا، قال رئيس الوزراء إنه تم إجلاء 1100 منهم معظمهم من الطلبة والآخرين من أبناء جاليتنا هناك، والحكومة بمختلف مركباتها، الخارجية والأمنية تتابع بشكل يومي الأوضاع في أوكرانيا، مع الدول المحيطة بها لضمان سلامة أبنائنا.
وتابع: سنطلب من وزير التعليم العالي العمل على مساعدة الطلبة القادمين من أوكرانيا والبحث في إمكانية استيعابهم في الجامعات الفلسطينية لتمكينهم من متابعة دراستهم وحسب رغباتهم.
وفي موضوع الأسرى، شدد اشتية على أن مجلس الوزراء يقف مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الذين يخوضون خطوات نضالية ضد محاولات إدارة السجون سحب منجزاتهم التي حققوها بتضحياتهم.
وطالب الفنانين والممثلين ونجوم السينما العالمين مقاطعة ما يسمى “مؤسسة السامرة السينمائية” المقامة على أرض مستعمرة بركان المقامة على أراضي محافظة سلفيت، وتعمل على إنتاج أعمال سينمائية عنصرية بهدف ترسيخ التواجد الإسرائيلي وشرعنة المستعمرات والاستيطان في فلسطين.
ولمناسبة الثامن من آذار، قال رئيس الوزراء: “في آذار يتساوى الليل والنهار، وآذار شهر الكرامة والأرض، شهر المرأة والأم، وإذا تساوى الليل والنهار في هذا الشهر فنحن نعمل لمساواة المرأة بالرجل، بما يضمن حقوقها السياسية والمادية والقانونية وبما يحافظ على دورها النضالي والتربوي والمعنوي، كل عام وأنتن بخير”.
ويناقش مجلس الوزراء اليوم قضايا متعلقة بالأرض وتسوية الأراضي وسجلاتها والاعتداءات عليها، والعقبات التي تواجه عملية التسوية والاحتياجات لإنجاز أعمالها.

*مواقف”م.ت.ف”*
*دائرة حقوق الإنسان تدعو لتحرك دولي لحماية أطفال فلسطين*

دعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير، إلى تحرك دولي عاجل لتوفير الحماية لأطفال فلسطين الذين يتعرضون لعمليات إعدام ميداني إضافة للاعتقال والتعذيب.
وقالت الدائرة على لسان رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد التميمي، اليوم الإثنين، “جرائم الإعدام التي يمارسها الاحتلال تتواصل أمام نظر وسمع العالم أجمع دون أن يحرك ذلك لا ضمير ولا مشاعر إنسانية لدى من ثبت أنهم يكيلون بمكيالين عندما يكون المجرم الاحتلال الإسرائيلي وتكون الضحية فلسطينية”.
وأضاف “في أماكن وأوقات أخرى، عندما تتعلق الأمور بمصالح الدول الاستعمارية المهيمنة على الهيئات الدولية، تتحرك الماكينات الإعلامية والدبلوماسية وأحيانا العسكرية بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، بينما الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وخصوصًا استهداف الأطفال وآخرهم الطفل يامن جفال الذي أعدمته قوات الاحتلال أمس في بلدة أبو ديس، لا مكان لها في قاموسهم الإنساني بل إنهم يوفرون الغطاء لكيان الاحتلال لممارسة إرهابه المنظم بالقتل والتطهير العرقي والتهجير”.
وحذر التميمي من “أن تواطؤ المجتمع الدولي، وعدم تحركه لوقف جرائم الاحتلال التي تتنافى مع كل القوانين والاتفاقيات الدولية، سيؤدي بالنهاية إلى إنفجار الأوضاع في الأرض المحتلة”.

*عربي ودولي*
*البرلمان العربي يدعو إلى التكامل والتضامن الاقتصادي جراء عدم الاستقرار العالمي*

دعا رئيس البرلمان العربي عادل العسومي إلى التكامل والتضامن الاقتصادي فيما بين الدول العربية، خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني العالمية الراهنة، والتي فرضت صعوبات وتحديات اقتصادية غير مسبوقة، وسيكون لها تأثيرها المباشر على الأوضاع المعيشية للمواطن العربي، لا سيما في بعض الدول العربية محدودة الموارد.
وأشار العسومي، في بيان يوم الأحد، إلى أهمية التكاتف بين الدول العربية، ومساعدة الدول الأكثر تضررًا من الأوضاع والأزمات والتحديات الراهنة، بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة تلك التحديات، والتقليل قدر الإمكان من آثارها على مواطنيها، لافتًا الانتباه إلى أن هذا التكاتف سيوفر الحماية من أي تبعات سلبية.
وأكد رئيس البرلمان العربي، مجددًا، أن التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، والوقوف إلى جانب الدول الأكثر احتياجًا، بات ضرورة مُلِحَة لا غنى عنها، من أجل النهوض بالواقع العربي، خاصة وأن العالم أجمع يعيش حاليًا عصر التكتلات الاقتصادية، ولا توجد دولة منفردة مهما كانت إمكاناتها الاقتصادية، قادرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم.

*إسرائيليات*
*الاحتلال يعتقل 26 مواطنًا من الضفة*

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية واليوم الإثنين، 26 مواطنًا بعد مداهمتها عدة مناطق بالضفة.
ففي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين من بلدة عزون، وهم: إياد شبيطة، ومحمود سعيد رضوان، والفتى الجريح سعيد محمود رضوان، وأمجد حواري، والفتى محمد أمجد حواري، والفتى عمرو ناصر سليم، وهاني ياسين، والفتى جعفر هاني ياسين، وعاصم عوض سليم، ومصطفى عاصم سليم.
ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن خالد محمد أبو البها (44 عامًا) من بيتونيا، ورمضان محمود رمضان عطا (22 عامًا) من دير أبو مشعل، والطالب في جامعة بيرزيت سفيان المقدادي، من حي سطح مرحبا في البيرة، وحسام إيهاب الدميسي من حي المصايف.
ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين من بلدة صرة، وهم: ساجد عطا الترابي، وإياد ماهر الترابي، ونور صبري عوض.
ومن الخليل، اعتقل جيش الاحتلال مؤمن أبو حماد غيث (26 عامًا) من المنطقة الجنوبية من المدينة، وفؤاد حسن عياش (21 عامًا) من بلدة بيت أُمَّر شمال المحافظة، وعمر محمد عمر (32 عامًا) من دورا جنوب الخليل.
ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل مهند حسن موسى (16 عامًا)، وإمام أحمد صلاح (20 عامًا)، من بلدة الخضر.
كما اعتقلت الأسير المحرر صلاح حموري من بلدة كفر عقب شمال القدس، وفوزي محمد فوزي الراعي (33 عامًا) من أريحا، ومحمد فؤاد زيود من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وسراج إبراهيم محاميد (18 عامًا)، من مخيم نور شمس شرق طولكرم.

*أخبار فلسطين في لبنان*
*افتتاح مؤتمر اتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان*

افتُتح في سفارة دولة فلسطين في لبنان مؤتمر اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان (مؤتمر العودة – دورة شهداء العودة)، يوم الأحد، برعاية وحضور وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.
وشارك في الافتتاح أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في لبنان فتحي أبو العردات، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” آمنة جبريل، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان عبد القادر عبد الله، نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف، رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، حسين القاضي ممثلاً النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد، أمين سر حركة “فتح”- إقليم لبنان حسين فيّاض، ممثل منظمة العمل الدولية في لبنان مصطفى سعيد، ممثلو النقابات والاتحادات العمالية في لبنان.
وفي كلمة له قال الوزير بيرم: “شرفتمونا بأن نأتي إلى سفارة دولة فلسطين وما لفلسطين من جاذبية في السياسة وفي الجهاد وفي النضال لأن فلسطين مدرسة المقاومة، هي التي خرجت المقاومين ونحن استمرار وفلسطين هي الاصل، ولكن ثقافة العودة تقول إن الإنسان لا يمكن له أن ينقطع عن جذوره لأن ثقافة العودة إلى الجذور تدل على الأصالة، وأصعب ما في هذا الزمن اللا معيارية وزمن التفاهة وزمن اللا ارتباط”.
وحول دور وزارة العمل اللبنانية قال بيرم: “فيما يتعلق بوزارة العمل مدفوعًا بثقافة الانتماء إلى خط المقاومة ومدفوعًا بتربية منزلية مدفوعًا بروح وطنية وأيضًا بروح قانونية لأن حتى القانون في لبنان وقع على اتفاقيات تحفظ حق العمل اللائق وتحفظ حق الاجر اللائق، ولذلك كان القرار الذي اتخذته وهو خطوة رميتها في مياه راكدة أردت منها إرسال رسالة إلى كل شاب فلسطيني وكل شابة فلسطينية. بعد أن أحافظ على أولوية العامل اللبناني، وهذا واجبي أنا وزير عمل لبناني رغم الظرف الصعب الذي نعيشه في لبنان ورغم الشعبوية في لبنان ورغم العنصرية عند البعض في لبنان اتخذنا هذا القرار فطعنوا بهذا القرار ولن اسكت ولن أتراجع تحت غطاء قانوني وإنساني وعندي الآليات التي ستجعلني كما الماء في مرونته عندما يصادف صخرة لا يرجع إلى الوراء بل يلتف حولها بكل سلاسة وبكل هدوء والهدف أن يردف الشلال المتدفق الذي نهايته البحر العميق الذي يجمعنا كلنا بحر المحبة وبحر الحقوق الإنسانية وبحر الثقافة والعزة والكرامة في زمن لا يحترم فيه العالم إلا الأقوياء”.
وختم بيرم: “أنا معكم وسنبقى في هذا الدرب نلتف بطريقة صحيحة نراعي القوانين ولكن أقول هذا حق للعامل الفلسطيني الموجود نشترك معنا في الفرح والترح والأوجاع وانتم أهل المبادرة وفلسطين هي العنوان والبداية والنهاية”.
من جهته أكد الأسمر أن رهان البعض على فناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات فشل بعد 74 عامًا من نشوء كيان الاحتلال.
ووجه التحية إلى وزير العمل اللبناني على شجاعته في مقاربة الواقع العمالي الفلسطيني.
وأضاف: “إنّ الواقع العمالي الفلسطيني يختلف عن واقع اي عمالة أخرى في لبنان، فنحن نتقاسم مع الفلسطيني كل شيء منذ النكبة، فهو يعمل في لبنان وينفق في لبنان وتأتيه المساعدات من الخارج وينفقها في لبنان لذلك ندعو إلى تحسين ظروف العيش في المخيمات”.
وتابع: “ومن لديه اعتراضات نقول إن الشعب الفلسطيني وفصائله يؤكدون في كل يوم حق العودة وهذا ما يحمله عنوان مؤتمركم اليوم”.
بدوره أكّد سعيد التزام منظمة العمل الدولية الدائم والثابت لصالح حق الشعب الفلسطيني ببناء دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال على أرضه بحسب قرارات الأمم المتحدة.
وعبّر عن تقدير المنظمة للجهود التي يبذلها وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم في هذا المجال، وبالأخص القرارات الأخيرة التي أصدرها، مؤكدًا الاستعداد للتعاون معه في هذا الخصوص.
ودعا سعيد وزير العمل إلى المزيد من العمل والتعاون مع اتحاد عمال فلسطين، كممثل لشريحة هامة من القوى العاملة في لبنان واشراكهم في كافة أطر الحوار المتعلقة بتنظيم واقع سوق العمل اللبناني وذلك بالتنسيق مع الاتحاد العمالي العام والحركة النقابية اللبنانية خاصة في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يعاني منها لبنان على صعيد الوظائف والدخل ومن المستوى الكبير من عدم اليقين بشأن المستقبل.
من جانبه قال عبد الله: “إننا هنا ومن بيتنا هذا سفارة دولة فلسطين في لبنان نجتمع لعرس ديمقراطي نحلم به جميعًا أن يكون على قدر طموحاتنا وطموحات عمالنا الذين يأملون أن يعيشوا بكرامة إلى حين العودة”.
وأكّد أنَّ العامل الفلسطيني هو لاجئ مقيم وليس بأجنبي لا تنطبق عليه شروط العامل الاجنبي لا من حيث إجازة العمل ولا الكفالة ولا الإقامة وهو غير مزاحم ولا بديل للعامل اللبناني بل شريك معه في الدورة الاقتصادية في لبنان وهو ينفق مدخراته في لبنان ومصيره كمصير العامل اللبناني.
وقال عبد الله: “إننا ومن خلال هذ العرس الديمقراطي والاستحقاق النقابي الذي يتجدد كل أربع سنوات نؤكّد الالتزام التام والالتفاف حول سيادة الرئيس محمود عبّاس الثابت على الثوابت الأمين المؤتمن على دماء الشهداء والجرحى والاسرى وعذابات أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الداعي إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية السلاح الأقوى لمواجهة كل الاستهدافات التي تطال القضية الفلسطينية”.
إلى ذلك أكد فيصل في كلمته أن شعبنا وقواه المناضلة قادرون على مواجهة وإفشال المشروع الأمريكي الإسرائيلي، وأن مقاومتنا وانتفاضتنا ووحدتنا وشراكتنا الوطنية كفيلة بتحقيق الانتصار على المحتل وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتقرير المصير وعودة اللاجئين.
وأكّد أنَّ القرارات التي اتخذها المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الاخيرة هي خطوة ايجابية اعلنت نهاية مرحلة، وينبغي أن تشكل مقدمة لمرحلة جديدة خاصة في ظل حالة النهوض الجماهيري وتصاعد حركة المقاومة الشعبية وصمود الاسرى الذي يحتاجون كل دعم ومؤازرة.
ودعا فيصل الدولة اللبنانية إلى إنصاف العامل الفلسطيني وإقرار حقه في العمل بحرية وللعاملين في المهن الحرة بدون إجازة عمل.
وجدد فيصل الدعوة للاونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه إغاثة اللاجئين واعتبار ما يعيشه اللاجئون في لبنان من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، إنّما يأتي في إطار حرب التجويع التي يشنها الثنائي الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى ضرب المرتكزات السياسية والقانونية لقضية اللاجئين وحق العودة بما فيها وكالة الغوث وخدماتها.
ودعا الوكالة إلى اعتبار مسألة توفير مبالغ مالية لخطة طوارئ إغاثية شاملة ومستدامة للاجئين الفلسطينيين والمهجرين من سوريا هي القضية التي يجب أن تتقدم كل الاولويات، الى جانب مواصلة الجهود لحل جميع المشكلات المتعلقة بإعمار مخيّم نهر البارد وتلك الخاصة بالموظفين وغيره من إشكاليات تتطلب معالجات سريعة والتواصل مع الدول المانحة لإبعاد الوكالة عن دائرة اللابتزاز والتسييس.
من جهته قال السفير دبور: “لكم من قائدكم ورئيسكم التحية والتقدير لعقدكم هذا المؤتمر حيث حملني سيادة الرئيس محمود عبّاس لكم تحياته وتقديره وهو يتابع أعماله لحظة بلحظة مع تمنياته لكم بالنجاح حيث يأتي ونحن نمر بظروف صعبه تعيشها قضيتنا الفلسطينية على المستويات كافةً وفي مرحلة خطيرة”.
وأشاد السفير دبور بجهود وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم الذي يشرفنا بحضوره افتتاح أعمال المؤتمر ومنذ تسلمه مهامه وضع نصب عينيه موضوع حق العامل الفلسطيني بالعيش الكريم بما كفلته القوانين والشرائع الدولية لكل إنسان على وجه المعمورة، موجهًا له التحية والتقدير، مثمنًا وشاكرًا كذلك مواقف رئيس الاتحاد العمالي اللبناني بشارة الأسمر وبصماته البيضاء في دعم عمالنا في كافة المجالات المتاحة.
وقال: “يجب علينا أن نذكر الجنود المجهولين الذين عملوا ليل نهار للوصول إلى عقد هذا المؤتمر وإخراجه بهذه الصورة، وما كان ليأتي لولا الجهود الكبيرة من كافه الأطر في منظمة التحرير الفلسطينية وتجسيد لمقررات المجلس المركزي بتفعيل وتطوير كل الاتحادات والنقابات والدوائر في منظمة التحرير، من هنا انني أؤكد كلمة أخي علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والذي تحدث باسم الجميع ولامس الحقيقة في معاناة شعبنا الفلسطيني وأن نكون على مستوى التحديات والمخاطر التي تواجهنا وهو من الحريصين والغيورين على تمتين وحدة الصف الفلسطيني في إطار وتحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد نتقدم منه بالتحية والمباركة على المهمة التي كلف بها من قبل المجلس المركزي الفلسطيني بانتخابه نائبًا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني”.

*آراء*
*وماذا بعد…!!/ بقلم: محمود أبو الهيجاء*

للعنصرية روح خربة، ووجه لا يزاحمه في البشاعة أي وجه آخر، وغايات لا تعرف شيئًا عن القيم الأخلاقية بالمطلق، يروج لها خطاب لا يرى البشر أينما كانوا، إلا بثنائية أصولية مقيتة، فيقسمهم بين أبيض، وأسود، ويقرر من هم جماعة الخير، ومن هم جماعة الشر (…!!) وبالطبع وفق هذا الخطاب، وهذه الروح، وهذه الغايات، يرمي الأسود وجماعته بالشر، ليحتفظ بالخير لجماعة الابيض وحدها…!!
قالت العولمة حين ركبت مراكب السلعة، وسعت لتضخيم مرابحها: إن العالم قرية صغيرة (…!!) دون أن تنظر إلى حاجز قلنديا مثلاً، ولا إلى جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل التي باتت دولة أبارتهايد، والحقيقة أن العولمة إنما تريد العالم بهذه الخديعة، سوقًا استهلاكية كبيرة، تحميها قوى العنصرية، على قاعدة أن المنتج هو الرجل الخارق، والكامل المكتمل، بعرقه السامي، والمستهلك هو العبد بعرقه الوضيع…!!
كثيرة هي الشعوب التي عانت من ويلات العنصرية، غير أن شعبنا الفلسطيني هو الأكثر معاناة في التاريخ الحديث، من هذه الويلات، ومنذ أكثر من سبعين عامًا، سيرة اللجوء في هذا التاريخ بدأت معه، وصحيح أن العالم أقام لنا “الأونروا” وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وصحيح أن هناك القرار رقم 194 الخاص بعودة اللاجئين إلى ديارهم، غير أن وكالة الغوث تحاصَر اليوم، والقرار الخاص بالعودة ما زال مجرد ورقة في أدراج الأمم المتحدة، مثلما قرارات كثيرة أبطلتها العنصرية، ولا ثمة مساءلة واحدة لإسرائيل…!!!
من التحضر والإنسانية، أن ينتصر المجتمع الدولي للاجئين، كلما بات هناك لاجئون، شرط ألا يتم هذا الانتصار وفق مكيالين، يفرق بين هذا اللاجئ، وذاك، العنصرية وحدها من يفعل ذلك اليوم، ونحن نتابع أخبار اللاجئين الأوكران في محطات الغرب وخطاباته…!!!
للشعوب أن تدافع عن أوطانها، وللدول أن تدافع عن مصالحها المشروعة، وللاجئين الحق في المساواة بينهم من أية جنسية كانوا.
لا يتطلع شعبنا الفلسطيني اليوم مثلما كان على الدوام، لا يتطلع لغير العدالة ونصره المظلوم، بالتصدي العملي للظالم، ولطالما دعا وسيظل يدعو إلى المكيال الواحد والقيم والمعايير الواحدة وليس إلا على قاعدة قرارات الشرعية الدولية.
لن تنجو العنصرية بجريرتها مهما بلغت قوتها ولقد أخبرنا التاريخ بذلك ونحن نقرأ في كتابه إلى أية مزبلة انتهت النازية.

*المصدر: الحياة الجديدة*

تنشر بالتعاون مع عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – مفوضية التعبئة والتنظيم

Exit mobile version