أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الأحد، بيانا في الذكرى الـ11 على رحيل الكاتب والناقد المناضل محمد البطراوي “أبو خالد”، جاء فيه:
” تأتي الذكرى على أجنحة بيضاء لتحمل النسيان إلى تدابيره البعيدة، ونؤكد للراحل الكبير محمد البطراوي” أبو خالد” أن الكلمة المبدعة ما زالت تمشي في محابر أمنياتنا، تستعين بما تركت يداك على مهل لا خذلان منا ولا إهمالا يغزونا، فالخالدون أمثالك لا ينتصر عليهم النسيان، ولسنا من الذين يوسعون الهوامش على مرابع الردم لنقول أنك خلفنا، بل الوفاء الذي علمته أجيالنا باقٍ كسنديانة لا تشيخ، وكسروة تغازل السنين كلما مر اسمك كبرق لامع”.
“فمنك أيها الجدير بتقدير كل من عرفك، ومن أخذ من علمك، ومن سمع عنك، نواصل الطريق نحو الغاية الأسمى، مدادًا ومدًا عريضًا على هندسة أحلامك، ومداميك طموحك، ولن نترك صدأ الأيام يطوي صفحاتك، بل نوافذنا مشرعة لتدخل نسائم عطرك، فتنتعش رحاب إبداعاتنا، ونستكمل حصانة الهوية، ونحمي الوجود بدرع ما تركت لنا، والمؤسسون معك لرحلة المواجهة بالكلمة توأم الطلقة الهادفة”.
“فنم على سعة وفائنا لك، ولتتسع عيون الأجيال القادمة، على سيرة من أبدع سير أساتذتنا الذين حفروا بصدقٍ اسم فلسطين في الوجدان، وبعنفوان المؤمنين بعدالة قضيتنا نعيد مرة أخرى الذكرى الأليمة برحيلك لنستمد إصرارًا إضافيًا منها وصولاً للخلاص، وفتحًا قديرًا على الحرية يستحقه شعبنا”.