المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

النشرة الإعلامية ليوم السبت 19- 3-2022

_*رئاسة*_
*خلال استقباله رؤساء الوفود الكشفية: سيادة الرئيس يقلد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية وسام الثقافة والعلوم والفنون*

قلد سيادة الرئيس محمود عباس، القائد الكشفي المصري د. عمرو حمدي الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية، المدير الإقليمي للمنظمة الكشفية العالمية، وسام الثقافة والعلوم والفنون- مستوى التألق.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته، مساء الجمعة، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، للدكتور عمرو حمدي، ورؤساء الوفود الكشفية المشاركة في اللقاء السادس عشر للمفوضين الدوليين الكشفيين العرب.
ومنح سيادته، الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية، وسام الثقافة والعلوم والفنون، تقديراً لمسيرته المتميزة في مجال الحركة الكشفية العربية، وتثميناً لجهوده في تعزيز علاقات الأخوة المصرية- الفلسطينية.
ورحب فخامة الرئيس، بالوفود الكشفية العربية، في بلدهم الثاني فلسطين، مؤكدًا الدور الكبير والهام الذي تلعبه الكشافة العربية في توطيد أواصر الأخوة والمحبة بين شعوبنا العربية.
وأكد سيادته، إيلاء الشباب الدعم والرعاية الكاملة باعتبارهم الأساس لبناء لبنات الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد سيادة الرئيس، بالجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الكشافة الفلسطينية برئاسة الفريق جبريل الرجوب، لتطوير الحركة الكشفية الفلسطينية، ووضع فلسطين على الخارطة العربية والدولية، وخاصة في الرياضة، التي توصل صوت شعبنا وتطلعاته.

_*فلسطينيات*_
*أهالي جبل المكبر يؤدون صلاة الجمعة في ملعب البلدة احتجاجًا على سياسة هدم المنازل*

أدى العشرات من أهالي بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، والمتضامنون معهم، صلاة الجمعة في ملعب البلدة، أتبعوها بوقفة احتجاجية ضد سياسة هدم المنازل التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف المئات من منازل البلدة بحجة البناء دون ترخيص.
وقال المستشار في ديوان الرئاسة أحمد الرويضي، خلال مشاركته في الوقفة، ممثلاً للرئاسة الفلسطينية، “نحن هنا في جبل المكبر نحمل رسالة دعم للأهالي ضد سياسة هدم المنازل وإجراءات التهجير القسري التي تستهدفهم وعموم المقدسيين”.
وأضاف: “في الوقت الذي تستهدف فيه المنازل المقدسية بالهدم، يتم تسمين المستوطنات، ما يؤكد أن بلدية الاحتلال تمارس سياسة التمييز العنصري والأبارتهايد ضد المقدسيين، فهي توافق على الاستيطان وتحرم أصحاب الحق الأصليين من البناء، بل وتهدم بيتوهم”.
وتابع الرويضي: “هذا يعني أننا أمام برنامج تسير عليه حكومة الاحتلال بقصد فرض هيمنتها في القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني وخلق مدينة بإرث يهودي مصطنع على حساب بعدها العربي الإسلامي والمسيحي، ومن حقنا الطبيعي أن نقاوم هذا الاحتلال”.
وشدد على أن وقفة المقدسيين وحراكهم الشعبي شكل أهم أداة نضالية ضد سياسة هدم المنازل والتهجير القسري لأحياء مختلفة في القدس، إلى جانب العمل السياسي والقانوني الذي تقوده القيادة السياسية في المحافل الدولية المختلفة.
وأكد أن أبناء جبل المكبر شكلوا نموذجًا وطنيًا من خلال إصرارهم على تحدي بلدية الاحتلال الإسرائيلي، وكشف سياستها العنصرية التي تمنع البناء العربي وترفض المخططات الهيكلية المقدمة من الفلسطينيين، وتوافق على بناء أحياء استيطانية جديدة.
وثمن الوثيقة الموقعة من عائلات ومؤسسات السواحرة وجبل المكبر، لرفض الهدم الذاتي للمنازل ومواجهة إجراءات الاحتلال السياسية والإعلامية، داعيا كافة القرى والبلديات والأحياء المقدسية إلى تبني هذه الوثيقة.
وكانت لجنة أصحاب المنازل المهددة بالهدم دعت لأداء صلاة الجمعة في ملعب جبل المكبر، ضمن فعاليات أسبوع “ُنصرةٌ وثبات”؛ تأكيدًا والتفافاً حول المطالب القانونية العادلة للحرّاك الشعبي الذي ينظمه الأهالي.
كما أعلنت اللجنة أن الوقفة القادمة “الخامسة”، ستكون يوم الأحد المقبل الموافق 20 آذار، أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
وبدأ “الحراك الشعبي” ضد هدم المنازل في البلدة منذ نحو 40 يومًا عبر إقامة سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية، بدأت أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس، ثم عبر الاعتصامات أيام الجمعة في ملعب جبل المكبر.
وقال عضو إقليم حركة “فتح” في القدس إياد بشير: “سنكثف وقفاتنا الاحتجاجية في جبل المكبر وفي كل أنحاء مدينة القدس حتى يتم وقف المجازر الاحتلالية التي تستهدف منازل المقدسيين”.
ويهدد خطر الهدم والتهجير 130 منشأة في بلدة جبل المكبر، إثر مشروع “الشارع الأميركي” وقانون “كمينتس”، ونتيجة لذلك أطلق الأهالي حملة رفضوا فيها سياسة الهدم الذاتي، ضمن ميثاق ملزم وعهد قاطع لا رجعة عنه، تحت شعار: “لن نهدم بيوتنا بأيدينا”، وناشدوا فيه عموم القدس الالتزام وعدم الهدم الذاتي.

*مواقف “م.ت.ف*
*فتوح يؤكد أهمية إنهاء الانقسام ووحدة أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده*

أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أهمية إنهاء الانقسام ووحدة أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، وضرورة إنهاء الحصار المفروض على القطاع، لافتًا إلى متابعة المجلس الوطني المتواصلة لحل مشاكل أهلنا في غزة العالقة على جميع الأصعدة.
جاء ذلك خلال استقباله، يوم الجمعة، وفدًا من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بحضور أمين سر المجلس فهمي الزعارير.
وأطلع فتوح الوفد على آخر التطورات السياسية في الساحتين الفلسطينية والدولية، وقرارات المجلس المركزي في مواجهة الاحتلال.
وأشاد فتوح بدور وزارة الصحة الأساسي، مؤكدًا ضرورة تعزيز دورها الفعّال في القيام بوظيفتها ورسالتها الإنسانية المجتمعية في قطاع غزة، والتي من شأنها تلبية احتياجات المواطنين وتوفير جميع الإمكانيات لهم.
وفي نهاية اللقاء، شكر الوفد الزائر رئيس المجلس الوطني روحي فتوح على حفاوة الاستقبال، والجهود التي يبذلها في تقديم كافة الدعم لأهلنا في قطاع غزة.

_*عربي ودولي*_
*السفير التونسي في ذكرى استقلال بلاده: مساندة مطلقة للحق الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة*

قال سفير الجمهورية التونسية لدى دولة فلسطين الحبيب بن فرح “إن تونس تؤكد مساندتها المطلقة للحق الفلسطيني الخالص، وغير القابل للسقوط بالزمن، في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على أرضه المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف”.
وأكد السفير بن فرح، اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ66 لاستقلال تونس التي تصادف يوم غد، 20 من آذار، أن إقامة الدولة الفلسطينية يأتي في إطار سلام عادل وشامل ودائم على أساس حلّ الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية والمرجعيات المتفق عليها ذات الصلة، وذلك ايماناً منا بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو بوابة السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وجدّد التأكيد على موقف تونس -رئيساً وحكومة وشعبًا- للشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته وكامل أطيافه ومؤسساته على “المكانة المتميزة التي تحظى بها فلسطين وشعبها في وجدان كل التونسيين، وعلى عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة، وحرص تونس الخاص على أن تظل خير سند لتمسك الشعب الفلسطيني الشقيق بكامل حقوقه الشرعية في كافة المحافل الإقليمية، وفية لمواقفها المبدئية والمُنتصرةً للدولة الفلسطينية، ولدعم مؤسساتها، وذلك تقديرًا من تونس لتضحيات الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والانعتاق.
القضية الفلسطينية جوهر اهتمام السياسة الخارجية التونسية
وقال بن فرح: تحظى القضية الفلسطينية بمكانة متميزة في تونس ووجدان رئيسها، وشعبها، جسّمها بوضوح التزام مبدئي بموقف ثابت ومبدئي داعم لهذه القضية، شكّل على الدوام أحد أهم ثوابت السياسة الخارجية التونسية، وجوهر اهتماماتها، وكرسته علاقات أخوية متميزة بين البلدين الشقيقين، ومساندة مطلقة للقضية الفلسطينية في كل المحافل الاقليمية والدولية، وعَزّزَها تَشَرُّفُ تونس باحتضان منظمة التحرير الفلسطينية لفترة طويلة حرصت من خلالها على توفير أسباب نجاح عملها في احترام كامل للقرار الفلسطيني المستقل، وعادت إثرها القيادة مباشرة إلى أرض فلسطين.
التشبّث بالخيار الدّيمقراطي وإصلاح المسار الثوري
وهنأ السفير بن فرح التونسيات والتونسيين، وخاصة العائلات المقيمة بفلسطين، في ذكرى استقلال تونس(العيد الوطني)، وجدّد تقديره لسيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس وللقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق لما تحظى به تونس دومًا على أرض فلسطين من مكانة متميزة عكسها استمرار اهتمام مقدر بتونس وبأبنائها المقيمين بفلسطين.
كما أثنى على كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والجمعيات الفلسطينية، التي ساهمت مبادراتها في تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة بين الشعبين ومكانة تونس وخدمة جاليتها في فلسطين، وخاصة “جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية”، و”جمعية خريجي الجامعات التونسية”، و”منتدى قرطاج-فلسطين”، وجمعية “البيت التونسي الفلسطيني”.
وأكد “أن بلاده ستظل تُكبر عاليا ما خبرته في الشعب الفلسطيني من وفاء وتقدير خاص لها، ولأبنائها على أرض فلسطين، وما يحتفظ به لتونس من أروع الذكريات”، مهنئاً الهيئة الادارية الجديدة لجمعية خريجي الجامعات التونسية، التي باشرت مهامها مؤخرًا “.
وأشار إلى أن إحياء ذكرى الاستقلال هذا العام يأتي وتونس تعيش مرحلة جديدة عنوانها التشبّث بالخيار الدّيمقراطي، وإصلاح المسار الثوري وفق القانون، وإعطاء أولوية لسيادة الشعب، والاستجابة لتطلعات التّونسيين.
وأضاف: أن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد أولى القضية الفلسطينية اهتمامًا خاصًا، حيث أعاد في أكثر من مناسبة تأكيد كامل التزامه والتزام تونس بدعم مطلق لفلسطين وشعبها، وقد وفرت زيارة سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تونس في السابع من كانون الأول لعام 2021 موعدًا دبلوماسياً متميزًا في العلاقات الثنائية، جدّد خلاله رئيس الجمهورية التأكيد على أن “تونس ستظل مؤمنة بالحق الفلسطيني، وثابتة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية”.
الحرص على تسوية عادلة للقضية الفلسطينية
وتابع: حرصت تونس في عديد المناسبات، وفي كل بيانات وزارة الشؤون الخارجية التونسية” على تأييد دائم لكل المبادرات، الهادفة للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين، وعلى المشاركة في عدد من الاجتماعات الافتراضية، والحضورية العربية، والإقليمية، وفي مجلس الأمن، وعلى استمرار مستوى متميز ودائم من التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية، لإنجاح التحركات الفلسطينية (مكالمات هاتفية/مشاورات على هامش اجتماعات افتراضية وحضورية لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وفي مجلس الأمن)، وإفراد اهتمام عالٍ لمساندة الجهود والمبادرات الفلسطينية في كل تلك الاجتماعات، وتسخير إمكانيات الدبلوماسية التونسية للاتصالات المكثفة، ولقاءات وزير الشؤون الخارجية داخل تونس، وفي إطار عضويتها بمجلس الأمن وعلاقاتها الثنائية والاقليمية والدولية لحشد الدعم لحماية الشعب الفلسطيني، ولنقل صوته إلى العالم والتأكيد على أنّ “تونس ستظلّ مؤمنة بالسلام العادل”.
كما نجحت تونس في جعل رئاستها لمجلس الأمن في كانون الثاني/يناير 2021 إضافة مميزة لنشاط دبلوماسيتها خلال عضويتها غير الدائمة (2020-2021)، وحدثاً دبلوماسيًا بارزًا جددت خلاله التزامها بالشرعية الدولية، وبمناصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهذا ما جسمه ترفيع تونس في “جلسة النقاش الخاصة بالوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية “إلى المستوى الوزاري (26/1/2021).
تضامن تونسي واسع ومكثف مع فلسطين وشعبها
وأشار السفير بن فرح إلى حرص تونس باستمرار على إبراز معاني التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني في عديد المناسبات، وهو ما تجلى خاصة خلال أحداث القدس والعدوان على قطاع غزة في أيار/مايو2021، حيث بادرت تونس بحرص واضح من رئيس الجمهورية بانخراط فاعل في التحركات الدبلوماسية المكثفة وبمتابعة حثيثة ومباشرة من الوزير في مشاورات مع نظرائه من الدول الشقيقة والصديقة لدفع المساعي الدولية والاقليمية في مجلس الأمن والجمعية العامة ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية، وساهمت تونس بشكل بارز مع شركائها في حشد الدعم اللازم للتوصل لوقف إطلاق النار.
وتطرّق إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، لبحث الأحداث الخطيرة في القدس، والاعتداءات في المسجد الأقصى، وعلى الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في الشهر ذاته، مؤكدًا وقوف تونس إلى جانب الشعب الفلسطيني، والتنسيق المستمر مع فلسطين في المحافل الاقليمية والدولية، وخاصة لعرض الملف على مجلس الأمن، كون تونس العضو العربي فيه.
ولمواجهة جائحة كورونا، أشار إلى أن المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى الأراضي الفلسطينية بتوجيه من الرئيس سعيد، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة سيادة الرئيس عباس لتونس، تضمنت أدوية، ومواد طبية، وغذائية، وسيارة إسعاف جمّعها الهلال الأحمر التونسي كهبة من عدة جهات تونسية لفائدة الهلال الأحمر الفلسطيني، وكذلك كمية هامة من المطاعيم، إضافة إلى الشحنتين اللتين أرسلتا إلى قطاع غزة، لتقديم مساعدات طبية وأخرى إنسانية مختلفة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ولفت إلى أن كل ذلك يأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين في كل المجالات، ولما توليه تونس ورئيسها دوما من أولوية خاصة للتعبير عن تضامنها المطلق وتآزرها الأخوي مع دولة فلسطين، وشعبها الشقيق، وقضيته العادلة.
حراك شعبي واسع في الشارع التونسي
وتطرّق بن فرح إلى الحراك الواسع والمتنوع في الشارع التونسي للتعبير عن عميق تضامنه مع الأشقاء الفلسطينيين في القدس، وقطاع غزة، والتي تنوعت أشكال المساندة عبر تظاهرات وطنية، وندوات مكثفة، شملت كل القطاعات والأحزاب والاتحاد العام التونسي للشغل (أهم نقابة)، والنقابات المهنية (محامين/فنانيين/إعلاميين…)، وممثلي المجتمع المدني التونسي بكل تعبيراته، وتخصيص مساحات إعلامية مفتوحة لعدة أيام للتداول في القضية الفلسطينية، وفتح المجال للتعبير عن مساندتها في كل وسائل الاعلام التونسية، وكذلك تخصيص أسبوع كامل لتضامن المؤسسات التربوية عبر رفع العلم الفلسطيني في هذه المؤسسات، وتخصيص عدة أنشطة تضامنية في هذا الخصوص.
كما امتدت أشكال المساندة إلى الفضاء الالكتروني التونسي الذي شهد مساندة مطلقة وواسعة للشعب الفلسطيني.
زيارة سيادة الرئيس محمود عباس إلى تونس شكلت حدثًا سياسيًا بارزًا.
قال السفير بن فرح إن زيارة سيادة الرئيس محمود عباس إلى تونس مثلت أبرز حدث سياسي في العلاقات الأخوية المتميزة للتعاون عام 2021، حيث أكد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بهذه المناسبة أن “تونس ستواصل العمل على تعزيز وتطوير علاقات تعاون ثنائية مع دولة فلسطين وآلياته في كل المجالات وخاصة الصحة والتكوين المهني والتدريب”.
علاقات التعاون بين البلدين
أشار إلى أنه في ضوء اعلان الرئيس سعيد استعداد تونس لرفع أعداد المنح والمقاعد الأكاديمية المخصصة للطلبة الفلسطينيين في تونس، فقد كان لتونس شرف أن تحظى فلسطين بأعلى عدد من المنح الجامعية التي تسندها لدولة أخرى.
وفي هذا الصدد، بيّن أن تونس تقدم كل عام 210 منحة جامعية، منها 10 منح مخصصة لطلبة القدس للدراسة بالجامعات التونسية، و100 لطلبة البكالوريوس، و100 لطلبة الماجستير والدكتوراة.
وأوضح أن بلاده تواصل العمل المشترك على إعادة هيكلة متدرجة لعلاقات التعاون الثنائي ولتطوير مجالاته وفق الأولويات والمجالات المستحدثة للبلدين، ونقلها من التضامن والتعاطف الوجداني إلى تجسيم التزام تونس المبدئي بالقضية الفلسطينية عبر تطوير متدرج للإطار القانوني، جسده التوقيع عام 2017-لأول مرة في تاريخ البلدين على اتفاقية إنشاء لجنة تعاون مشتركة ومشاورات سياسية منتظمة برئاسة وزيري خارجيتيهما (تعويضا للاتفاق الإطاري السابق لسنة 1994 مع منظمة التحرير الفلسطينية).
وتابع: كما أثمر هذا الجهد توقيع عدد هام من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، والعمل جارٍ لاستكمال إعداد مشاريع اتفاقيات قيد الدراسة تغطي عدة مجالات، وإيلاء أهمية كبرى لتشجيع التعاون الثلاثي لتثمين الخبرة التونسية في فلسطين (تجربة الجلود والأحذية/مجال التعبئة والتغليف/مجال الاقتصاد الأخضر/ التعاون بين الوكالة التونسية للتعاون الفني والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي).
وفي ختام حديثه، أشاد السفير بن فرح بالإعلام الرسمي الفلسطيني، المرئي والمسموع والمكتوب، مثمنًا اهتمامه المستمر بتونس والمشاعر الطيبة التي يحمولنها تجاه تونس وشعبها.

*إسرائيليات*
*الاحتلال يمنع مواطنين من الضفة من دخول الأقصى*

منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواطنين من محافظات الضفة ممن شدّوا الرحال للمسجد منذ ساعات الفجر، من دخول المسجد الأقصى المبارك، بعد وصولهم عند أبوابه، واحتجزت هويات بعضهم، ودققت فيها.

_*أخبار فلسطين في لبنان*_
*حركة “فتح”- الشعبة الجنوبية تُكرّم ثلةً من الأخوات*

كرّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) الشعبة الجنوبية، أمينات سر الأجنحة في الشعبة، في مركز شهداء مخيّم برج البراجنة، مقر ( الكشافة الفلسطينية) في مخيم برج البراجنة، عصر الجمعة ١٨-٢-٢٠٢٢ وبحضور عضو قيادة بيروت آمال شحادة وأمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية، والأخوات في المكتب الحركي للمرأة.
التكريم كان عبارة عن تقديم شهادة تقدير لجهود المكرَّمات، بمناسبة يوم المرأة ويوم الأم.
وكانت في المناسبة كلمة لأمينة سر المكتب الحركي للمرأة في الشعبة الجنوبية “أم حسن”، وكلمة للشعبة الجنوبية ألقاها عضو الشعبة نظيم ديراوي.
الكلمتان كانتا من وحي المناسبتين، وأجمعتا على دور المرأة والأم في مسيرة التحرير وإعداد جيل النصر والعودة، ووجهتا التحية للمرأة والأم الفلسطينية في أماكن وجودهن كافةً.
كما وجّهتا التحية إلى الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني.

_*آراء*_
*نايدز يمسح تاريخ فريدمان الأسود.. ننتظر الأفعال/ بقلم: باسم برهوم*

كلنا يتذكر سيئ الصيت والسمعة سفير الرئيس الأميركي السابق ترامب لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، هذا السفير الصهيوني العنصري الذي حمل بيده المطرقة وهدم أسوار وجدران القدس القديمة في محاولة لتهويد المدينة وتغيير معالمها الحضارية والثقافية العربية. فريدمان، الذي يعتبر أحد مهندسي اعلان ترامب المشؤوم أن القدس “عاصمة لإسرائيل” كان يعيش في مستوطنة بين غلاة اليمين الفاشي العنصري، وهو جزء من التيار الأكثر تطرفاً في تنفيذ المشروع الصهيوني والذي يهدف إلى سحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية تمامًا.
بالمقابل نسمع أقوالاً مختلفة تمامُا من السفير الأميركي الحالي توم نايدز، هو يجاهر بمعارضته للاستيطان، بما في ذلك الاستيطان في القدس الشرقية، ويقول إن الاستيطان “سياسة غبية”، وأكد على معارضته القوية للاستيطان في منطقة “E1” التي تقع شرق القدس، وهي المنطقة أن تم بناء مستوطنات فيها ستفصل جنوب الضفة عن شمالها وتنهي كلياً حل الدولتين. السفير نايدز أعلن ما هو أهم من ذلك فقد قال: “بالرغم انني اعمل من أجل تحسين اوضاع الفلسطينيين الاقتصادية إلا أنني أعلم أن الشعب الفلسطيني لا يمكن شراؤه وأنه بحاجة لحلول سياسية وتقرير المصير”، وهذا بالطبع نقيض ما كان يروج له أركان إدارة ترامب بالحل الاقتصادي.
السفير نايدز كان يتحدث في مؤتمر لحركة “السلام الآن” الإسرائيلية، وهذا أيضًا فرق جوهري بينه وبين سفير ترامب فريدمان الذي كان يتحدث لمؤتمرات المستوطنين واليمين المتطرف يغذي تطرفهم وعنصريتهم.
إن ما نسمعه من السفير نايدز من دون شك مواقف إيجابية، وهو كلام مطلوب ويقترب من القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهو مهم للبدء بعملية سلمية حقيقية. أقوال نايدز هذه تمسح التاريخ الأسود لفريدمان، وهو كلام في غاية الأهمية، بأن القدس ستكون عاصمة للدولتين، وهو ما يشير إلى تراجع أميركي عن اعلان ترامب حول القدس، بالرغم أن هذا القول بحاجة للتوضيح أكبر بأن ما يقصده نايدز بعاصمة الدولة الفلسطينية هي القدس الشرقية المحتلة ومن ثم أن تكون القدس بكاملها مدينة مفتوحة أمام الجميع.
ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو تحويل أقوال السفير الأميركي مايدز إلى أفعال، وأن نرى وقفاً تامًا للاستيطان وتهويد القدس، أن نلمس وقفًا لسياسة العقاب الجماعي البشعة، التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي، ووقف هدم المنازل وسياسية الاعدامات الميدانية بلا أي مبرر. والخطوة المهمة الأخرى فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية دون أي تأخير ليلمس الشعب الفلسطيني التغيير في الموقف حيال القدس المحتلة.
خطوة أخرى، كبادرة حسن نية، هي الضغط على إسرائيل بالافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وهي الخطوة التي لم تلتزم حكومة نتنياهو بتنفيذها، وأدت إلى توقف المفاوضات في حينه، والافراج عن أموال المقاصة ووقف الابتزاز الإسرائيلي في المال الذي هو مال الشعب الفلسطيني.
نحن لا نريد تكرارًا لتجربة الكتاب الأبيض البريطاني عام 1939 عشية الحرب العالمية الثانية، والذي أرادت من خلاله بريطانيا تهدئة خواطر الفلسطينيين والعرب خلال الحرب، نحن نلاحظ إيجابية تصريحات السفير مايدز ولكن نريد أن تتحول إلى فعل، إلى تسوية تقود إلى حل الدولتين، إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية. فوجود دولة فلسطينية هو المدخل الحقيقي لاستقرار الشرق الأوسط والحد من الأزمات التي تجتاحه.
إدارة الرئيس بايدن تقدم نفسها بأنها تختلف عن إدارة ترامب، وهي من دون شك تختلف، ولكن هذا الاختلاف، بما يتعلق بالقضية الفلسطينية، يحتاج إلى أن يترجم أكثر إلى أفعال، وقد يكون هذا الوقت هو الوقت المناسب لتنهي فيه هذه الإدارة سياسة ازدواجية المعايير، وأن تثبت أن عهد هذه السياسة القذرة ة قد ولى ولكن وبالرغم من شكوكنا بأنها ستقدم على مثل هذه الخطوة، فاننا نريد أن تخيب إدارة بايدن هذه الشكوك وتقوم بما ينسجم مع القانون الدولي، لأن هذا القانون لا يجزأ ولا يستخدم في منطقة ويتم تجاهله في منطقة أخرى.

*المصدر: الحياة الجديدة*

تنشر بالتعاون مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

Exit mobile version