المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ميدل ايست مونيتور: المجتمع الدولي يتظاهر بدعم فلسطين، لكنه يدعم إسرائيل دبلوماسيا وعسكريا

احتلت إسرائيل المرتبة العاشرة بحصة صادرات الأسلحة العالمية من 2017 إلى 2021 إلى جانب الهند وأذربيجان وفيتنام وفقا لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام. كما احتلت إسرائيل المرتبة 14 في واردات الأسلحة ومورديها الرئيسيين هم الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، وتشير الإحصاءات إلى زيادة بنسبة 19٪ خلال الفترة بين عامي 2012 و 2016.

زودت الولايات المتحدة 92٪ من واردات إسرائيل من الأسلحة في الفترة من 2017 إلى 2021 بما في ذلك الطائرات العسكرية والأسلحة الدقيقة الموجهة. ويشير تقرير معهد ستوكهولم لبحوث السلام إلى أن الطائرات المقاتلة من طراز اف35 ”استخدمت منذ عام 2018 في غارات جوية على أهداف في غزة ولبنان وسوريا” بينما تعتبر أيضًا عنصرًا رئيسيًا في قدرة إسرائيل على مهاجمة أهداف في إيران.

ذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز في يناير من هذا العام أن الحكومة الهندية قد اشترت برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس مرة أخرى في عام 2017 كجزء من صفقة بقيمة 2 مليار دولار والتي حدثت عندما قام رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بأول زيارة له إلى إسرائيل.

تضع إسرائيل إستراتيجية لأنظمة المراقبة الخاصة بها بالطريقة التي تصنع بها الأسلحة، مما يجعل برنامج التجسس بيغاسوس “مكونًا رئيسيًا في إستراتيجيتها للأمن القومي” ويستخدم أيضًا لتأمين تطبيع الدول العربية لإسرائيل واتفاقات أبراهام وفقا لنيويورك تايمز.

مع لعب الرواية الأمنية الإسرائيلية دورًا رئيسيًا ومربحًا في تأمين الدعم الدبلوماسي من المجتمع الدولي، لم يتم تهميش فلسطين فقط، ولكن صفقات الأسلحة مع إسرائيل تظهر بوضوح التواطؤ في العملية الاستعمارية. لماذا لا يزال المجتمع الدولي يتظاهر بدعم فلسطين عندما يشارك بطرق عملية للقضاء على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية؟

بلغ الالتزام بسرد إسرائيل الأمني جهودًا تعاونية داخل المجتمع الدولي وغالبًا ما يكون دفاع إسرائيل عن روايتها الأمنية موضع تساؤل فقط عندما تخلق وسائل الإعلام السائدة ضجة كبيرة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. لا يزال الفلسطينيون يُسكِتون بسبب تفسيرات الاستعمار على أنه صراع حيث ظهرت الوحشية الإسرائيلية في غزة ويعاني الفلسطينيون من قصف مروّع وعانوا تهجيرًا داخليًا قسريًا مرارًا وتكرارًا.

تشكل الرواية الأمنية لإسرائيل الأولوية الرئيسية من حيث النموذج فضلاً عن نفوذها الإقليمي والعالمي. بالمقابل، يواجه الفلسطينيون احتمالات ضئيلة للاستقلال بين الدبلوماسية وتجارة الأسلحة.

المصدر: ميدل ايست مونيتور

ترجمة مركز الإعلام

Exit mobile version