المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

حزب الله يستغل التوتر في الأقصى لتحسين موقعه في انتخابات لبنان

كتب المدير التنفيذي في “مركز الشرق الأوسط لإعداد التقارير والتحليلات” سيث ج. فرانتزمان أن حزب الله يحاول استغلال التوتر في المسجد الأقصى لتحسين موقفه في الانتخابات النيابية اللبنانية في 15 مايو (أيار) المقبل.

وسلّط فرانتزمان، في تحليل لصحيفة “جيروزاليم بوست”، الضوء على تصريحات عضو المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني، حسن البغدادي، عن التوتر في المسجد الأقصى، والتي هدد فيها إسرائيل.
وقال البغدادي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إن “اعتداءات إسرائيل على المصلين المسلمين تمثل انتهاكاً واضحاً لمقدسات المسلمين ومشاعرهم”، مشيراً إلى أن “هذه الاعتداءات لا يمكن أن تمر دون رد”.

دعم إيران
ومع تراجع مكانته بين اللبنانيين وإمكانية خسارته الانتخابات، يرغب الحزب اللبناني في زيادة التوتر مع إسرائيل في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ويأمل أن يكون ذلك بدعم من فصائل فلسطينية موالية لإيران، وتحديداً حركة الجهاد.
واعتبر فرانتزمان أن نشر هذه التصريحات في وسائل الإعلام الإيرانية يشير إلى دعم إيران لتهديدات حزب الله.
وقال: “لطالما أراد حزب الله توجيه غضب إقليمي أوسع ضد إسرائيل عبر رسائله المدعومة من إيران على وجه التحديد. كما أن إيران تسعى لاستخدام الفلسطينيين ضد إسرائيل، وغالباً ما تستخدم حزب الله وكيلاً في هذه الأعمال”.
ولكسب الانتخابات يصور “حزب الله معارضيه في لبنان، أدوات لإسرائيل والولايات المتحدة والسعودية، وذلك عبر توجيه الانتقادات والمزاعم بتدخل هذه الدول في الانتخابات اللبنانية”.

سيناريو مظلم
وفي ديسمبر(كانون الأول) الماضي، حذر موقع “موندافريك” من إعداد حزب الله “سيناريو مظلم” لعرقلة الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة، بإرباك المشهد الداخلي، وبث الفرقة بين المكونات السياسية المسيحية، وربط الاستحقاق الانتخابي بتسوية ملفات إقليمية.
ونقل الموقع عن مسؤول سابق قوله إن “مصير الموعِدين الدستوريين الرئاسي والتشريعي سيكون في تشابك بين نتائج مفاوضات فيينا حول النووي الإيراني، ومحاولات إيجاد حل للأزمات المختلفة، ابتداءً من سوريا، لإرساء أسس تسوية كبرى تضع حداً للاضطراب الإقليمي”.

موقع 24 الاماراتي

Exit mobile version