المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تقرير: مقتل صديق منفذة هجوم الطعن في حيفا كان وراء قرارها تنفيذ الهجوم

عناصر من الشرطة في موقع هجوم طعن في حيفا، 15 أبريل 2022 (Shir Torem / Flash90)

قالت الشرطة ان فتاة تبلغ من العمر 15 عاما أخبرت المحققين أنها غضبت من الاشتباكات في الحرم القدسي، وأرادت “الموت شهيدة”

أفادت الأنباء أن فتاة مراهقة طعنت رجلا في حيفا قبل أسبوعين كانت تسعى للانتقام لمقتل صديقها الفلسطيني الذي توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في جنين.

أبلغت الفتاة العربية البالغة من العمر 15 عاما محققي الشرطة أنها قررت تنفيذ الهجوم في 15 أبريل بعد وفاة الشاب الذي كانت تربطها به علاقة عاطفية بجروحه في ذلك الصباح، حسبما أفاد موقع “واللا” الإخباري يوم الخميس.

وقالت الشرطة أن الفتاة غضبت من مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر اشتباكات في الحرم القدسي، والتي قال والدها لشبكة إخبارية إسرائيلية “أنها حرضتها على العنف”.

وقالت الشرطة يوم الخميس، “خلال استجوابها، ذكرت المشتبه بها أنها ارتكبت الفعل تحت تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها أرادت تنفيذ الهجوم حتى تموت شهيدة”.

الفتاة، التي لم يتم الكشف عن اسمها لأنها قاصر، مثلت أمام محكمة الصلح في حيفا يوم الخميس وتم تمديد حبسها الاحتياطي حتى يوم الاثنين. ومن المتوقع أن يتم توجيه لائحة اتهام رسمية لها في الأيام المقبلة.

قُتل ما لا يقل عن 25 فلسطينيا في اشتباكات مع جنود إسرائيليين خلال مداهمات في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، من بينهم شوكت كمال عبد البالغ من العمر 17 عاما من كفر دان، والذي أصيب بجروح خطيرة في 14 أبريل خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية في بلدة قرب جنين، قالت وسائل اعلام فلسطينية.

قبل الطعن، أبلغ والد الفتاة الشرطة أن ابنته قالت انها تنوي تنفيذ هجوم.

حسب مسؤولي إنفاذ القانون، اقتربت الفتاة من رجل يبلغ من العمر 47 عاما في حديقة “هزيكارون” المجاورة لبلدية حيفا، وضربته على رأسه من الخلف بالحجارة، ثم طعنته في يده وقدمه عندما سقط على الأرض.

وصلت قوات الشرطة، الذين كانوا يبحثون عنها مع والدها، إلى مكان الحادث واعتقلوها والسكين لا تزال في يدها “بعد ثوان من الهجوم”، على حد قول مسؤولي الشرطة. ووفقا للشرطة، تم العثور على سكاكين أخرى في حقيبة قريبة مملوكة للفتاة قيل انها كانت تنوي استخدامها.

خرج المصاب، وهو أيضا من السكان المحليين، من المشتسفى بعد يوم من الهجوم من مركز رمبام الطبي. وأعلن المستشفى أنه أصيب بعدة جروح سطحية لم تتطلب جراحة.

وفقا لتقارير وسائل الإعلام العبرية، كان والد المشتبه بها قد تعامل في السابق مع الجيش الإسرائيلي والشين بيت لكنه انتقل مع عائلته من قرية بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية إلى حيفا بعد اكتشاف هويته قبل عدة سنوات.

حسب ما ورد، فإن لديه ابنا ويربي أطفاله بمفرده بعد وفاة زوجته.

جاء الهجوم وسط تصاعد التوترات في إسرائيل والضفة الغربية، في أعقاب سلسلة من الهجمات في مدن إسرائيلية خلفت 14 قتيلا، واشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

المصدر: timesofisrael – بقلم إيمانويل فابيان

Exit mobile version