المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة خمسة آخرين خلال عملية طعن وإطلاق نار قرب تل أبيب

قتل ثلاثة إسرائيليين وأصيب خمسة آخرون بجروح في عملية طعن بفأس وسكين وقعت، مساء أمس، في مدينة إلعاد (وسط) تزامناً مع الاحتفالات بما يسمى عيد استقلال إسرائيل الـ74.
وقالت “نجمة داود الحمراء”، منظمة الإسعاف الطبي في إسرائيل: إنّ ثلاثة من الجرحى حالتهم حرجة والاثنين الآخرين جروحهما متوسطة الخطورة أو طفيفة.
وأوضحت أنّ المصابين بجروح خطرة هم رجال تتراوح أعمارهم بين 35 و60 عاماً، مشيرة إلى أنّ أحدهم حالته حرجة.
وقال المسعف آلون ريزكان، الذي كان من أوائل الذين وصلوا إلى مكان العملية: إنّه رأى “مشهداً معقّداً”، مشيراً إلى أنّ القتلى الثلاثة هم جميعاً رجال في أوائل الأربعينيات من العمر.
والغالبية العظمى من سكان “إلعاد” البالغ عددهم نحو 50 ألف نسمة ينتمون إلى طائفة الحريديم اليهودية الأصولية.
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنّ الهجوم وقع على ما يبدو في أماكن متفرقة من المدينة، مشيرة إلى أنّها أطلقت عملية أمنية واسعة لتعقّب منفّذي الهجوم.
وأوضحت الشرطة أنّها نصبت حواجز على الطرق وسيّرت دوريات بإسناد من مروحيات للعثور على سيارة فرّت من مكان الهجوم.
ولم توضح الشرطة ملابسات الهجوم، لكنّ وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الشرطة الإسرائيلية تشتبه بوجود منفّذين اثنين، أحدهما يحمل فأساً، والآخر فأساً وسكيناً.
وذكر قائد الشرطة الإسرائيلية في منطقة المركز إن الافتراض هو أن المنفّذين فلسطينيان.
وفرضت الرقابة العسكرية حظراً للنشر على تفاصيل التحقيقات الجارية.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن العملية وقعت في 3 مواقع.
بدورها، طلبت بلدية إلعاد من سكانها الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم مغادرتها.
ودعا رئيس بلدية إلعاد، في تصريح تلفزيوني، السكان لملازمة منازلهم بينما تواصل قوات الأمن عملها في المنطقة.
وركّزت الشرطة الإسرائيلية عمليات البحث في حرش مجاور للمنطقة، لكنّها لم تستبعد إمكانية بقاء المنفذين داخل “إلعاد”.
وأجرى، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مشاورات أمنية لتقييم الوضع.
وقرّر وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، في أعقاب مشاورات أمنية، تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية حتى يوم الأحد المقبل، على أن تجرى جلسة أخرى لتقييم الأوضاع في نهاية الأسبوع.
كما تقرّر تعزيز الشرطة للمساعدة في أعمال البحث، وحشد كل القوات اللازمة من أجل إغلاق المناطق المحاذية للضفة الغربية والحواجز.
وقال غانتس إنّ إسرائيل “ستجبي ثمن العمليات والتحريض عليها”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد: “لن نخضع للإرهاب. لن ندع الإرهابيين يخيفوننا. ستصل قوات الأمن إلى القتلة ومرسليهم ليصّفوا معهم الحساب”.
بينما قال وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان: “يجب عدم التسليم بالإرهاب في شوارع إسرائيل، ونحن ملزمون بضربه بشدّة، وإعادة الشعور بالأمن إلى المواطنين”.
ويأتي الهجوم أثناء احتفالات إسرائيل بالذكرى الـ74 لقيامها، وبعد تجدّد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ آذار إلى 18.
وبدأت إسرائيل مساء الأربعاء إحياء ما يسمى ذكرى استقلالها في 14 أيار 1948 الذي يصادف هذه السنة وفقاً للتقويم العبري الخامس من أيار (يبدأ اليوم في الديانة اليهودية عند غروب الشمس وليس عند شروقها).
أما الفلسطينيون فيحيون من جهتهم في 15 أيار من كلّ عام ذكرى النكبة.

الايام الفلسطينية + وكالات

Exit mobile version