المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

منظمة “البيدر” تدين قرار المحكمة العليا الاسرائيلية بتهجير 4 آلاف مواطن ومصادرة آلاف الدونمات من اراضي مسافر يطا

رام الله – أدانت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو قرار المحكمة العليا للاحتلال الاسرائيلي القاضي بتهجير حوالي 1000 عائلة من اراضي مسافر يطا جنوب الخليل، اي ما يقارب 4000 مواطن، والذي بموجبه سيتم مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية بذريعة أنها أراضي لأغراض عسكرية، إلّا أنها تنوي تهجير السكان بهدف مصادرتها و تحويلها إلى وحدات استيطانية جديدة، ما يمثل جريمة حرب حسب القانون الدولي، كونه إحلالٌ للمستوطنين مكان السكّان الأصليين.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو مرام هواري في بيان لها اليوم الإثنين، انه بعذ حوالي 20 عامًا من المرافعات القانونية، رفضت المحكمة العليا الالتماس الذي تقدم به سكان منطقة مسافر يطا بعدم هدم بيوتهم وتهجيرهم عن قراهم، على الرغم من تقديمهم لوثائق وأدلة وبراهين تثبت بأن هذه الاراضي هي ملك لسكانها البدو، حيث أنّ هذا القرار يقضي بهدم حوالي 12 قرية بدوية (نبا، والمركز، والحلاوة، والفخيت، والتبان، والمجاز، ومغاير العبيد، وصفى الفوقا والتحتا، والطوبا، وخلة الضبع، والمفقرة).

وأضافت هواري، أن هذا القرار بمثابة نموذج صارخ لسياسة التمييز العنصري، ومخالفة لقواعد القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم (2334) الذي يحث على ضرورة وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، و ينص أيضاَ على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، و عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967.

وطالبت هواري، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالوقوف امام مسؤولياتهم القانونية والانسانية واتخاذ مواقف حازمة إزاء الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد المواطنين في هذا التجمع، إلى جانب ممارسة الضغط عـلى دولــة الاحتلال للوفــاء بالتزاماتها انطلاقا من المواثيق والمعاهدات الدولية لحقــوق الإنسان واحـترام حقــوق الإنسان الفلسطيني.

في ظل هذا الوضع الخطير جدًا والذي يستهدف التجمعات البدوية في الضفة الغربية، من قرى مسافر يطا مروراً بعرب الكعابنة شرق يطا وصولاً إلى بدو القدس وعرب الكعابنة في الأغوار، فإن منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو تدعو الحكومة الفلسطينية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام لتقديم كل أشكال الدعم الممكن لهذه التجمعات البدوية، وأن تأخذ وسائل الإعلام دورها الحقيقي في إظهار معاناة هذه التجمعات وتفعيل العمل الجماهيري المقاوم دفاعاً عن التجمعات البدوية.

Exit mobile version