الرئيسيةمختاراتمقالاتالحتمية التي لا يريد أن يفهمها اليمين الصهيوني العنصري الاصولي المتطرف .....

الحتمية التي لا يريد أن يفهمها اليمين الصهيوني العنصري الاصولي المتطرف .. العنف يولد العنف لا السلام!

كتب: المحامي علي ابوحبله

حلل حسن أبو هنية ظاهرة الفاشية الجديدة فقال: “تشير الفاشية تاريخياً إلى تيار سياسي وأيديولوجي من أقصى اليمين ظهر في أوروبا في العقد الثاني من القرن العشرين يستند إلى نزعة قومية عنصرية تُمجد الدولة إلى حد التقديس. وقد تطور فهم الفاشية في القرن الحادي والعشرين مع صعود الحركات اليمينية والشعبوية المتطرفة باعتباره أحد أشكال القومية المتطرفة لمواجهة ضعف وهشاشة الروح الوطنية.

وتتجسد الفاشية من خلال مناهضة الديمقراطية الليبرالية وحقوق الإنسان والتعددية الثقافية.
وأضاف الكاتب قائلا عن إسرائيل: إن وصف إسرائيل بالدولة الفاشية من قبل مفكرين ومؤرخين إسرائيليين (مثل المفكر والمؤرخ الإسرائيلي شلومو صاند) ليس بالجديد، ويعد المؤرخ الإسرائيلي الراحل البروفيسور زئيف شترنهل أحد أهم المختصين بدراسة الفاشية وهو لم ينفك يحذر في كتبه ومقالاته من انحدار إسرائيل نحو الفاشية منتقداً نظرية المناعة الإسرائيلية.
وقد حذر من أن العقلية الفاشية الإسرائيلية هي العقلية التي يمثلها بنيامين نتنياهو، لكن شترنهل يقول إن نتنياهو لم يخترع أي شيء، فالقوميون المتعصبون على أنواعهم كانوا دائما بحاجة إلى عدو وقبل أي شيء لعدو في الداخل. هذه حالة الانحراف أو بالأحرى الانعطاف الإسرائيلي من سياسة (الأبرتهايد… أي الميز العنصري) إلى سياسة فاشية صريحة وقحة خارجة تماما عن القانون الدولي ومنطق العلاقات الدولية السليمة.
وحسب الكاتب الإسرائيلي أميتاي بن أبا في مقالة بعنوان “عقيدة الإبادة الجماعية الجديدة في إسرائيل”، فإن تصورات حل نهائي للقضية الفلسطينية على طريقة سموتريتش وأمثاله، مأخوذة من سفر يشوع، حيث يقوم الإسرائيليون الغزاة بتنفيذ عملية إبادة ضد الكنعانيين الأصليين، حتى لا تُترك روح واحدة تتنفس، باقتباس توصيف الحاخام موسى بن ميمون.

تكاثر الحديث عن صعود الفاشية في إسرائيل عقب تشكيل حكومة نتنياهو اليمينية في الأوساط اليسارية الإسرائيلية، وكأن المشكلة مع اليمينية الصهيونية فقط، وليس في صلب الحركة الصهيونية وتياراتها الأساسية كحركة استعمارية استيطانية تهدد الوجود الجماعي للسكان الفلسطينيين الأصليين.

ومنذ تسلم حكومة الائتلاف اليميني الاصولي وهي تحرض على الفلسطينيين وتمجد اعمال القتل وكيل المديح لمرتكبي جرائم القتل وتصريحات بن غفير تصب في هذا الاتجاه وتشريعه للقتل ضد راشقي الحجاره والمتظاهرين ضد اسرائيل
سلطات الاحتلال الصهيوني ممعنة بجرائمها واستباحتها للدم الفلسطيني وغير عابئة بتعريض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر ومتناسيه ان لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه

تاتي عملية النبي يعقوب في القدس الكبرى التي قتل فيها ثمانية مستوطنين وأصيب عشره آخرين وفي مربع امني
في قلب القدس ، شكلت صدمه لحكومة اليمين الاصولي المتطرف وضربه معنوية للإسرائيليين .
هذه العملية تأتي في سياق الرد على عملية جنين لتزعزع ثقة الإسرائيليين بحكومتهم وتخل بنظرية الأمن الصهيوني للجبهة الداخلية
وهي تأتي في سياق الرد على ما تقوم به حكومة الاحتلال الصهيوني والمستوطنين من أعمال قتل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والتوسع الاستيطانيى والاعتقالات اليوميه مترافقة مع سلسلة عمليات تشهدها العديد من المناطق في القدس والخليل ورام الله ونابلس وجنين وطولكرم ومختلف مناطق الضفة الغربية حيث استشهد اكثر ٣٠ فلسطيني منذ تسلم هذه الحكومه الفاشيه لصلاحيتها وهي تهدد وتتوعد الفلسطينيين
عملية النبي يعقوب نوعيه وفي مربع امني وقد فاجئت قوات الاحتلال و تأتي في سياق الرد على أعمال الاعتداءات الاسرائيليه ضد الشعب الفلسطيني في ظل غياب أي أفق للسلام

حكومة نتنياهو مسئوله عن التصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزه وداخل الكيان الإسرائيلي وتتحمل تبعية ما يحدث بالضفة الغربية وغزه بصفتها قوة احتلال بحسب القوانين الدولية. وهي تتحمل تبعة مسؤولية الأعمال في داخل فلسطين.
الخذلان الإقليمي والدولي للشعب الفلسطيني في مأساته المستمرة وتغاضيه عن جرائم الاحتلال فان تداعياته عدم الاستـقرار في المنطقه ، و مالم تتدارك امريكا والغرب تداعيات الانفلات الامني وفرملة عنف وتحريض اليمين الفاشي في حكومة نتنياهو

وقد نشهد تصاعدا رهيـبا في الايام القليله القادمه بفعل التحريض الاصولي العنصري و بفعل «حتمية تاريخية» هي من سنـن الكون وليست من سنـن السياسة ومخـتصرها يقول «العنـف يولد العنـف لا السلام»!

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا