المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

إعلام حركة “فتح” ينعى القياديّ في الحركة الكاتب والإعلامي الشهيد يحيى رباح

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾.

صدق الله العظيم

تسليمًا بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن وعميق الأسى، ينعى إعلام حركة “فتح” – إقليم لبنان، إلى شعبنا المناضل في الوطن والشتات وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية وإلى أحرار العالم المناصرين لقضيّتنا، عضو المجلس الوطني الفلسطيني القيادي في حركة “فتح” والكاتب والإعلامي والمحلل السياسي الكبير الشهيد يحيى رباح، الذي وافته المنية اليوم الخميس ٢-٢-٢٠٢٣ في رام الله، تاركًا إرثًا ثقافيًّا وطنيًا إبداعيًا ومسيرةً حافلةً بالنضال والعطاء في خدمة شعبنا وقضيتنا.

تفتقدُ فلسطين اليوم برحيل الشهيد المناضل يحيى رباح علَمًا من أعلامها ذا إسهامات كبيرة تجاه قضيتنا الوطنية وشعبنا، ترك بصمته الواضحة في شتى ميادين الكفاح الوطني السياسي والدبلوماسي والإعلامي والثقافي، وقدّم جل تجربته النضالية وعطاءه اللامحدود من خلال جميع الأدوار والمهمات والمواقع التي شغلها في خدمة قضية فلسطين العادلة وثورتنا الفلسطينية المعاصرة.

فقد التحق الشهيد يحيى رباح مبكرًا بالثورة الفلسطينية منتسبًا إلى حركة “فتح” بعد عام على انطلاقتها، وشغل عدة مواقع قيادية ورسمية، فكان مفوضًا سياسيًا، ومديرًا عامًا للإذاعات في منظمة التحرير الفلسطينية، كما شغل منصب سفير دولة فلسطين لدى اليمن الشقيق.

وفي عام ٢٠١٠ عيّنته اللجنة المركزية لحركة “فتح” مفوَّضًا للإعلام والتعبئة الفكرية، وكان عضوًا في الهيئة القيادية العليا لحركة “فتح” في قطاع غزة، كما اختير عام ٢٠١٧ شخصية العام الإذاعية من قِبَل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومجلس وزراء الإعلام العرب. وتقديرًا لعطائه منحه السيد الرئيس محمود عبّاس عام ٢٠١٩ وسام الثقافة والعلوم والفنون “مستوى الإبداع”.

لقد جسّد المناضل الكبير يحيى رباح مثالاً للمناضل الثائر الصلب في كل مراحل حياته، وأسهم من خلال كتاباته المتنوعة ولا سيما مقالاته السياسية والفكرية، في تشكيل الوعي الوطني، مُسخّرًا يراعَهُ في ميادين السياسة والإعلام والثقافة لترسيخ حضور فلسطين والدفاع عن ثورتنا المجيدة وأهدافنا وثوابتنا الوطنية وقرارنا الوطني الفلسطيني المستقل.

وإذ نتقدَّم في قيادة حركة “فتح” – إقليم لبنان بأصدق مشاعر التعزية والمواساة لقيادتنا الفلسطينية ممثّلةً بالرئيس محمود عبّاس، ولعائلة الفقيد ورفاق دربه، ندعو المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَه بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

إعلام حركة “فتح” – إقليم لبنان

Exit mobile version