كتب: الدكتور عوض حجازي
انه البرنامج الأجمل في اذاعة صوت العاصفة والذي كانت تنتظره الامة بشغف لملأ ذلك الحنين والمشوار الى فلسطين الوطن والشعب … كان يحيى رباح كاتب الكلمات الآسرة ولأن كتاباته عن فلسطين كذلك فكانوا في الاذاعة يأخذون كل كلام جميل وبلا اسم ” وكنا اغلبنا يكتب في صوت العاصفة ومجلة وطني بدون اسماء ” واغلبه يذاع باسم يحيى رباح وفي ذلك اضافة للمكتوب لان كتابة يحيى مغموسة بالجمال وبتصاريح فلسطين ونكهة اشجارها وفرح زيتونها …اما يحيى المفوض السياسي فهو ابن قوات العاصفة ومفوض قوات القسطل ، وهو الفدائي والمحارب الذي عرف كل المنافي .. وكان مفوض القوات في الجنوب والجبل وفي طرابلس واليمن وكان الدبلوماسي والسفير الحصيف في جمهورية اليمن .. ويضيف دائماً دفء الكلمات ودفء الحضور في زمن الفدائيين والمشوار الى فلسطين …
وهو المشوار يا يحيى والطريق والمحاضرات في القوات وفي مدرسة الكوادر وفي الكلية العسكرية الفلسطينية في مخيم شاتيلا ، وهو الحضور في معارك الليطاني وصور والدامور ، وهو الصمود في الجبل والبقاع ، وهو الرحيل والثورة والندوات والمواجهات هنا وهناك وكأنها حروب التفاف ومواجهات بحثاً عن اقصر الطرق لفلسطين … وكنت عازفاً لمعاني العودة مع الفدائيين وكان تطابق الهوى مع الارض الحبيبة في غزة والضفة وفي بحث فلسطين عن الإكتمال ..
واصطادك المرض منذ فترة وكم ضحكت على المرض لتواصل الكتابة حتى وقت قصير فالكتابة لفلسطين عندك فعلُ حضور وحياة ..
وها هي الروح تعود لبارئها يا يحيى .. ولاسرتك زوجة وابناءاً واهلا .. ولرفاقك الاكثر في النضال الوطني الفلسطيني خالص العزاء .. وهي فلسطين الولادة والتي ستقرأ كلماتك المؤثرة ” كلمات الى فلسطين الوطن والشعب ” وستكون فلسطين جميلة كما احب وعربية كما تريد لان فلسطين ولادة على الدوام يا يحيى ..