بحضور أبو هولي ولفيف من الشخصيات الرياضية
غزة-محمد حجاج
احتفل مجلس إدارة نادي الزيتون الرياضي الواقع شرق مدينة غزة بتكريم الرعيل الأول من أبناء النادي، والشخصيات الاعتبارية في مهرجان رياضي كبير يعتبر الأول من نوعه تحت عنوان “ذاكرة عطاء ومسيرة أجيال مستمرة “بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس النادي، وذلك السبت في صالة “لارا بالاس” بحي الزيتون، وبرعاية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي.
وحضر الحفل، أبو هولي، والأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة عبد السلام هنية، ونائب رئيس اتحاد كرة القدم إبراهيم أبو سليم، وأمين سر المكتب الحركي الرياضي في حركة “فتح” صلاح أبو العطا، ومسير أعمال المجلس الأعلى للشباب والرياضة يحيى الخطيب، ورئيس نادي الزيتون ناهض شنيورة، وأعضاء مجلس الإدارة، ولفيف من الوجهاء، والمخاتير، ومرجعيات الحركة الرياضية.
وبدأ الحفل الذي قاد عرافته الصحفي عبد الكريم حجي المدير التنفيذي لنادي الزيتون، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها عزف السلام الوطني الفلسطيني.
وعبر أبو هولي عن سعادته الكبيرة بالمهرجان الذي حمل معان ومضامين مهمة على الجانب الرياضي، وشكل لمسة وفاء لأبنائه الذين ضحوا، على مدار مسيرتهم الرياضية حاملين اسم حي بالكامل، مشدداً على أن الرئيس محمود عباس يضع على سلم أولوياته دعم الرياضة الفلسطينية، والأندية كحاضنة للشباب.
وأضاف: هذه الرعاية من دائرة شؤون اللاجئين تأتي ضمن اهتمامات الدائرة بشبابنا، ومؤسساتنا الوطنية، والرياضية التي نفتخر بها، مؤكداً أنه سيواصل الدعم مادياً ومعنوياً لأن هذه الأندية تستحق الدعم للمساهمة بالتخفيف من الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها.
وأشاد أبو هولي بأبناء الزيتون، وتكاتفهم الدائم وتضحياتهم الخالدة في التاريخ الفلسطيني رجاله، وأبطاله، قائلاً:”إن شجرة الزيتون جذورها ضاربة في عمق الوطن، مشيراً أن حشد أبناء الزيتون في المهرجان يبشر بأننا سنبقى صامدين، وسننتصر، وسنصلي جميعاً في القدس الشريف، مباركاً لإدارة النادي، وكافة أبناءه ذكرى مرور 4 عقود على التأسيس، كما بارك للرياضيين المكرمين”.
ورحب نائب رئيس النادي حسام الغرباوي بالحضور، وشكر أبو هولي على رعايته للمهرجان، مؤكداً أن” النادي سيبقى أحد معاقل العمل الوطني، والرياضي بحراكه، ومجالس إدارته المنتخبة، مشدداً على أن إدارة النادي تعمل بكل جهدها لخلق واقع جديد للنادي.
وعبر الغرباوي عن فخره، ومجلس إدارة النادي، وأبناء الحي بالرعاية المقدمة من دائرة شؤون اللاجئين إحدى أهم الدوائر المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، معتبراً أن هذه الشراكة والتعاون مع الدائرة بمثابة بوابة لتحقيق الاستدامة للنادي، وبرامجه الثقافية، والكشفية، والاجتماعية، وتشكل جسراُ قوياً لمواجهة التحديات.
وأضاف: قرار أبو هولي بالوقوف لجانب نادي الزيتون ودعمنا في هذا العرس الكبير أعطى مزيداً من رفع المعنويات لنا، وهو يسير على خطي الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس.
وواصل: نادي الزيتون عبر تاريخه كان بمثابة مركز اشعاع حضاري، وحاضنة للرياضة الفلسطينية، ومصدراً لتعزيز قيم الانتماء الوطني، والرياضي، وعلامة فارقة بالساحة الرياضية من خلال عطاء وابداع رجاله، وأبطاله، وحمل مشعل صمود الحركة الرياضية منذ تأسيسه حتى يومنا هذا، وقدم الأسرى، وعلى رأسهم الأسير فؤاد الشوبكي أول رئيس فخري للنادي، كما قدم الجريح، والشهيد فداءً للوطن، وحفاظاً على هويته.
وأكد أن حفل تكريم الرعيل الأول تحت عنوان “ذاكرة عطاء ومسيرة أجيال مستمرة” هو جزء من رد الجميل لعطاءهم، وأنهم يستحقون لمسة الوفاء هذه، داعياً الجميع لضرورة الالتفاف حول النادي، ودعم هذه القلعة الوطنية، والرياضية الشامخة، معنوياً، ومادياً، لتبقى واجهة لكل أبناء الحي، والوطن لتعود أمجاد النادي.
وأعلن عبد السلام هنية عن تقديم مبلغا ماليا للنادي بقيمة 3000 دولار كدعم للنادي، تقديراً لجهود مجلس الإدارة.كما شهد الحفل عدة فقرات، حيث أنشد الفنان أسامة خليفة أغنية النادي بعنوان “نادي الزيتون نادينا”، وقدم فريق الكاراتيه بالنادي عرضاً مميزاً بقيادة الكابتن خليل عياد.
وفي ختام المهرجان كرم النادي أبو هولي على رعايته للمهرجان، ودعمه المتواصل للنادي، كما كرم هنية على جهوده بدعم النادي، وأبو سليم لدور اتحاد القدم في الحفاظ على مسيرة الحركة الرياضية، كما تم تكريم 75 شخصًا من كوادر النادي من الرؤساء السابقين، وقدامى اللاعبين ممن الذين تخطوا “55” عاماً.