الرئيسيةأخبارعربية ودوليةالأول من نوعه: معرض علمي عن الفراش والأوركيد

الأول من نوعه: معرض علمي عن الفراش والأوركيد

“ملكة افريقيا”، و”السلمون العربية”، و”السيدة المدهونة”، و33 نوعا آخر من صور الفراشات التقطها الدكتور وليد الباشا لتعرض في معرضه “أوركيدة وفراشة” في كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية.

“فكرة جديدة وخارجة عن المألوف” هكذا أجمع كل من زار المعرض والذي افتتح يوم أمس الأحد، ويعرض توثيقات الباشا، رئيس قسم الأحياء الدقيقة، والمناعة، والأمراض، في الجامعة، حول الفراش والأوركيد.

يتجول رامز ابراهيم الطالب في السنة الثالثة في كلية الطب، والمهتم بالتنوع الحيوي بين أروقة المعرض، ويقول: مع أنني مهتم بالتنوع الحيوي إلا أن هناك أنواعا من الفراش أراها وأسمع بها لأول مرة.

صور 36 نوعا من الفراش بألوانه المختلفة، وجميعها من التقاط الباشا، خلقت أجواءً من البهجة داخل كلية الطب. وعلى زاوية أخرى 34 نوعا من الفراشات المحنطة جمعها الباشا من شمال فلسطين.

تقول الطالبتان الشقيقتان رانيا وعزيزة محمد إن فكرة المعرض جديدة، ولم يتم التطرق لها من قبل.

وأضافتا: نحتاج لتسليط الضوء على الجمال من حولنا، في ظل ما نعيشه من ضغوط عدة، وما نسمعه ونشاهده من أخبار، ولتكون فرصة تحمل رسالة بالحفاظ على التنوع الحيوي في بيئتنا.

وقال الباشا لـ”وفــا”، إنها المرة الأولى التي يتم بها تنظيم معرض علمي عن الفَراش في فلسطين، وهي فرصة للتوعية للحفاظ على هذه الكائنات الحية.

وأشار إلى أن الفَراش والأوركيد هو عبارة عن علامة، ومؤشر لصحة البيئة المحيطة، ودليل على سلامتها، فوجود الفَراش أو عدمه يعكس سلامة البيئة من التعديات، التي أول ما تؤثر على الفَراش، لأنه كائن حي رقيق، وناعم، وهش، يتدمر مباشرة.

وعمل الباشا لأكثر من 14 عاما من المسح الميداني للتنوع البيولوجي، وكان الفراش جزءا من هذا التنوع.

وقال الباشا “إن هناك 94 نوعا من الفَراش في فلسطين التاريخية، ويقع في مركزية السلسلة الغذائية والتنوع البيولوجي العالي في فلسطين، وثّقَ هو من خلال المعرض 36 نوعا منها”.

وأضاف: أن أنواع الفَراش التي وثقها في المعرض كانت من محافظات نابلس، وجنين، وسلفيت في شمال فلسطين، عرض جزءا منها في صور، والجزء الآخر قام بتحنيطه وحفظه في زجاج.

وتابع: تصوير الفراش وتوثيق أنواعه يحتاج إلى وقت وجهد، فلا يمكن تصويره في كل وقت، ويحتاج إلى دقة، وسرعة في أخذ اللقطات، بسبب سرعة حركته.

وعن اختيار نبتة الأوركيد، قال إنها من النباتات العالمية، فهو نبات زينة، وهناك من يعتقد بأن عليه أن يذهب إلى مناطق أخرى من العالم للحصول عليه، ولا يعلمون بأن لدينا أوركيد في فلسطين.

وأشار إلى أن الأوركيد له شروط لزراعته ليستطيع أن يعيش، منها وجود الرطوبة مع خمائر حوله، وإلى نظام بيئي متكامل.

وقال الباشا: في منطقة الشمال سجل 14 نوعا من الأوركيد، وهو من النباتات الزهرية المنتشرة حول العالم، ومع أنها معروفة للزينة، إلا أن لها فوائد صحية مستخدمة في الطب الشعبي، للعناية بالفم والعظام، وغني بمضادات الأكسدة، وتساعد على الهضم، والعناية بالعيون، وصحة الجلد، ومنشط للصحة المناعية.

ونوّه إلى أننا مقبلون على الربيع، حيث ستظهر الفراشات بشكل كبير، وأولها فراشة “أبولو كاذب” وهي من أجمل أنواع الفراش.

وحث المواطنين على عدم اتلاف الأوركيد والفراش خلال جولاتهم، حتى لو بالطرق غير المباشرة، لضمان سلامة بيئتنا من أي تعديات.

وطالب بالبدء بحملات توعية منذ الطفولة من خلال المدارس للحفاظ على التنوع الحيوي في فلسطين، والمحافظة على بعض الأنواع، خوفا من انقراضها، خاصة الفراش، ونبات الأوركيد.

وفــا- بدوية السامري

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا