المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الوقت، والمال، والكلام

كتب: سعدات بهجت عمر

الاعلام فن مُخاطبة الغير بالأسلوب الذي يفهمه هو ومن الزوايا التي يُمكن أن تنفذ منها إلى قلبه، وعقله، ومن ثم ضميره حتى يقتنع بوجهة نظرنا نحن الشعب الفلسطيني أو على الأقل كي نشككه بوجهة نظر العدو!!! وكثيراً ما فاتتنا وما زالت تفوتنا هذه البديهية كي ننقل أفكاراُ بعلم نفس قابل للإستخدام يُصلح لمخاطبة شعبنا الفلسطيني أولاً والعرب وغير العرب ثانياً بكلمات موجزة صادقة بعيدة عن التكلف يعني لا بد من التخطيط الواضح للكسب فالراجب يُحتم علينا الابتعاد عن الانتهازية والانتهازيين والتسلق والمتسلقين، وإن العمل الفلسطيني الاعلامي كما العمل العربي الاعلامي يجب أن ينتهي عند حد الشرذمة لأن اللغة واحدة بالفعل ورد الفعل بالهجوم والهجوم المضاد، وأن تكون الإمكانيات واسعة، وما دام الجميع على اتفاق بأن الحرب ضد العدو الإسرائيلي المُحتل طويلة الأمد فإن معركة الاعلام الفلسطيني كرأس حرب، ومعركة الاعلام العربي أيضاً ستكون طويلة الأمد، ومن باب الاستهتار والتساهل القول أن مكاتب ومواقع الاعلام العربية ليست الجواب على المشكلة الاعلامية الفلسطينية في العالم. إنها ليست الجواب الوحيد بدون شك ولكنها جانب مهم من هذا الجواب خاصة إذا كانت مُدعمة بعناصر مُخلصة بعيدة عن التسلق والانتهازية تعرف طريقها للعمل والانتاج المثمر. فالوقت والمال والكلام حقائق واضحة لشرح وجهة النظر الفلسطينية التي تُركز على قضية شعب طُرد من وطنه له حق مشروع وطبيعي بالعودة وقيام دولة مستقلة يعيش في كنفها وتحت علمها وليس على الناحية العاطفية الإنسانية التي تُصور القضية الفلسطينية قضية فيها نظر تحتاج إلى زمن يمتد أكثر من قرن للبت فيها لحلها وهنا بالذات يجب أن يكون للعرب على السواء إن كانوا متفقين أو غير متفقين عواطف إيجابية ضمن مفهوم إنساني وبإطار عربي بعلم نفس قابل للإستخدام كما أسلفت بما يتميز به الفلسطيني والعربي من أخلاق وصدق وشجاعة ووفاء ومروءة مُحافظة. لم يعد أحد بحاجة إلى التدليل على أن العرب كل العرب لم يكسبوا معركة سياسية ضد اسرائيل وأمريكا في العالم حتى الرأي العام في جميع الولايات المتحدة الأمريكية الذي ما يزال حتى هذه اللحظة راضخاً لتأثير النفوذ الصهيوني عليه عٍلماً أن اليهود في فلسطين هم جماعة من الناس يُتقنون الكلام واللجاج لا يهمهم سوى مصلحتهم العنصرية منذ سنة 1948 وحتى حكومة قاتل الأطفال عن عمد المُراوغ وصاحب مجزرة نابلس اليوم نتنياهو صاحب الأقوال لقد قبلنا قرار مجلس الأمن…لا لن نقبل القرار…نعم قبلنا القرار ولكن…لا لم نقبله ولكن أقول إنهم يغرقون في سفسطائيات قانونية عنيفة ودلالة على ذلك أن إسرائيل ترفض منذ العام 1948 توضيح مُصطلحها الشائع الحدود الآمنة. هذا هو العدو الذي يُطبق أسلوب الكذبة الكبرى والهستيريا من أجل غسل الأدمغة وتضليل العالم.

Exit mobile version