المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (تحديث أسبوعي: 23 فبراير – 1 مارس 2023)

انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية

قتل ثلاثة مدنيين، منهم اثنان برصاص قوات الاحتلال، والثالث برصاص مستوطنين، فيما توفي مواطن من أفراد المقاومة متأثرًا بإصابة سابقة. وأصيب 16 مواطنًا، منهم 3 أطفال وامرأة وصحفي، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وكذلك شرق قطاع غزة. فيما يلي التفاصيل:

في 23/2/2023، توفي المواطن محمد نبيل الصباح، 30 عامًا، سكان مخيم جنين، في مستشفى النجاح في نابلس، متأثراً بإصابته بعيار ناري في بطنه في 12|2|2023 خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم، علمًا أنه من أفراد المقاومة.

في 24/2/2023، أعلنت المصادر الطبية في المستشفى الأهلي في الخليل وفاة المواطن محمد اسماعيل محمد جوابرة، 21 عاماً، ويعمل في الشرطة الفلسطينية، وسكان مخيم العروب، متأثرًا بإصابته بعيار ناري في الجهة الخلفية العلوية من الرأس، أطلقه تجاهه جنود الاحتلال نحو الساعة 2:00 مساء اليوم السابق، من مسافة نحو 30 مترًا، خلال وجوده مع ثلاثة مواطنين آخرين على سطح منزل أثناء اندلاع مواجهات في المخيم.

في 26/2/2023، قتل المواطن سامح الأقطش، 37 عامًا، جراء إصابته بعيار ناري في بطنه أطلقه تجاهه مستوطنون خلال هجوم واسع نفذوه في قرية زعترة ضمن سلسلة اعتداءات انتقامية استهدفت قرى جنوب نابلس. (التفاصيل في هذا البيان).

في 1/3/2023، توفي المواطن محمود جمال حمدان، 22عاماً، بعد ساعات من اعتقاله بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا، تخلل ذلك إصابة مواطنين أحدهما بالرصاص والآخر دهسًا واعتقال 5 مواطنين، منهم 3 أشقاء ونجل أحدهم. ووفق تحقيقات المركز، فقد تسللت قوة إسرائيلية خاصة وحاصرت منزلاً لعائلة شلون في مخيم عقبة جبر، قبل وصول تعزيزات من قوات الاحتلال وسط إطلاق نار وقنابل غاز وتهديد بقصف المنزل. في تلك الأثناء أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه المواطن محمود حمدان أثناء قيادته دراجة نارية بعد خروجه من منجرة أخشاب مجاورة، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في بطنه، ووصل إليه طاقم إسعاف من الهلال الأحمر وشرع في محاولة إسعافه قبل أن تتدخل تلك القوات وتعتقله وتنقله لجهة مجهولة، قبل ان يعلن عن وفاته مساءً. وخلال انسحاب قوات الاحتلال من المخيم احتجزت مواطنًا وطفله واستخدمتهما درعين بشريين خلال مداهماتها وحصارها للمنزل، إضافة الى سحب سيارة مدنية رمادية اللون من نوع هونداي توسان، الى وسط الشارع وتكسير زجاج أبوابها.

أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:

في 23\2\2023، أصيب مواطن بعيار ناري في قدمه، وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب نقطة مراقبة لتلك القوات على مدخل بلدة بيت أمر، شمال الخليل.

في اليوم نفسه، أصيبت مواطنة بعيار ناري في أطرافها السفلية جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهها عند مدخل مستوطنة معاليه ادوميم المقامة على أراضي القدس الشرقية، بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن في المكان. واعتقلت تلك القوات المصابة ونقلتها إلى مستشفى إسرائيلي في القدس الغربية.

في 24/2/2023، أصيب مواطنان، أحدهما طفل، بعيارين معدنيين مغلفين بالمطاط، وآخرون بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية.

في اليوم نفسه، أصيب أربعة مواطنين جراء إصابتهم بقنابل غاز مباشرة، وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب قمعها مسيرة سلمية قرب باب الزاوية في الخليل، حيث يقيم جيش الاحتلال نقطة مراقبة وحاجزاً عسكرياً على مدخل شارع الشهداء المغلق، وذلك في الذكرى الـ 29 لحادثة القتل الدامية في المسجد الإبراهيمي التي اقترفها مستوطن إسرائيلي في حينه.

كما أصيب مواطنان، أحدهما صحفي، بقنابل غاز مسيل للدموع مباشرة، وآخرون بحالات اختناق، جراء استهداف قوات الاحتلال عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا على بعد عشرات الأمتار من السياج الشائك شرق بلدة خزاعة شرقي خانيونس للاحتجاج على تصاعد الانتهاكات في الضفة.

وفي نفس اليوم، أصيب طفل، 14 عامًا، بقنبلة غاز في رأسه أطلقتها تجاهه قوات الاحتلال خلال قمع متظاهرين تجمعوا بالقرب من السياج الشائك، شمال شرقي بلدة جباليا. أدت القنبلة لتهتك في الدماغ، وحول الطفل إلى مجمع الشفاء الطبي ووصفت حالته بأنها بالغة الخطورة.

في 26\2\2023، أصيب مواطن بعيار ناري في قدمه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة تقوع، في بيت لحم. وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات طفلاً بعد مداهمة منزل عائلته.

في اليوم نفسه، أصيب مواطنان بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال أعيرة نارية وأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط تجاه عدد من المواطنين اقتربوا من السياج الشائك، شمال شرقي بلدة جباليا.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار 4 مرات تجاه قوارب الصيادين، و8 مرات تجاه الأراضي الزراعية، غرب قطاع غزة وشرقه.

” ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 66 مواطناً، منهم 35 مدنياً، بينهم 11 طفلاً وامرأة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم طفلان، و5 قتلهم مستوطنون. وتوفي مواطن في سجون الاحتلال، فيما أصيب 302 مواطن فلسطيني، من بينهم 42 طفلا وامرأتان و8 صحفيين.

الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان:

شردت قوات الاحتلال 4 أسر تضم 20 فردًا، منهم 4 نساء و12 طفلاً، بعدما دمرت 5 منازل، منها 4 أجبر مالكوها على تدميرها ذاتيًّا، ودمرت 11 منشأة وصادرت مركبتين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:

في 23/2/2023، هدمت قوات الاحتلال 11 منشأة تشمل بركسات تجارية وبسطات خضار، على مدخل قرية الجلمة شمال جنين.

في 25/2/2023، صادرت قوات الاحتلال مركبة مخصصة لجمع النفايات لبلديتي بروقين وكفر الديك، غرب سلفيت. كما احتجزت تلك القوات سائق المركبة وعاملين وهددتهم بعدم وضع النفايات في تلك المنطقة مرة أخرى بحجة أن المنطقة مصنفة ” ج”.

في اليوم نفسه، صادرت قوات الاحتلال حفار باجر خلال عمله في أراضي بلدة قراوة بني حسان في سلفيت، بحجة عمله ضمن الأراضي المصنفة ج.

في 26\2\2023، أجبرت قوات الاحتلال مواطنًا على هدم منزله ومساحته 100 م2، في بلدة سلوان، في القدس الشرقية، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى الى تشريد عائلة من 8 أفراد، بينهم امرأة، و6 أطفال.

في 27/2/2023، أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزل مساحته 50 م2، ويأوي عائلة من 6 أفراد، منهم 4 أطفال، وكذلك أرضية منزل من الباطون، شرقي مدينة يطا، في الخليل.

في 28\2\2023، أجبرت قوات الاحتلال مواطنًا على هدم منزلين صغيرين مساحتهما 120 م2، في بيت حنينا في القدس الشرقية المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى إلى تشريده مع زوجته.

في اليوم نفسه، أجبرت قوات الاحتلال مواطنًا على هدم منزله ومساحته 30 م2، في حي رأس العامود، في القدس الشرقية، بيده، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى تشريد 5 أفراد، بينهم امرأة و3 أطفال.

كما هدمت قوات الاحتلال أجزاءً من منزل مساحته 120 م2، في بلدة جبل المكبر، في القدس الشرقية، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى الى تشريد عائلته المكونة من 4 أفراد، بينهم امرأة وطفلان.

وهدمت قوات الاحتلال بقايا منزلين قيد الإنشاء لشقيقين في قرية العيساوية، شمالي شرق مدينة القدس بحجة البناء دون ترخيص، رغم أن مالكيهما أجبرا على هدمهما منذ أسبوعين. كما سلمتهما قراراً بتغريمهم 100 ألف شيكل بدل أجرة الهدم وأجرة طواقم البلدية وآلياتها وقوات الاحتلال التي رافقتها.

” ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 52 عائلة، قوامها 315 فرداً، منهم 64 امرأة، و142 طفلاً، جراء تدمير 54 منزلاً، منها 16 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و6 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 53 منشأة مدنية أخرى، وجرفت ممتلكات أخرى، وسلمت العديد من الاخطارات بالهدم ووقف البناء، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية:

قتل مواطن وأصيب اثنان آخران بالرصاص في أكثر من 100 اعتداء نفذها مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، تركز أبرزها في بلدة حوارة وقرى جنوب نابلس، حيث أحرقوا عشرات المنازل والمركبات، ضمن أعمال انتقامية. فيما يلي التفاصيل:

في 23/2/2023، أصيب مواطنان بجروح، أحدهما بعيار ناري في بطنه والآخر في فخذه الأيسر، جراء تعرضهما لإطلاق نار من مستوطنين هاجموا انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية” ايش كودش” المقامة على أراضي نابلس، أطراف قرية قصرة واستهدفوا المواطنين ومنازلهم بالحجارة والأعيرة النارية.

في 25/2/2023، اعتدى مستوطنون من بؤرة “الراس” الاستيطانية المقامة على أراضي سلفيت، على مجموعة من المزارعين في الأراضي المجاورة وأجبروهم، بعد إطلاق النار في الهواء، على مغادرة أراضيهم، وحطموا مركبة لهم.

في 26/2/2023، نفذ مئات المستوطنين أعمال عنف وانتقام واسعة النطاق بحماية قوات الاحتلال في عدة قرى في نابلس، أدت إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بالرصاص، وإحراق عشرات المنازل والمنشآت والمركبات. (التفاصيل في هذا البيان).

في اليوم نفسه، أحرق مستوطنون مزرعة دواجن في سلفيت، ما أدى إلى احتراقها بالكامل ونفوق 2500 صوص. وأشعل مستوطنون النار في مركبة مواطن على مدخل قرية ياسوف شرق سلفيت، ما أدى لاحتراقها بالكامل.

كما أصيب مواطنان جراء تعرضهما للضرب من مستوطنين هاجموا بالحجارة مركبات المواطنين، وأحرقوا إحداها في منطقة المعرجات، شمال أريحا.

وفي نفس اليوم ايضاً، أصيب ثلاثة مواطنين برضوض، جراء اعتداء مستوطنين على مركبتهم عند أطراف قرية جيبيا، شمال رام الله. ونفذ مستوطنون اعتداءات بالحجارة على منازل المواطنين ومركباتهم في قريتي سنجل والمغير وقرب أم صفا في رام الله.

” ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 139 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل خمسة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.

التوغل والاعتقالات

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (184) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (50) مواطناً على الأقل، بينهم 8 أطفال. وفي قطاع غزة، اعتقلت تلك القوات 4 أطفال خلال محاولتهم التسلل عبر الشريط الحدودي المحاذي لقرية أم النصر، في 25/2/2023، وأفرجت عنهم في اليوم التالي، ونفذت 3 عمليات توغل محدودة؛ شمال بلدة بيت حانون في 26/2/2023، وشمال شرقي جباليا في 28/2/2023، وشرق خانيونس في 1/3/2023.

” ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 1765 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 891 مواطناً، بينهم 16 امرأة، و119 طفلاً. وفي قطاع غزة، اعتقلت 12 مواطنًا، منهم 6 صيادين، و6 خلال محاولة تسلل إلى إسرائيل، ونفذت 5 عمليات توغل.

الحصار والقيود على الحركة

تواصل فيه قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر يناير 2023 في هذا التقرير.

وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (126) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت عليها مواطنين اثنين.

ومنذ مساء 26/2/2023، وحتى إصدار هذا التقرير، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار على بلدة حوارة في نابلس، وتضع مكعبات إسمنتية على الشارع الرئيس، وتعيق حركة وتنقل المواطنين، وتمنع أصحاب المحال التجارية من فتحها، وجاء ذلك ضمن إجراءات عقاب جماعي بعد مقتل مستوطنين في عملية إطلاق نار قرب البلدة.

ومساء 27/2/2023، وحتى تاريخه، تفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على أريحا، في أعقاب مقتل مستوطن بإطلاق نار قرب المدينة. وأغلقت تلك القوات الحواجز المؤدية للمدينة، وأغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية ونصبت المزيد من الحواجز وقيدت حركة المركبات والمواطنين وأخضعتهم للتفتيش.

وكررت خلال هذا الأسبوع إغلاق حواجز في القدس وبيت لحم عدة مرات وأعادت فتحها لاحقًا.

” ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 1074 حاجزاً فجائياً على الأقل، اعتقلت عليها 50 مواطنًا.

المصدر: المركــز الفلسطيني لحقــوق الإنســـان

Exit mobile version