المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

إطلاق ديوان شعر “عرائش الحزن” للشاعر الكرمي نصوح بدران

أحيت وزارة الثقافة وجامعة القدس المفتوحة في طولكرم، اليوم الثلاثاء، فعاليات يوم الثقافة الوطنية 2023، بإطلاق ديوان شعر “عرائش الحزن” للشاعر الكرمي نصوح بدران، بالتعاون مع المجلس الاستشاري الثقافي.

وأكد مدير جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم يوسف ذياب، في كلمته، دعم الأنشطة الثقافية والفعاليات، لما لها من دور في إبقاء الذاكرة الفلسطينية حية تجاه الموروث الثقافي والأدبي والشعري، والتي من شأنها أن تساهم في رفع مستوى وعي المواطنين، خاصة أن الثورة الفلسطينية رسخت مبدأ الثقافة نضالا وتحررا.

وأشار إلى ما يحمله شهر آذار من مناسبات وطنية واجتماعية، ومنها: ذكرى معركة الكرامة، ويوم الأرض، ويوم الأم، ويوم المرأة.

من جانبه، أشار مدير “ثقافة طولكرم” حمد الله عفانة، إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية التي انطلقت في الثالث عشر من شهر آذار تحت شعار: “إني اخترتك يا وطني” للشاعر الشهيد علي فودة، الذي استُشهد وهو يجالد المحتل بثقافته وصحافته وبندقيته، وانطلاقا من رؤية الوزارة للتأكيد على أن الثقافة حالة مقاومة ونضال، من خلال التركيز على حق شعبنا التاريخي والجغرافي على أرضه.

وأكد أهمية هذه الأنشطة الثقافية في خلق جيل ثقافي ملتزم بإعادة تقديم الرواد والشعراء والأدباء، انطلاقا من مكانة الثقافة في تعزيز الصمود والثبات، وبناء الشخصية الفلسطينية.

وقال المحاضر في جامعة القدس المفتوحة جمال رباح، في دراسته النقدية للديوان: “إن الديوان جدير بالدراسة والنقد، فألفاظه معبرة، صريحة، وصوره وكلماته ذات موروث ثقافي، ديني، تاريخي، شعبي”، مشيرا إلى أن الشاعر ابن بيئته وعبر عنها بكل صدق.

وأوضح أن الديوان تحدث عن عاطفة الشاعر الجياشة وصدقها، خاصة أن قصائد الديوان تعبر عن تجربة صادقة.

من جانبه، تحدث المحاضر في الجامعة محمود صبري عن السيرة الذاتية للشاعر نصوح بدران، الذي وُلد بتاريخ 22/11/1951 في بلدة دير الغصون بطولكرم، ودرس في مدارسها، وحصل على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الإسكندرية، والماجستير من جامعة القديس يوسف الياسوعية ببيروت، والدكتوراه في الطب البديل، كما حصل على دورات تدريبية في موضوع أساليب الكتابة الصحفية، والمهارات القيادية، وكان وما زال في المجلس الاستشاري لوزارة الثقافة.

وتحدث عن عنوان الديوان “الذي يحمل مدلولا تراثيا ماديا ينم عن خصب الأرض، وعن أسلوب الشاعر الذي سيطر عليه ضمير الأنا الفردية، والإرث الفني الإبداعي، والتزام الشاعر بقضية شعبه في كل حرف من حروف قصائده، وسيطرة المكان في محوريه: الفلسطيني والعربي”.

بدوره، عبر بدران عن شكره لوزارة الثقافة ممثلة بالوزير عاطف أبو سيف على دعمه المستمر في إيجاد المناخ المناسب لتنوع أشكال الإبداع الأدبي المؤسس على قاعدة إحياء الموروث وتطويره، وعلى إصدار ديوان “عرائش الحزن”.

وتخلل اللقاء قراءة الشعراء محمد علوش، ونصوح بدران، وخضر سالم، مختارات من أشعارهم في أجواء ثقافية طغت على المكان.

Exit mobile version