الرئيسيةتقاريرنشرة اخباريةالنشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 21- 3- 2023

النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 21- 3- 2023

تنشر بالتعاون مع حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ نظيره التونسي بعيد الاستقلال

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الاثنين، رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، بمناسبة احتفال بلاده بعيد الاستقلال.
وعبر سيادته في برقية التهنئة عن اعتزازه بعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا حرصه على تعزيز وتطوير سبل التعاون المشترك لما فيه خير البلدين وخدمة أهداف أمتنا.
وأعرب فخامة الرئيس عن تمنياته لتونس وشعبها بالتقدم والازدهار في المجالات كافة تحت قيادة الرئيس قيس سعيد.
وثمن سيادته مواقف تونس التضامنية الثابتة والداعمة لشعبنا ولقضيته العادلة ونضاله المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله.

* فلسطينيات
المفتي العام: شعبنا متجذر بأرضه وتصريحات “سموتريتش” تؤكد فاشية الاحتلال وعنصريته

أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش التي تنكّر فيها لوجود الشعب الفلسطيني ولحقّه في أرضه الطهور.
وأكد المفتي حسين، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن هذه التصريحات تكشف فاشية الاحتلال ومنهجيته العنصرية، وانتهاكه الصارخ للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد لعدوان سلطات الاحتلال على فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات.
في سياق آخر؛ استنكر المفتي اقتحام يهودي متطرف كنيسة قبر العذراء مريم، عليها السلام، حاملاً أدوات حادة، محاولاً إحداث الضرر والدمار، والاعتداء على الموجودين، علماً أن هذا ليس الاعتداء الأول على الكنائس، بل سبقته اعتداءات أخرى، نفذها مستوطنون آخرون، في إطار مسلسل الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال ومستوطنوها على شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وطالب بضرورة سن قانون دولي يجرّم كل من يسيء إلى المقدسات ويحاكمه في محكمة الجنايات الدولية، حاثاً الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان على الوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة، وحماية المقدسات الفلسطينية من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون فساداً في الأرض الفلسطينية على مرأى العالم وسمعه.

*مواقف “م.ت.ف”
‏المجلس الوطني: ذكرى الكرامة تحتّم علينا الوحدة الوطنية ولمّ الشمل الفلسطيني لمواجهة كل التحديات

قال المجلس الوطني الفلسطيني: “إن ذكرى معركة الكرامة تحتّم علينا الوحدة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني لكسب كل المعارك التي يخوضها شعبنا، الأمر الذي يتطلب منا أن نعزز أواصر وحدتنا الوطنية عبر البدء الفوري بإنهاء الانقسام وإعادة توجيه بوصلتنا إلى وجهتها الأساسية في مواجهة الاحتلال من أجل حشد كل الطاقات الوطنية لمعارك العزة التي يخوضها شعبنا يومياً في جميع الاراضي الفلسطينية والقدس الشريف التي تتعرض لأشرس حملة تهويد تستهدف طمس هويتها العربية والإسلامية وعزلها عن محيطها الفلسطيني”.
وقال المجلس الوطني، في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء: “تأتي هذه الذكرى والاحتلال الفاشي يواصل سنّ القوانين العنصرية ويواصل جرائمه وبطشه، مستخدمًا آلته العسكرية المجرمة وجنوده الذين احترفوا المجازر والتنكيل، فيقتل على الهوية ويهدم البيوت ويواصل الاعتقال الجماعي ضد شعبنا، إلى جانب سياسة الاستيطان ونهب الأرض والتهويد لمقدساتنا بلا أخلاق، فيما يسجل شعبنا فصلاً جديدًا من فصول الكرامة الفلسطينية في الصمود والمقاومة ضد المحتل وجنوده ومستوطنيه.
وأضاف: تأتي ذكرى الكرامة مع يوم الأم الشامخة، أم وأخت وزوجة الشهيد والأسير الذي يحتفل به شعبنا كبقية شعوب العالم، لكن شعبنا قد جعل لهذا اليوم نكهة خاصة بذكرى الكرامة التي تتوارثها الأجيال ليهدي الأم وساما على صدورنا وهو يخوض معركته مع أبشع احتلال فاشي وحكومته المجرمة.
واستذكر المجلس الوطني، بهذه المناسبة، جميع الشهداء الذين ارتقوا على مدار تاريخ نضالنا، لتجديد العهد لهم بأن نبقى ماضين على الدرب الذي مضوا فيه حتى تحقيق أهدافهم التي استشهدوا من اجلها، مؤكدين لهم أن شعبنا الفلسطيني سيبقى وفياً لدمائهم وانه سيبقى عصيا على الكسر والهزيمة وسيقاوم حتى التحرير والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

*أخبار فتحاوية
“فتح”: معركة الكرامة أثبتت أن التلاحم العربي الفلسطيني يحقق نصرًا على دولة الاحتلال

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أن العبرة الأهم المستفادة من النصر العظيم في معركة الكرامة المجيدة هو التلاحم الرائع بين الجيش العربي الأردني والفدائيين الفلسطينيين في ميدان المعركة.
وأوضحت “فتح” في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في الذكرى الـ 55 لمعركة الكرامة، التي تصادف، اليوم، 21 آذار/ مارس من كل عام، أن قرار وإرادة الصمود ومواجهة عدوان جيش الاحتلال، رغم اختلال ميزان القوى العسكري، هو الذي قاد إلى تحقيق النصر على الجيش الذي كان يقال له إنه “لا يُهزم”.
وقالت “فتح” لقد حققت مجموعة قليلة من فدائيي فتح وفصائل الثورة الفلسطينية، التي تلقّت الدعم والإسناد من أشقائها في الجيش الأردني معجزة عسكرية، خصوصًا إذا أخذنا بالاعتبار حجم القوة العسكرية الإسرائيلية المعتدية، بما لديها من دبابات ومجنزرات وغطاء مدفعي ومن سلاح الجو. وأكدت أن الفدائيين، الذين لم يكن لديهم سوى الأسلحة الفردية البسيطة، قد صنعوا النصر لأنهم تسلحوا بإرادة القتال والصمود والإيمان بأنهم يقاتلون من أجل قضية عادلة وحق شعبهم في الحرية والاستقلال الوطني.
وأشارت “فتح” إلى أن معركة الكرامة تشكل لحظة تاريخية مضيئة، يجب أن تبقى حية في ذاكرة شغبنا وفي ذاكرة الشعب الأردني الشقيق الشريك في صناعة هذه اللحظة، وفي ذاكرة أمتنا العربية لتكون محفزًا لنهوضها، وتحقيق وحدتها، في وجه كل أشكال العدوان والهيمنة.
ودعت جماهير شعبنا إلى الوحدة والتلاحم وعدم السماح للانقسام بأن يستمر، لأنه وصفة من صنع العدو الإسرائيلي وداعميه، مؤكدة أن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لإلحاق الهزيمة بالاحتلال وتحقيق هدف الحرية والاستقلال.

*عربي دولي
“التعاون الإسلامي” تدين تصريحات سموتريتش العنصرية التي تنكر وجود الشعب الفلسطيني

عبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها الشديدين للتصريحات العنصرية الرعناء لوزير المالية الإسرائيلي سموتريتش التي ينكر فيها وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه وحقوقه المشروعة.
واعتبرت منظمة التعاون في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن ذلك يمثل امتدادًا للرواية الإسرائيلية الزائفة، والأيديولوجيا الصهيونية الاستعمارية اللذين قامت عليهما إسرائيل، قوة الاحتلال، وما تزال تمارس بموجبهما التطهير العرقي، والتهجير القسري، والاستيطان الاستعماري، والقتل والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على أرضه وممتلكاته وحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة.
كما أدانت قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب خدمات الإعلام الرسمي الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، معتبرة أن ذلك يأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية لحرية الصحافة والإعلام، وضمن سياستها الهادفة إلى مصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، والتغطية على انتهاكاتها وجرائمها اليومية، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وأعربت عن دعمها المطلق لنضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة مصداقية ومشروعية الرواية الفلسطينية القائمة على مرتكزات وحقائق تاريخية وقانونية وسياسية وثقافية ودينية تمتد لآلاف السنين.
ودعت التعاون الإسلامي، إلى رفض وإدانة هذه الادعاءات العنصرية الخطيرة التي من شأنها أن تقوض الأمن والاستقرار، وتغذي العنف والتوتر والكراهية.

*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل شابًا من الأغوار الشمالية

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الشاب أيهم عدلي شافع دراغمة، من عين البيضا بالأغوار الشمالية، أثناء تواجده قرب مساكن ذويه في المنطقة.

*أخبار فلسطين في لبنان
المكتب الطلابي الحركي -شعبة صيدا ينظِّم ندوةً سياسيةً تثقيفيةً في ذكرى معركة الكرامة

برعاية أمين سر حركة “فتح” -شعبة صيدا مصطفى اللحام، نظم المكتب الطلابي الحركي -شعبة صيدا ندوةً سياسيةً تثقيفيةً في ذكرى معركة الكرامة البطولية، يومي السبت والأحد ١٨ و ١٩ آذار ٢٠٢٣ في مقر قيادة حركة “فتح” -شعبة صيدا.
حضر الندوة إلى جانب أمين سر حركة “فتح” -شعبة صيدا، أعضاء قيادة الشعبة وحشد طلابي كبير.
بداية رحب أمين سر حركة “فتح”- شعبة صيدا مصطفى اللحام بالحضور، شاكراً حرصهم على المشاركة الدائمة والفاعلة في مختلف الأنشطة الوطنية التي تحرص الشعبة على إحيائها إيماناً منها بضرورة الحفاظ على الهوية والتاريخ الوطني الفلسطيني وغرسه في ذاكرة الأجيال.
وحاضر بالندوة عضو مكتب التعبئة إبتسام زرعيني، حيث تحدثت بداية عن الواقع الفلسطيني والعربي والدولي قبل معركة الكرامة، وانعكاسات النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية بزعامة الشهيد الرمز الخالد أبو عمار وبدعم ومشاركة الجيش العربي الأردني، على القضية الفلسطينية ومسار الثورة والعمل الفدائي الفلسطيني الذي قادته منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضافت: “إن الانتصار التي تحقق في قرية الكرامة وهزيمة الجيش الصهيوني، صاحب أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”، أعاد بث روح التحدي لدى الأمة العربية وأعاد لها كرامتها وأحيا فيها القيم الثورية، وهو ما تجسد بقوافل المتطوعين العرب الذين قدموا من مختلف الأقطاع العربية للالتحاق بالثورة الفلسطينية ومواجهة المشروع الصهيوني”.
وأكدت أن معركة الكرامة بمنزلة الانطلاقة الثانية للثورة الفلسطينية المعاصرة مطلع كانون الثاني عام 1965، بما حققته من نتائج على الصعيد الميداني ومسار الثورة الفلسطينية، وما منحته من معنويات للشعب الفلسطيني، ومن خلفه الأمة العربية التي ساهمت في إحياء القضية الفلسطينية في الوعي العربي بصفتها قضية العرب الأولى، ثم على مستوى الدولي، إذ فرضت نتائج المعركة وبسالة الفدائيين قضية فلسطين على أجندة المجتمع الدولي كقضية تحرر وطني لشعب يبحث عن حريته واستقلاله.

*آراء
أتفهم الخلفيات ولكن!/ بقلم: عمر حلمي الغول

توقفت في هذه الزاوية مرات عدة، وتحدثت عن المناورة والمساومة في الصراعات المختلفة الداخلية والخارجية، وأكدت على ضرورة خوض غمار المساومات، وربطها بالأهداف التكتيكية والاستراتيجية. لأن قيمة وأهمية كل مساومة تتمثل في نتائجها، ومدى نجاحها في تحقيق ما يصبو إليه صانع القرار. مع ضرورة الإدراك، أن هناك مساومات مقبولة، وهناك مساومات مرفوضة، لأن الأخيرة تكون نتائجها أكثر كلفة من مردودها وربحها، أو فوائدها، وبالتالي هي مساومات خاسرة وفاشلة.
من نافل القول، ليس بالضرورة أن ترضي المساومات المزاج العام للشعب. لأن الجماهير لا تلم بمختلف مناحي اللعبة السياسية، ولا تملك خلفيات ودوافع هذه المساومة أو تلك، وهنا يحتاج القائد السياسي أو العسكري أو الحزبي أو النقابي إلى إطلاع حاضنته الشعبية على خلفيات وركائز مساومته بخطوطها العامة، لتتحمل معه تبعات المناورة، وحتى تتمكن من التصدي للقوى الداخلية أو الخارجية المتربصة، ولقطع الطريق على الخصوم والأعداء.
وبالتالي لا يجوز لأي مستوى قيادي تغييب الشعب أو النخب العسكرية والحزبية أو النقابية عن دوافعه للانخراط في دوامة هذه المناورة أو تلك المساومة. كما أن هناك مساومات ومناورات، حتى لو ادركت الجماهير خطوطها العريضة، فإنها ترفضها، ولا تقبل بها من حيث المبدأ، لأنها إكتوت ألف مرة من ذات الجحر، وأكدت التجربة المريرة فشل وإفلاس الرهان على تلك النماذج من المناورات. لأنها محفوفة بالمخاطر، وكون الشعب إكتوى بنيران نتائجها، ودفع من لحمه الحي وحقوقه السياسية والقانونية أثمانًا باهظة، وبات (الشعب) يعاني ويكابد من مجرد طرح فكرة الرهان على أية مساومات من هذا الطراز.
أو النموذج الأخير ينطبق على لقائي العقبة في 26 شباط / فبراير الماضي، وشرم الشيخ في 19 اذار/ مارس الحالي (2023) الذي جمع ممثلو القيادة الفلسطينية مع ممثلي إسرائيل تحت الرعاية الأميركية ومشاركة كل من الشقيقتين مصر والأردن، وكلا اللقائين جاءا بعد صعود حكومة الترويكا الأكثر فاشية: نتنياهو، سموتيريش وبن غفير، وبعد ثلاثة عقود من التوقيع على اتفاقيات أوسلو الانتقالية والمحددة زمنيًا بخمس سنوات، التي وقع عليها في البيت الأبيض في 13 أيلول / سبتمبر 1993، وبحيث تفضي بعد ذلك للانتقال للمرحلة النهائية مع العام 1999، ويكون الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي انهيا المفاوضات بشأن الملفات الستة الأساسية: القدس، اللاجئين، المستعمرات، الحدود والامن والثراوت الطبيعية والأسرى، وتكون الدولة الفلسطينية رأت النور بكامل سيادتها على أراضيها المحددة والتي احتلت في الخامس من حزيران / يونيو 1967.
لكن أي من تلك الأهداف لم يتحقق، وبقيت القيادة الفلسطينية تخضع للابتزاز والضغوط الأميركية والإسرائيلية ولبعض الأنظمة العربية المتساوقة مع الإدارات الأميركية المتعاقبة. ليس هذا فحسب، بل قامت إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة بمسخ صورة السلطة الفلسطينية، وتبهيت مكانتها في أوساط شعبها، وكشفت ظهرها مرة تلو الأخرى. ولم تكتف تلك القوى بدورها التحريضي المسيء للسلطة ولمنظمة التحرير مرجعيتها، إنما انتجت قوى داخلية فلسطينية تلفعت بالثوب الديني الإسلاموي، نموذجها حركة حماس الإخوانية، لإشعال نيران التناقضات الداخلية، والذي وصل لحد الانقلاب على الشرعية في أواسط عام 2007، وإقامة إمارة حمساوية، أسهمت حتى الان بتمزيق وحدة الصف، وتشويه دور الممثل الشرعي والوحيد، منظمة التحرير، وحالت وتحول دون عودة اللحمة والوحدة الوطنية، ليس هذا فحسب، بل اطلقت ذبابها الاليكتروني، وأبواق أعلامها التخريبي لتعميق الانقسام والانقلاب داخل صفوف الشعب.
وللأسف الشديد، تدرك قيادة منظمة التحرير تلك الألاعيب كلها، وتدرك انه لا يمكن الرهان على الولايات المتحدة، وتعلم علم اليقين، إن إسرائيل الفاشية القائمة على الأبرتهايد والتطهير العرقي ليست معنية باية اتفاقات ابرمت معها، وأدارت ظهرها منذ أعلن إسحق رابين في عام 1994 “لا تواريخ مقدسة لإعادة الانتشار والانسحاب”، و” لا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967″. و “ستبقى القدس عاصمة موحدة لإسرائيل” و”لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم وفق القرار الدولي 194″.
و”لا لإزالة المستعمرات”، ثم شرعت القوانين النافية كليًا لأي حقوق للشعب العربي الفلسطيني في أي بقعة من أرض وطنه الأم فلسطين، وخاصة قانون “القومية الأساس للدولة اليهودية” الذي تلازم مع صفقة القرن الاجرامية، التي قادها الرئيس الأميركي السابق ترامب، وبدأها بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل في السادس من كانون اول / ديسمبر 2017، وما تلاها من خطوات، ورافق ذلك تنامي الاستيطان الاستعماري منذ أوسلو للآن اكثر من خمسة مرات عما كان عليه قبل تلك الاتفاقات المشؤومة.
ومع ذلك، واصلت قيادة المنظمة طريق المناورات والمساومات بهدف تجاوز عمليات التصفية الكلية للقضية والمشروع الوطني، وللمحافظة على بقاء المسألة الفلسطينية على طاولة المنابر الدولية والإقليمية، وجزءًا من الجيوبوليتك العربي والإقليمي، ولم تستخدم كل أوراقها، واكتفت باستخدام جزءًا من الورقة الأممية والعلاقات الديبلوماسية للمحافظة على الكيانية الفلسطينية، وحققت أهدافًا سياسية وقانونية هامة، منها الاعتراف بفلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة في 29 تشرين ثاني / نوفمبر 2012، وغيرها من الأهداف التكتيكية. لكنها لم تستثمر أوراق القوة الموجودة بيدها، ومنها بقاء المقاومة الشعبية في حدودها الضيقة، وعدم تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي منذ ( سنوات خلت، وعدم حسم ملف الوحدة الوطنية، وعدم التمكن من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وحتى عدم انتظام عقد دورات اجتماعات الهيئات القيادية لمنظمة التحرير وخاصة المجلس المركزي، الذي فوض بالإنابة عن المجلس الوطني، وحصر إتخاذ القرارات بنخبة محدودة، وعلى حساب اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة، القيادة اليومية للشعب العربي الفلسطيني… إلخ
ونتيجة إدراك العدو الصهيوأميركي بحدود وسقف المناورة الفلسطينية تغول أكثر فأكثر، واستباح الدم والمصالح والحقوق الوطنية على مختلف الصعد والمستويات، ومع عقد اجتماع العقبة يوم الاحد الموافق 26 فبراير 2023 قامت العصابات الفاشية الصهيونية بحرق حوارة، ردًا على نتائج القمة الواهية، وردًا على قمة شرم الشيخ أول أمس الأحد (19/3) باتت حوارة ثكنة عسكرية بذريعة الخشية من قطعان المستعمرين الصهاينة، وأعلن ردًا عليها (قمة الشرم) سموتيريش “إن لا وجود للشعب الفلسطيني، وهو شعب مخترع!” وبالتالي لم يكن مبدأ الذهاب للقمتين مقبولاً فلسطينيًا، وجاءت النتائج دون مستوى الطموح، ولم يحصل الشعب الفلسطيني إلا على فتات من أموال الشعب المنهوبة، وسياسيًا صفر، لأن ما تضمنه البيان الختامي يكشف المردود الصفري للقمة. مع أن أميركا تستطيع أن تفرض على إسرائيل الانسحاب الفوري من الأرض الفلسطينية، ولكنها لا تريد.
لأن الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تحل يوما قضية من قضايا الأزمات التي تولت رعايتها، بل إدارت تلك الأزمات، فما بال القيادة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. وبالتالي شخصيًا أتفهم خلفيات المشاركة، ولكني أرفض مبدأ المشاركة، ولا بد من إعادة نظر في آليات التعامل مع الحكومات الإسرائيلية ومع الإدارات الأميركية بما يخدم التوجهات الوطنية، وبعيدًا عن اللغة الشعاراتية، ولكن دون الهبوط إلى ما دون تلك المصالح الوطنية العليا.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا