أي المكتبة الحية … و فكرة هذا المشروع تتلخص في القراءة التفاعلية فبدلاً من قراءة الكتب و القصص من الكتاب بإمكانك الاستماع إليها من خلال أصحاب هذه القصص شخصيا.
و لقد وقع الاختيار على ثمانية شخصيات من مدينة جنك لتمثل هذا المشروع و من ضمنهم السيدة رنا أبوداود.
و لقد قامت رنا بسرد قصتها كمعلمة و ناشطة في الاخراج المسرحي و في المرتبة الأولى كأم و زوجة. موضحة الصعوبات التي تواجه شعبنا الفلسطيني في القطاع المحاصر و في فلسطين الحبيبة. من نقص في الموارد و الأدوية و التي كان لها أثرا كبيرا في حياتها كأم لطفل يعاني من مرض التوحد و يحتاج العديد من الأدوية و التي لاتكون متوفرة في الكثير من الأحيان.
ثم عرجت رنا على رحلتها من القطاع المحاصر في البحر … أو كما يطلق عليها الكثيرون ..مراكب الموت… و كيف رأت رنا الموت بأم أعينها عندما التفت حبال المركب حول ساقها في ذلك الظلام الدامس …ساحبةً إياها إلى عمق البحر.. و كل ما كان يجول بخاطرها هي صورة أبنائها الذين كانوا في تلك الآونة مازالوا في غزة .. و كلها رجاء من الله … أن تحدث معجزة و تنجو حتى تستطيع ضمهم و لو للمرة الأخيرة …
رنا تعكس الصورة الحقيقية للمرأة الفلسطينية القوية .. التي تحدت كل الظروف في الداخل و الخارج لتقوم بتقديم الأفضل كأم و زوجة ، كمعلمة و موجهة تربوية، كامرأة مثقفة تنشط في مجتمعها من أجل رفع الوعي و الهام الآخرين.. و كمناضلة تتحدى الموت لتصل بعائلتها إلى بر الأمان..
و لم تنس رنا أن تذكر أنا واحدة من ملايين من النساء الفلسطينيات … اللاتي كن و مازلن على مر التاريخ مثالا للقوة و الصلابة و التحدي..
لقد قامت جريدة (Het belang van Limburg)، الجريدة الرسمية لمحافظة ليمبورج، بإقامة حوار صحفي مع رنا و سرد قصتها في مقالة صدرت اليوم ..
كما و قامت القناة الرسمية للتلفزة الفلامانية (VRT nieuws) بإجراء مقابلة تلفزيونية مع رنا.
و لم تنس رنا في أي من هذه المقابلات أن تذكر أنها واحدة من ملايين من النساء الفلسطينيات … اللاتي كن و مازلن على مر التاريخ مثالا للقوة و الصلابة و التحدي..
نأمل أن تجني جهود رنا و أمثالها في التوعية بالقضية الفلسطينية ثمارها عاجلاً غير آجل.. و دمتم في حفظ الله و رعايته.
للمزيد الاطلاع على الروابط ادناه: