المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

النشرة الإعلامية ليوم الخميس 30- 3- 2023

تنشر بالتعاون مع حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

*رئاسة

سيادة الرئيس يعزي الوزير عيساوي فريج بوفاة والده

هاتف سيادة الرئيس محمود عباس، الوزير عيساوي فريج، معزيا بوفاة والده.

وأعرب سيادته، خلال الاتصال الهاتفي، عن أحر التعازي وصادق المواساة، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

* فلسطينيات

اشتية يبحث مع مسؤولة أوروبية دعم المشاريع التنموية والاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية والبنية التحتية

بحث رئيس الوزراء د. محمد اشتية، مع رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو، اليوم الأربعاء في مكتبه برام الله، دعم المشاريع التنموية والاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية والبنية التحتية، بحضور وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية توفير فوائد مخفضة على القروض التي يقدمها البنك الأوروبي لصالح المشاريع التنموية، بهدف تشجيع الاستثمار بشكل أكبر والنهوض بالاقتصاد الوطني.

وقال د. اشتية: “على الرغم من انخفاض الدعم الخارجي للحكومة واستمرار الاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية من أموالنا، إلا أن الاقتصاد الفلسطيني تعافى وحقق النمو خاصة بعد جائحة كورونا، وإضافة إلى ذلك النظام المصرفي والمالي في فلسطين ومستقر وقوي”.

*مواقف “م.ت.ف”

خوري: شعبنا متمسك بحقه الأزلي بأرضه والدفاع عنها وتقرير مصيره عليها

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس الصندوق القومي رمزي خوري، إن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه الأزلي بأرضه والدفاع عنها وتقرير مصيره عليها، رغم سياسات وإجراءات التطهير العرقي والتهجير القسري التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحقه.

وأضاف خوري في الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد، أن تضحيات أهلنا خاصة في الجليل والمثلث والنقب وغيرها من المناطق رد على قرار استيلاء الاحتلال على 21 ألف دونم في تلك القرى والمدن، جسّدت أسمى معاني الفداء والتضحية دفاعا عن أرضهم ورفضا لمشاريع تهجيرهم منها، وستبقى ذكرى الشهداء والجرحى خالدة وحية ومنارة للأجيال المقبلة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده الأسطوري ونضاله ومواجهته الصلبة لكافة مشاريع وإجراءات الاحتلال وأدواته الإرهابية، وآخرها ما تمخض عن اتفاق نتياهو – بن غفير بتشكيل ما يسمى بـ”الحرس القومي” الذي هو ترسيم قانوني لما تقترفه قطعان وعصابات المستوطنين من فظائع وقتل وحرق وإرهاب وسرقة للأرض، وتنكيل بالفلسطينيين في قراهم ومدنهم ومخيماتهم، جنبا إلى جنب مع الحرب الاستعمارية الشرسة التي تشنها أكثر الحكومات الإسرائيلية عنصرية وتطرفا وإرهابا، من استيلاء على الأرض وهدم البيوت لصالح الاستيطان.

وأشار خوري إلى أن الاحتلال ومنظماته الاستيطانية تسابق الزمن في تنفيذ مشروع تهويد الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة، التي يخوض أهلها بثبات وعزيمة صلبة معارك يومية للحفاظ على الحق الفلسطيني في أرض عاصمة دولتهم العتيدة والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، والحفاظ على الممتلكات، خاصة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وفي حي الشيخ جراح، وأحياء بلدة سلوان التي تستهدفها مشاريع الاستيطان، في محاولة بائسة للقضاء على وجودنا الأصيل فيها، وطمس تاريخها وهويتها العربية الفلسطينية.

وحيا خوري صمود شعبنا البطل في الوطن والشتات، ونضاله المشروع في وجه الاحتلال وسياساته العنصرية، مؤكدا أن جرائم الاحتلال وبطشه وإرهابه لن تكسر إرادة التمسك بالحقوق والثوابت، وفي مقدمتها عودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

*أخبار فتحاوية

“فتح” تقيم بيت عزاء في رام الله للمناضل الراحل إياد دلبح

أقامت مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، اليوم الأربعاء، بيت عزاء للمناضل الفتحاوي والأكاديمي والنقابي د. إياد دلبح في رام الله، بحضور نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول وأعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وقيادة مفوضية التعبئة والتنظيم ومجلس الوزراء، وفاء لإرث وسيرة الراحل المشرفة والزاخرة بالعطاء.

وأمّ بيت العزاء العديد من أبناء وقيادة الحركة والأطر التنظيمية والأكاديميين والوزراء ورجال الدين والمؤسسات وأصدقاء الفقيد.

وكان الراحل الذي توفاه الله في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، أحد وجوه الحركة المشرّفة وأعمدة العمل النضالي النقابي والأكاديمي، حيث شغل مناصب أكاديمية ونقابية واستشارية عدة، وأصدر عديد الأبحاث والمقالات والدراسات العلمية القيمة. وامتاز بسيرته الوطنية والوحدوية وطيب المعشر والخلق، وقدراته العلمية والنقابية الأصيلة، وارتباطه الوثيق بالعمل الميداني، وقربه من أبناء شعبه الذين عبروا عن مدى حزنهم بخسارة هذه القامة.

*عربي دولي

أعضاء كونغرس يطالبون الرئيس بايدن بإجراء تحول في السياسة الأميركية لدعم الحقوق الفلسطينية

طالب أعضاء في الكونغرس الأميركي في رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي، ووزير خارجيته، بإجراء تحول في السياسة الخارجية الأميركية لضمان وقف الجرائم التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

ويتولى عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز جمع التواقيع من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، لإرسالها إلى الرئيس بايدن.

وعبرت الرسالة عن قلق الموقعين من التصعيد السريع للعنف في الضفة الغربية المحتلة، والإجراءات المقلقة للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الجديدة.

وحثت الرسالة على اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، مطالبة إدارة بايدن بإجراء تحول في سياسة الولايات المتحدة اعترافا بتفاقم العنف بعد قيام حكومة إسرائيل بالاستيلاء على المزيد من الأراضي وإنكار حقوق الفلسطينيين.

وأشارت الرسالة إلى أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تضم أفرادا وأحزابا يمينية متطرفة ومعادية للفلسطينيين، منوهة إلى تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير علانية بالعنف ضد الفلسطينيين، ومواقف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من الهجمات الأخيرة على بلدة حوارة، وإعلانه أنه يجب “محو” البلدة بأكملها.

واعتبرت الرسالة أن الحكومة الإسرائيلية المناهضة للديمقراطية والساعية إلى تفكيك سيادة القانون تشكل تهديدا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وإضافة إلى السياسات البغيضة الصريحة والمعادية للفلسطينيين، تحاول الحكومة الإسرائيلية تدمير القضاء الإسرائيلي المستقل، وذلك من شأنه تهديد حقوق جميع مواطني إسرائيل، وتسمح بمزيد من الفساد من رؤساء الوزراء، وتفتح الطريق نحو المزيد من الضم.

وأكدت الرسالة أهمية أن تكون هناك خطوات أميركية واضحة لتغيير الأوضاع السياسية لتمهد الطريق للسلام، مطالبة بالتأكد من أن أموال دافعي الضرائب الأميركيين لا تدعم المشاريع في المستوطنات؛ وتحديد ما إذا كانت مواد الدفاع ذات الأصل الأميركي قد تم استخدامها في انتهاك لقوانين الولايات المتحدة الحالية، بما في ذلك لغرض غير مصرح به بموجب القسم 4 من قانون مراقبة تصدير الأسلحة، أو لارتكاب أو دعم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من الحكومة الإسرائيلية التي تنتهك بنود قانون المساعدة الخارجية و”قوانين “ليهي” الأميركية.

ودعت الرسالة إدارة بايدن إلى ضمان عدم استخدام جميع المساعدات الخارجية المستقبلية لإسرائيل، بما في ذلك الأسلحة والمعدات، في دعم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال تعزيز مراقبة الاستخدام النهائي والتتبع المالي.

*أخبار فلسطين في لبنان

حفل تأبين للشهيد أسامة الناعم في مخيّم البداوي

بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، أبَّنت حركة “فتح” وجماهير شعبنا في الشمال الشهيد أسامة الناعم، اليوم الأربعاء ٢٩-٣-٢٠٢٣ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.

وقد غصّت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، ورئيس الإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان الأخ محمد الشولي، وأعضاء قيادة المنطقة وأمين سرّ وأعضاء شعبة البداوي، إضافةً إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، وأصحاب الفضيلة وحشد من ضباط وكوادر حركة “فتح” وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ووفود غفيرة إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه.

استَهلَّ فضيلة الشيخ أبو عثمان التأبين بتلاوةِ آياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، ومن ثم دعا الحضور لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد.

وقدم فضيلة الشيخ محمود عبيد موعظة دينية من وحي المناسبة.

كلمة حركة “فتح” ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، فقال: “نعزي أنفسنا ونعزيكم بوفاة الأخ الحبيب أسامة، وأنقل لكم تعازي سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وأمين سرّ فصائل “م.ت.ف” وحركة “فتح” في لبنان الأخ فتحي أبو العردات، وقيادة إقليم لبنان ممثلة بالأخ أبو هشام، وتعازي الإخوة قادة المناطق التنظيمية والقواعد الحركية في هذا الفقد الكبير للأخ أسامة، الذي غادرنا في في شهر العتق من النار”.

ثم تحدث عن مناقبية الشهيد أسامة، فهو الأخ والصديق ورفيق الدرب، الذي عُرِف بدماثة الخلق، وبالابتسامة الدائمة، وبكلماته الطيبة، هو ابن ذلك الرجل الذي غادر يافا، وحطت به الرحال في مدينة الميناء، كان في كل يوم يقف يراقب البحر، وتسبح به النظرات إلى شواطىء حيفا ويافا منتظرًا بشوقٍ ملهوف ساعة العودة إلى الديار، ولكن شاءت الظروف أن يغادر الوالد ويبقى الشباب متمسكين براية الثورة يمنون النفس بدحر المحتل عن الأرض المغتصبة والعودة إليها”.

وتابع: “آمن فقيدنا بمنهج المقاومة، فاقتنع بالفتح منهجا للتحرير، فانتسب إلى صفوف الرجال، الرجال يافعاً، تدرب على فنون القتال فكان واحدا من الرجال الذين عاهدوا الله والوطن أن يسير على درب الشهداء.. على درب الياسر أبو عمار… على درب من سبقه إلى جنات الخلد.. عزاؤنا أن أسامة ترك بيننا إرثًا طيبًا كان جسر عبور لنا كفلسطينيين إلى المجتمع اللبناني المجاور”.

وأردف: “آمن فقيدنا بمقولة الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي كان يردد دائمًا بأن الثورة ليست مدفعًا ورشاشًا، وإنما هي مبضع جراح ومحراث فلاح وريشة فنان وقلم كاتب”.

وأضاف: “غادر أسامة يزاحم في جنات الخلد، شهداء الخليل وجنين والقدس وغزة… الذين يسقطون يوميًا دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. ولو أتيحت الفرصة لأسامة لكان هناك يقارع المحتلين الصهاينة، ولكنه نال شهادة الغربة”.

وختم: “باسم حركة “فتح” قيادة منطقة الشمال، وباسم أهلي آل الناعم الذين أوكلوني، وباسم الأقرباء والأصدقاء والإخوة، نشكر كل من واسانا ووقف إلى جانبنا وعزانا بهذا الفقيد الغالي وبهذا المصاب الجلل، رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح الجنان”.

وفي الختام تقبّلت قيادة حركة “فتح” وآل الشهيد ومحبّوه وأقاربه التعازي من المعزين.

*آراء

بايدن يصفع نتنياهو| بقلم: عمر حلمي الغول

في العلاقات البينية الأميركية الإسرائيلية تشابكات عميقة ترتبط بنشوء الدولة اللقيطة، والوظيفة الموكلة لها، وكلاهما وثيق الصلة بالمصالح الحيوية الأميركية، وعلى أهمية اللوبي الصهيوني في التأثير على الروابط بين القيادتين والدولتين، الا ان هناك تضخيما لدوره يتجاوز أحيانا الناظم الأساس للعلاقة المشتركة، وهو المصالح الحيوية الأميركية، التي تعتبر أولا.. وعاشرا. وعطفا على ذلك، تحرص الإدارات الأميركية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على القفز في لحظات الافتراق وتناقض الحسابات بين المركز والمحيط على الابتعاد عن المس بالمرتكزات الاستراتيجية للعلاقة المشتركة.

وكما هو معلوم، ان العلاقة ما بين الإدارات الديمقراطية وخاصة اداراتي أوباما، الرئيس الأميركي الأسبق، والرئيس بايدن الحالي مع شخص نتنياهو، رئيس الحكومة السادسة يشوبها التوتر، وعدم الرضا. وزاد رئيس حكومة الترويكا الفاشية الطين بلة منذ توليه مهامه نهاية العام الماضي، وخلال الشهور الثلاثة الماضية والاندفاع مع حلفائه من زعران الفاشية الصهيونية الجديدة للانقلاب على السلطة القضائية الاستعمارية في إسرائيل، مما فاقم من التباعد بين الإدارة الديمقراطية وحكومة غلاة التطرف الإسرائيلية، حتى ان يئير نتنياهو، ابن رئيس الحكومة صرح متهما إدارة بايدن ب”التآمر على الحكومة الإسرائيلية، وتمول مظاهرات المعارضة”، مما استدعى نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية الرد على نتنياهو الابن، ونفي اتهامه.

المهم في اعقاب اقالة نتنياهو وزير الجيش يوآف غالانت مساء الاحد الماضي الموافق 26 آذار/ مارس الحالي، وخروج المتظاهرين للشوارع بمئات الالاف، وإعلان الهستدروت والجامعات والمطار والمئات من قوات النخبة في الاحتياط ووحدة السايبر 8200 عن انخراطهم في الإضرابات والمظاهرات، تراجع رئيس الوزراء خطوة للوراء، مع تجميده التشريعات الانقلابية، وابدى الاستعداد للحوار مع المعارضة، في خطوة تكتيكية للالتفاف على المعارضة والضغوط الخارجية ولترتيب أوراق المواجهة مع كل الخصوم بعد بدء الدورة الصيفية للكنيست. الامر الذي دفع السفير الأميركي في إسرائيل، توم نيدس للتصريح يوم الثلاثاء 28/3، انه يتوقع ان تتم دعوة رئيس الحكومة، نتنياهو لزيارة البيت الأبيض، ولقاء الرئيس جو بايدن بعد عيد الفصح اليهودي في الخامس من نيسان/ ابريل”.

ولم يتأخر الرد على السفير نيدس، ونفي افتراضه بمبدأ الدعوة، وبالزيارة في الوقت، الذي حدده، وجاء الرد الأساس والقاطع من الرئيس الأميركي نفسه، الذي اعلن مساء الثلاثاء اول امس انه “لا ينوي دعوة رئيس الوزراء نتنياهو الى البيت الأبيض في المستقبل القريب” لاكثر من اعتبار، أولا- مازالت الإدارة تخشى من مناورات رئيس الحكومة الفاشية، واستمراره في احراج الغرب عموما والإدارة الأميركية خصوصا بانقلابه القضائي؛ ثانيا- رغم العلاقات بين الرجلين الممتدة على مساحة أربعين عاما، الا ان الكيميا السياسية والشخصية غير متوفرة. فضلا عن عدم استقبال نتنياهو بايدن عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما عشية نهاية ولايتهم عام 2016؛ ثالثا- قناعة اركان الإدارة الأميركية بعدم منح رئيس الحكومة الفاشية جائزة ترضية الان، العكس صحيح؛ رابعا- الرغبة الكامنة في أوساط بايدن وكبار مساعديه تميل لمحاصرة زعيم الليكود الفاسد، والعمل على اسقاطه بشكل غير مباشر. لاعتقادها، في حال استمر في الإمساك بمقاليد الأمور، فإن العلاقات الثنائية ستتعرض لنكسة اكثر خطورة، مما قد يدفعها للطفو على سطح المشهد السياسي، وهو ما لا تريده الإدارة الأميركية.

وردا على صفعة الرئيس بايدن له، قال رئيس حكومة الترويكا الفاشية يوم الثلاثاء ذاته، ان “إسرائيل دولة ذات سيادة، لا تتخذ القرارات بناءً على الضغوط من الخارج. وانما وفقا لارادة شعبها (إسرائيل) وليس استنادا الى الضغوط من الخارج بما في ذلك افضل الأصدقاء” ولم يقتصر امر ردة الفعل على زعيم الليكود، بل عقب اكثر من وزير من الحكومة ابرزهم بن غفير، الذي قال ” إسرائيل ليست نجمة في العلم الأميركي” وتناسى كل من رئيس الحكومة ووزير ما يسمى “الامن القومي”، ان دولتهم اللا شرعية هي النجمة الأكثر سطوعا في العلم الأميركي، وبالتالي الادعاء، ان إسرائيل ذات سيادة، وترفض املاءات إدارة بايدن، قد تطرب آذانهم، مع انهم يعلمون علم اليقين، ان الإدارة وفقا لتصريح زعيم المعسكر الرسمي، غانتس “أرسلت جرس انذار” فقط، ولم تتخذ اية اجراءات عقابية، بتعبير شعبي مجرد “فركة اذن” لرئيس الحكومة وائتلافه الحاكم. كونها هي صاحبة النفوذ الأول على الدولة اللقيطة، التي اسستها مع بريطانيا وباقي الحلفاء من الغرب الرأسمالي. واللبيب بالإشارة يفهم.

لكن على ما يبدو ان الزعيم الفاسد نسي نفسه، واعتقد، انه بات يقرر دون العودة لاسياده، واولياء نعمته، وبقاء إسرائيل على قيد الحياة حتى الان. وحدها الأيام القادمة ستكشف ان كان نتنياهو سمع جرس الإنذار، ام لا؟

المصدر:الحياة الجديدة

Exit mobile version