المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الحاجة الى تجدد عملية النضال الثوري الفلسطيني رغم تراجع جموع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

كتب: الاعلامي د.رضوان عبد الله

بالرغم من ترهّل معظم القطاعات للشرائح العاملة في لبنان ان كانت فلاحين او عمال او حتى رياضة او همروجات طلابية او نسوية او نخبوية متعددة، وغيرها من مدعاة شبابية وارشادية ، و رغم ان شعبنا العربي الفلسطيني شعب فتيّ ، لكن العمل الثوري الفلسطيني كأي عمل ثوري نضالي في كل مكان يترهّل بعد حين لاسباب كثيرة و متنوعة ، و قد شاخت الهمم النضالية مع مرور الزمان ، لكنها قدمت مئات الالوف من الشهhداء و المعتقلين و المعوقين و الاسارى و المفقودين و اللاجئين مرارا بل المهجّرين تكرارا ، وبضياع خبرة الكبار عن الشباب وعن الجيل الصاعد ،الا اننا نستطيع ان ندّعي بأن قيادتنا استطاعت ان تخفّف قيود العمل المفروضة علينا من قبل الدولة اللبنانية ، و ذلك خلال متابعاتها لذلك الامر مع وزارات العمل اللبنانية المتعاقبة ، وخففت قيود العمل و ذلك امر مهم و مرحلة متقدمة من العمل الوطني الفلسطيني في لبنان، ولم تستطع للفئات الاولى طبعا و ذاك شأن آخر وله اعتباراته في لبنان سياسيا و مذهبيا و تكوينيا على مستوى الدولة و الدستور اللبناني.
و في تذكير سريع لوجودنا كفلسطينيين في لبنان ، و وفقاً لإحصاءات الأونروا في 31 كانون الأول 2009، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين إلى 4,766,670 لاجئاً، عددهم في لبنان 422,188 لاجئاً، يعيش منهم 222,776 لاجئاً داخل المخيمات و199,412 لاجئاً خارج المخيمات. مثّل اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ما نسبته 9 % من مجموع اللاجئين المسجلين لدى الأونروا، ونحو 12 % من مجموع سكان لبنان….
اما الاحصاءات الرسمية لمكتب الاحصاء الفلسطيني بالتعاون مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني فلا يزيدون عن ١٧٤ الف لاجيء كما جاء بنتائج الاحصاء الذي حصل منذ عدة سنوات ….فيما تعتبر الاوساط الفلسطينية المتعددة ان هذا الاحصاء هو احصاء سياسي بامتياز .
و بالرغم من أن الأرقام الاحصائية الاونرواتية قد صدرت عن المكتب الإعلامي لرئاسة الأونروا، تصريحات انه يعيش حوالي 210 ألف لاجئ من فلسطين في لبنان (180 ألف لاجئ فلسطيني من لبنان إضافة إلى 30 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا) في 12 مخيماً رسمياً للاجئين، أو خارج المخيمات في ظروف معيشية مكتظة. واستنادا إلى آخر مسح أجرته الأونروا ، فإن 93 بالمئة من كافة لاجئي فلسطين في لبنان فقراء. وتعتبر جموع اللاجئين في لبنان غير دقيقة لأنها تعتمد على معلومات يتقدم بها اللاجئون طواعية ليستفيدوا من الخدمات التي يستحقونها، وهناك لاجئون فلسطينيون في منطقة عمليات الأونروا غير مسجلين لديها رغم استحقاقهم ذلك. إضافة إلى أن بعض هؤلاء المسجلين يعيشون خارج منطقة العمليات،اي خارج لبنان ، فضلاً عن وجود لاجئين فلسطينيين غير مسجلين وآخرين من فاقدي الأوراق الثبوتية يعيشون في المخيمات والتجمعات.
وكانت الأونروا تشرف على 16 مخيماً رسمياً، دمرت منها ثلاثة أثناء سنوات الحرب، وتحديداً منذ عام 1974 وحتى عام 1976 ولم يُعدْ بناؤها من جديد، هي: مخيم النبطية في جنوب لبنان، ومخيما الدكوانة (تل الزعتر) وجسر الباشا في بيروت. وهناك مخيم رابع هو مخيم غورو في بعلبك جرى إجلاء أهله عنه ونقلهم إلى مخيم الرشيدية في منطقة صور في ستينيات القرن الماضي .ويعاد بناء مخيم نهر البارد على مراحل بعد ان تدمر بفعل الحرب التي جرت على ارضه عام 2007 .
يقيم أكثر من نصف اللاجئين في 12 مخيماً منظماً ومعترفاً بها لدى الأونروا تعيش معاناة إنسانية حقيقية، من بنى تحتية غير مناسبة، اكتظاظ سكاني، نسبة فقر مرتفعة ونسبة بطالة متزايدة. يسجِّل اللاجئون في لبنان أعلى نسبة لاجئين من فئة الحالات الصعبة بين اللاجئين في الدول المضيفة: الرشيدية، برج الشمالي، البص، عين الحلوة، المية ومية، برج البراجنة، شاتيلا، مار الياس، ضبية، ويفل (الجليل)، البداوي، ونهر البارد.
ويقيم باقي اللاجئين في المدن والقرى اللبنانية، إضافة إلى تجمعات سكنية جديدة نشأت بسبب تطورات الأوضاع في لبنان. ومن أهم هذه التجمعات غير المعترف بها من الأونروا: المعشوق، جلّ البحر، شبريحا، القاسمية، البرغلية، الواسطة، العيتانية، أبو الأسْوَد، عدلون، الغازية، وادي الزينة، الناعمة، سعد نايل، ثعلبايا العب ،البيساريا،بر الياس وغيرها ،لاكثر من ١٢٥ تجمعا.
و تسود حالة من العشوائية بالعيش في عموم المخيمات الفلسطينية بعد نزوح مئات العشرات من مخيمات سوريا باتجاه لبنان بعد اثني عشر سنة من الحرب الدائرة هناك حيث زج بالفلسطينيين قسرا في اتون الحرب وخصوصا في مخيمات اليرموك و خان الشيح و السبينة و حمص و درعا ، وفقد واستشhهد العشرات من الفلسطينيين نتيجة القصف على اماكن سكناهم و نتيجة حصار المخيمات وموت الاطفال و العجزة و النساء جوعا و هجّر ( حسب ما اعلنه زكريا الأغا في مرحلة سابقة )ما يزيد عن 350 الف فلسطيني من اصل حوالي 450 الف هم محموع اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا …..ويوجد الان…اوائل آذار من العام ٢٠٢٣ نحو ٢٥ الف نازح فلسطيني من سوريا حسب احصاء اخير شبه رسمي اجرته لجان النازحين الفلسطينيين من سوريا …
وبوجود شعب فلسطيني فتي ، بشرائح عديدة ، لا بد من اخذ زمام المبادرة الرسمية الفلسطينية بالاهتمام بتلك الشرائح والعمل على تطوير الاداء وتحسينه من ناحية صقل الهمم الشبابية وجذب الخبرات والمهارات لكافة الاطر النخبوية منعا لتكلس العمل النضالي والثوري الفلسطيني ،او تليفه ، ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب ومن تعب فليسترح…..ولتتفتح الف زهرة في بستان الثورة…..كما قال الشهيد القائد ياسر عرفات رحمه الله.

Exit mobile version