مسلسل ام الياسمين الذي يعرض حاليا على تلفزيون فلسطين، عمل درامي فلسطيني، يسلط الضوء على مدينة نابلس خلال سنوات 1929-1935، التي كانت فيها البلاد تحت الاحتلال البريطاني.
وينطلق المسلسل التلفزيوني الذي يتكون من 29 حقلة من العاصمة القدس عند اندلاع شرارة ثورة البراق والتي سرعان ما امتدت الى كافة انحاء فلسطين.
لكن مدينة نابلس هي المساحة التي تدور فيها احداث هذا العمل الدرامي للمخرج الفلسطيني ( بشار النجار) وبمشاركة (56 ) فناناً فلسطينياً ومئات الاشخاص الذين يؤدون ادواراً ثانوية، غير فرق التصوير والمساعدة والانتاج.
ويتميز انتاج هذا العمل الدرامي بإمكانياته البسيطة كونه عملا فرديا يقف خلفه المخرج بشار النجار الذي تميز خلال السنوات الاخيرة بتخصصه واصراره على انتاج المسلسلات التلفزيونية الدرامية منذ سنة 2013 حيث انتج ” اولاد المختار” و “الاغراب” و ” كفر اللوز” لكن مسلسل ام الياسمين يوصف بأنه العمل الاكثر نضوجاً، ويشكل انطلاقة جيدة للدراما الفلسطينية.
يذكر ان المسلسل من تأليف فاخر ابو عيشه وقصة طاهر باكير، والمعالجة الدرامية والاخراج سعيد سعادة وبشار النجار.
تم تصوير مشاهد المسلسل في قصر سحويل التاريخي في بلدة عبوين قرب رام الله كون المكان يشبه مدينة نابلس.
ويحظى مسلسل ام الياسمين بمتابعة جماهيرية على شاشة تلفزيون فلسطين، ويرافق ذلك متابعات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومتابعات نقدية.
الكاتب توفيق العيسى اشار في متابعاته الى جماليات بعض الحلقات وتطورها، فهو يقول: ان الحلقة الثالثة حلقة جميلة رغم بقاء الايقاع الدرامي الثابت نسبياً، اما الحلقة الرابعة فهي افضل من الحلقات السابقة فيها عرض بصري لملامح تراثية كانت مفقودة فيما سبق.
اما الكاتب والفنان المسرحي نضال الخطيب فإنه يبدو أشد حماسة وانحيازاً للمسلسل، اذ يصفه بأنه شكل من اشكال الانتصار ويقول:
” مسلسل لطيف وبسيط حد العبقرية”
“الاهم صدقي مع نفسي ووصولي لشعبي العظيم لا تهمني الحداثة وشعبي تحت الاحتلال”
ويضيف الخطيب:
اضافة الى جماليات العمل، نحن بأمس الحاجة الى احياء الذاكرة، هذا مسلسل بسيط عفوي وجميل فيه صدق عالٍ واحتراف.
