نجاح بلا حدود

كتب: محمد قاروط أبو رحمه

أجرت جامعة في استراليا تجربة على مجموعة من لاعبي كرة السلة، تهدف هذه التجربة إلى قياس مدى أهمية التركيز الذهني الداخلي للفرد في حياته.

قسم فريق الدراسة مجموعة المشاركين فيها إلى ثلاثة أقسام، وطلب منهم على مدى ثلاثة أيام رمي الكرة في شبكة الملعب وذلك لقياس قدراتهم.

ثم طلب من المجموعة الأولى أن تتدرب ساعة يوميا في الملعب لمدة شهر، وذلك لان التدريب يؤدي إلى الإتقان ويجعل الفرد أفضل.

وطلب من المجموعة الثانية أن يتدربوا ساعة يوميا على أنهم نجحوا في وضع الكرة في السلة بنجاح بدون أن يلمسوا الكرة (التدريب ذهني على أنهم نجحوا فقط).

وطلب من المجموعة الثالثة ممارسة حياتها بدون التفكير في لعبة السلة أبدا.

بعد شهر خضعت المجوعات الثلاثة للاختبار فكانت النتائج، أن المجموعة التي تدربت في الملعب تحسنت قدرتها بنسبة 24%، والمجموعة التي لم تذهب إلى الملعب ولكنهم تدربوا على النجاح ذهنيا فقط تحسنت 23%، والمجموعة الثالثة انخفض مستواها.

هذا دليل على أهمية التخيل الايجابي وان عقل الإنسان قوي إذا ما ركز على ما يريد أن يفعله بنجاح، لأنه يخلق التصور والفعل الذي يريده.

كان الشهيد ياسر عرفات في أصعب الظروف يردد الأقوال الايجابية ويكررها حتى حقق جزءا منها.

في طرابلس لبنان عام 1983، من فوق تربل والعالم يحاصرنا كان يردد (إني أرى مآذن القدس وكنائسها) يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون.

الناجحون يتدربوا عقليا على النجاح ليرو النتيجة مسبقا.

إن فن التخيل والتصور للنجاح يجعلك تحققه، يجعل دوافعك للعمل اكبر، يجعل تذوقك فرحة النجاح حافزا لبذل الجهد الكافي والمستمر لتحقيق النجاح.

الأمر الذي تراه في عقلك وتركز عليه يمكنك انجازه على ارض الواقع.

لان ما تتخليه تتدرب عليه ثم تنجزه.

إذا تخليت الفشل ستفشل وإذا تخيلت النجاح ستنجح.

تخيل ما تريده وليس مالا تريده، اغلب الناس تتخيل ما لا يريدونه هؤلاء يدربوا أنفسهم على الإخفاق والفشل.
فبدلا من التركيز على كيف نفشل الآخرين؟ ركز كيف تنج فقط، وعندما تنجح سيكون على نجاحك على حساب الآخرين.

تذكر أن فكرك يصنع مشاعرك ثم تصرفاتك، فكر بالنجاح تنجح.

يقول الرسول صل الله عليه وسلم، إذا قالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ فَهو أهْلَكُهُمْ. صحيح مسلم.

والله معنا، والنصر قريب

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا