أدان إعلام حركة “فتح” – إقليم لبنان بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسجد الأقصى المبارك، واعتقالها أكثر من 400 مصلٍّ واعتداءها بوحشية على المصلين والمعتكفين في باحاته من رجال وكبار سن وأطفال ونساء، ما أدى إلى وقوع العشرات من الإصابات، وإلحاق أضرار كبيرة بمرافق المصلى القبلي.
وأعرب إعلام حركة “فتح” – إقليم لبنان، في بيان صادر عنه صباح اليوم الأربعاء، عن شديد الغضب والاستهجان إزاء هذا العدوان الآثم الذي ارتكبه الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، والذي ينتهك حرمة المقدسات وشهر رمضان الفضيل، ويجسّد جريمة موصوفة في كل الشرائع ووفق جميع القوانين والأعراف الدولية.
وأكد أن هذه الجريمة النكراء إنما تجسد صورة واضحة عن سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية الاضطهادية ومشروعها الهادف إلى أسرلة وتهويد القدس وتفريغها من أبنائها الفلسطينيين وفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، ونسف الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى والقدس إرضاءً لمؤيديها المتطرفين، وفي إطار خطتها لحل مشكلاتها الداخلية على حساب حقوق شعبنا.
وحمّل إعلام حركة “فتح” ما تسمى حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد السافر وتداعيات ممارساته العدوانية في القدس والمسجد الأقصى المبارك فيما يُجسّد إعلان حرب على شعبنا وأرضنا، مطالبًا المجتمع الدولي منظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.
وحيّا صمود شعبنا المرابط في القدس الأقصى في وجه غلاة المستوطنين، وشدد على أن بطش الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الهمجي لن يثني قيادتنا الفلسطينية الوطنية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس، وحركة “فتح” عن مواصلة نضالنا الوطني وعن ممارسة حقنا المشروع بمختلف الأساليب والوسائل في الدفاع عن قدسنا وأقصانا ومقدساتنا وإفشال مخططات الاحتلال لتقسيم الأقصى والسيطرة عليه مهما بلغت التضحيات.
