كشفت دراسات اكاديمية ومعلقون ومحللون عن ارقام مالية صادمة تنفقها حركة حماس التي تسيطر على غزة في سبيل مهاجمة السلطة الفلسطينية وحركة فتح عبر جماعات مؤثرين ومؤسسات اعلامية تنفق عليها بسخاء، وهذه الارقام صدمت الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة الذين يرزحون تحت قبضة حكم حماس في اوضاع اقتصادية صعبة.
ووفق تقرير اجراه “مركز ابحاث السياسات الاعلامية والاستراتيجية” فان حركة حماس الفلسطينية تنفق سنويا (نصف مليار دولار) على اعلامها الموجه ضد الفلسطينيين الذين يعارضون نهجها السياسي وبالاخص السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح
ويقول التقرير ان حماس تخوض حربها الاعلامية بواسطة خبراء اعلام منتمين لها ويتقاضون رواتب عالية كما تقوم حماس بنشر اعلانات ترويجية لسياستها واعمالها وتحريضية ضد خصومها كما تقوم بدفع رواتب واجور واشتراكات وحملات اعلامية وشراء ذمم دون اي رقابة على مصادر التمويل
وتنقل التقارير عن الكاتب جعفر الاحمد تاكيده بان حماس تمتلك مايقرب من 30 وكالة اعلامية في داخل فلسطين وخارجها، وقد استغلت انتشار الفنون الصحفية التقليدية والحديثة ومتعددة الوسائط والسوشال ميديا وغيرها
ويقول الاحمد ان حماس تعتمد على تغيير اسماء هذه الوكالات والمشرفين بين الفترة والاخرى وقد تقوم باغلاق بعضها بشكل نهائي وفقًا للظروف ووفقًا لسياساتها الداخلية
ويكشف ان على رأس هذه الوكالات والوسائل الاعلامية فضائية الاقصى والتي تحتاج لمبالغ مالية كبيرة في كل شهر والتي تستخدم بشكل رئيسي في تشوية السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالدرجة الاولى حيث ان 77% من موادها وبرامجها موجهة لهذا الغرض و23% من موادها موجه لباقي المواضيع المتعلقة بالاحتلال والقضايا الاجتماعية والاقتصادية .
كذلك يتحدث الاحمد عن شبكة قدس وشهاب والمركز الفلسطيني للاعلام وغيرها والتي تحتاج ايضًا لاموال طائلة لتمويل اخبارها والتي جلبت مؤخرا اسماء جديدة لجذب المواطنين وتوفر لطواقمها المعدات والتجهيزات وتدفع المال الوفير لموظفي هذه الوكالات
ويرى الاحمد انه لو قامت حركة حماس باستثمار هذه الاموال في مشاريع اقتصادية في قطاع غزة لساهمت في تخفيض نسبة البطالة والفقر في القطاع وساهمت في وقف هجرة الشباب حيث ان نصف مليار دولار تصرفها حماس على دعايتها الاعلامية كفيلة بانعاش القطاع وتشغيل العاطلين عن العمل حيث يعاني 60% ، من السكان من الفقر والبطالة
موقع البوابة
