الرئيسيةمختاراتمقالاتهل سيُعيد المتطرف بن غفير إنتاج عصابة اجرامية جديدة ،، على غرار...

هل سيُعيد المتطرف بن غفير إنتاج عصابة اجرامية جديدة ،، على غرار عصابات الهاجانا والبالماخ والأرجون وغيرها ؟؟

كتب: عبد الله نمر أبو الكاس ..
غزة – فلسطين ..

➖➖➖

منذ تشكيل حكومة الائتلاف الصهيونية المتطرفة الأخيرة رقـم37 بزعامة نتنياهو ،، والتي تضم ائتلاف أحزاب يمينية متشددة ،، ودينية متطرفة ،، كأحزاب درعي وسموتريتش ،، إضافة إلى أحد أحفاد كهانا المجرم ايتمار بن غفير ،، زعيم ما يسمى حزب القوة اليهودية ،، هذا الأخير الذي كان ولازال يُظهر عدائه للعرب والفلسطينين ،، ويبدي إعجابه بالمجرمين والسفاحين والقتلة اليهود والصهاينة ،، وقادة المنظمات والعصابات الصهيونية التي تأسست وأنشئت من أجل الاستيلاء على أرض فلسطين ،، وتنظيم هجرة اليهود الى فلسطين ،، وقتل الفلسطينيين وتشريدهم وطردهم من ديارهم ،، وقد لعبت هذه المنظمات دوراً عسكرياً في تأسيس ما يسمى دولة اسرائيل بعد ارتكابها المجازر والمذابح ،، تلك العصابات التي ارتكبت أبشع وأشنع المجازر بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية كعصابات الهاجاناه والبالماخ والأرجون وغيرهما الكثير ،، وقد شاهد الكثيرين قبل عدة أيام مقطع فيديو متداول لبن غفير قبل عشرات السنوات وكيف يتحدث عن هذه العصابات ويُظهر اعجابه باليهود القتلة مثل باروخ غولد شتاين عضو حركة كـاخ الكاهانية المحظورة ،، بعدما نفذ مذبحة مسجد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في 25 فبراير 1994م والتي أستُشهد خلالها عشرات الشهداء ..

ولعل مشاركة المتطرف بن غفير للائتلاف الحكومي كان مرهون بتحقيق عدة شروط ،، أهمها توليه حقيبة الأمن ،، وحقائب حكومية لأعضاء حزبه ،، ومطالب أخرى الغالبية منها ضد الفلسطينيين كتعزيز الإستيطان وتعديلات قضائية ،، وتحقيق وعوده الانتخابية باستعادة السيطرة على النقب والجليل وتشديد القبضة الأمنية على عرب الداخل ،، وحماية جنود الجيش الإسرائيلي وتغيير قواعد اطلاق النار ،، وتشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال ،، واقتحامات جماعية للمسجد الأقصى وعلى مدار الساعة وزيادة الاستيطان وغيرها الكثير ،، إضافة إلى إنشاء وتشكيل ما يسمى بالحرس الوطني ..

فالبرغم من وجود انتقادات شديدة واحتجاجات داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي على المستوى السياسي والعسكري وأعضاء كنيست لإنشاء ما يسمى بالحرس الوطني ،، ومنهم من اعتبرها خطر على دولة الاحتلال ،، والبعض الأخر اعتبره جيش خاص لبن غفير ،، إلا أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة قد صادقت صباح الأحد الماضي 2-4-2023 بشكل رسمي على تشكيل عصابة إجرامية جديدة بمسمى الحرس الوطني ،، تحت اشراف وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ،، هذه العصابة التي ستعمل حسب ما هو مخطط ومُعد لها ،، في المدن العربية والمختلطة ،، والمدن الفلسطينية ،، ومن المرجح أن يبلغ قوامها 2000 عنصر ،، وبميزانية تزيد على المليار شيكل ،، بعد مصادقة الحكومة على استقطاعات بنسبة 1.5% من ميزانيات الوزارات الحكومية الصهيونية لصالح إنشاء تلك المنظمة وتمويلها ،، وتشكيلها سيُضيف عصابة اجرامية أخرى لكيان الاحتلال ،، ليمعن في القتل والدمار والتهجير وتهويد الأقصى ،، وكأن الاحتلال لا يكتفي بما يقوم به جيشه النازي من عمليات إعدام ميدانية ،، واقتحامات للمدن الفلسطينية ،، وقتل وسحل واعتقال للفلسطينين ،، أمام مرأى ومسمع من عالم صامت يكيل بمكيالين ولا يحرك ساكن ..

مصادقة حكومة الاحتلال على انشاء ما يسمى بالحرس الوطني جاء بعد وعد نتنياهو لبن غفير بالموافقة على تجميد وتمرير ما يعرف بالإصلاحات القضائية ،، لمنع اسقاط الحكومة بعد تهديد بن غفير من الانسحاب من الائتلاف الحكومي ،، إن أذعن نتنياهو لكل المطالبات بوقف قانون الاصلاح القضائي ،، هذا القانون الذي أحدث ضجة كبيرة على المستوى الدولي والداخل لكيان الاحتلال ،، حيث كانت تُنظم الاحتجاجات والتظاهرات الرافضة لها بشكل أسبوعي وأخذت بالتوسع إلى أن تطورت مظاهر الرفض إلى احتجاجات شعبية ورسمية وصلت لمؤسسة الجيش والقطاعات والمؤسسات الأخرى ..

فلاشك أن تشكيل هذه الميليشيا جاءت لتحقيق حلم بن غفير وترجمة لمعتقداته الإجرامية والقتل والتهجير ضد الفلسطينين خاصة في مدينة القدس المحتلة ،، وستعمل على تنفيذ رؤيته وافكاره ،، ولكي لا يصطدم مع الجيش والشرطة التي لم تنفذ تعليماته خاصة ما حدث مؤخراً في قمع المتظاهرين ضد الاصلاحات القضائية والتي قادها اليسار الرافض للإصلاحات وضد تولي بن غفير مسؤولية الأمن بشكل عام ..

كفلسطينيين وأمام هذه العنجهية والاجرام الصهيوني والتغول واستباحة مقدساتنا والاعتداء على أسرانا ،، فماذا نحن فاعلون لنتصدي لتلك القرارات ،، ولمواجهة بن غفير وعصابته الجديدة ؟؟ أم ستظل حالة الشرذمة والفُرقة الفلسطينية ،، ولغة التخوين والتشكيك والمناكفة هي سيدة الموقف ؟؟

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا