الرئيسيةتقاريرانتهاكات واستيطانانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (تحديث أسبوعي: 30 مارس...

انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (تحديث أسبوعي: 30 مارس – 5 إبريل 2023)

انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية
قتل أربعة مواطنين فلسطينيين، أحدهم من سكان النقب، وأصيب 16 مواطنًا، بينهم طفلان، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة. فيما يلي التفاصيل:

في 1/4/2023، قتل المواطن محمد راتب براذعية، 23 عاماً، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهه وتجاه مركبة كان يقودها بعد ارتطامها بمركبة عسكرية لتلك القوات كانت متوقفة على جانب الطريق الالتفافي (60) بالقرب من مدخل بلدة بيت أمر، في الخليل. وأعلنت قوات الاحتلال أنها أطلقت النار تجاه فلسطيني بعد تنفيذه عملية دهس أدت لإصابة اثنين من الجنود. واحتجزت تلك القوات جثمان براذعية ونقلته معها.

في 31\3\2023، قتل المواطن محمد خالد العصيبي، 26 عاماً، وهو طبيب من سكان بلدة حورة في النقب في إسرائيل، جراء إطلاق قوات الاحتلال عدة أعيرة نارية تجاهه من مسافة متر واحد، بعد وقوع مشادات تطورت إلى عراك بينه وبين أحد أفراد شرطة الاحتلال خلال استجوابه عند باب السلسلة المؤدي للمسجد الأقصى، بعد توقيفه بالتزامن مع محاولة تلك القوات إخلاء المنطقة عقب انتهاء صلاة التراويح. وادعت قوات الاحتلال أن المذكور نزع سلاح أحد أفراد الشرطة وأطلق النار منه، وإثر ذلك أطلق أفراد الشرطة العديد من الأعيرة النارية تجاهه وأردوه قتيلا. وخلال عملية إخلاء المنطقة، اعتدت قوات الاحتلال على أصحاب المحال التجارية والمواطنين بالضرب والدفع وأتلفت بضاعة بعض المحال، واعتقلت مواطناً وسط سوق القطانين بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرح.

في 3/4/2023، قتل المواطنان محمد ناصر سعيد،21 عاماً، ومحمد مصطفى علي ابو بكر، 42 عاماً، من سكان نابلس، وهما من أفراد المقاومة، جراء إصابتهما برصاص قوات الاحتلال خلال اشتباكات بعد اقتحام تلك القوات حي المخفية في نابلس، وحصارها أحد المنازل. خلال الاقتحام، داهمت تلك القوات عدة شقق سكنية وحققت مع سكانها، وأطلقت كلباً بوليسياً تجاه طالب جامعي ونهش رجله اليسرى خلال استجواب زميله. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين بدعوى أنهما مطلوبان لها.

أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:

في 30\3\2023، أصيب مواطنان بجروح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة قباطية في جنين. وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات مواطنين.

مساء اليوم نفسه، أصيب العشرات من اللاعبين والجماهير بحالات اختناق واغماء جراء استنشاقهم لرائحة الغاز، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه ملعب فيصل الحسيني في بلدة الرام، في القدس الشرقية المحتلة. وتزامن الاعتداء مع وجود السفير التركي داخل الملعب لحضور المباراة رفقة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب.

في 31/3/2023، أصيب ثلاثة مواطنين، بينهم طفلان بجروح، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية.

في 2/4/2023، أصيب مواطن بعيار معدني مغلف بالمطاط في صدره، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، في الخليل.

في 4\4\2023، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح، أحدهم حالته خطيرة وأصيب بعيار ناري في بطنه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مخيم الدهيشة في بيت لحم من عدة محاور. وقبل انسحابها اقتحمت تلك القوات عشرات المنازل السكنية واعتقلت 7 مواطنين، بينهم امرأة.

في نفس اليوم، أطلقت قوة من جيش الاحتلال، كانت متخفية بزي مدني، النار تجاه الطفل عمر إبراهيم أبو ميالة، 15 عاماً، بحجة محاولته وضع زجاجة حارقة داخل مركبة لحراس البؤر الاستيطانية، بالتزامن مع اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلوان، في القدس الشرقية، ما أدى إلى إصابة الطفل بعيار ناري. وخلال محاولة المواطنين إسعافه ونقله بمركبة خاصة إلى مستشفى المقاصد في حي الطور، لاحقتهم تلك القوات وأغلقت الطرقات واقتحمت المستشفى واعتقلت الطفل وحولته إلى مستشفى هداسا العيساوية. كما اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين بعد ملاحقة الشبان والفتية ومداهمة عدد من المنازل.

وتكرر خلال الأسبوع اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال أطلقت خلالها قنابل غاز مسيلة للدموع أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق خلال اقتحام تلك القوات أحياء الخليل.

وفي قطاع غزة، أصيب 5 مواطنين بأعيرة نارية، وآخرون بالاختناق، بعدما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل السياج الأمني شرق غزة، النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه تجمع شبابي بمنطقة ملكة شرق حي الزيتون، خلال فعالية لإحياء ذكرى يوم الارض في 30/03/2023. كما أطلقت قوات الاحتلال النار 6 مرات تجاه الأراضي الزراعية، و8 مرات تجاه قوارب الصيادين، شرق القطاع غزة وغربه. ونفذت قوات الاحتلال عدة غارات وعمليات قصف مدفعي استهدفت موقعين للمقاومة ونقاط للضبط الميداني شرق قطاع غزة فجر 5/4/2023، ما تسبب بأضرار دون تسجيل إصابات.

ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 93 مواطناً، منهم 47 مدنياً، بينهم 15 طفلاً وامرأة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم طفلان، و6 قتلهم مستوطنون. وتوفي مواطن في سجون الاحتلال، فيما أصيب 414 مواطنًا، من بينهم 56 طفلا وامرأتان و10 صحفيين.

اقتحام المسجد الأقصى
مساء 4/4/2023، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ومصلياته، واعتدت بعنف على المصلين داخل المسجد وساحاته، وأطلقت قنابل الصوت والأعيرة المطاطية تجاههم. وامتد الاقتحام حتى فجر اليوم التالي، وتكرر صباحًا، واعتقلت تلك القوات 440 مواطناً، بينهم 65 طفلاً، عقب محاصرتها المصلى القبلي في المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، واقتحامه، والاعتداء على المعتكفين داخله بالضرب المبرح بالأيدي والارجل والهراوات والخوذ العسكرية، وأصابت العشرات منهم برضوض وجروح مختلفة. ولاحقًا أفرجت تلك القوات عن 379 معتقلا، بشرط الإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة في القدس، بعد إجراء تحقيقات ميدانية، وأبقت البقية رهن الاعتقال. (التفاصيل في هذا البيان).

وفي 5\4\2023، اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي وهبي كامل مكية، 39 عاماً، أثناء تغطيته اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، وتوثيق اعتداء تلك القوات على المصلين أثناء تأمينها اقتحامات المستوطنين في أول أيام عيد الفصح اليهودي.

ومساءً، جددت قوات الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى، واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية. وحاصرت قوات الاحتلال المصلى القبلي، وعقب انتهاء صلاة التراويح بدأت تلك القوات بالاعتداء على المصلين وإبعادهم عن ساحة المصلى ولم تسمح لهم بأداء صلاة الوتر الذي اعتاد المصلون أداءها بعد التراويح، ثم شرعت بإخراج المتواجدين عند أبواب المصلى وضربهم بالعصي بعنف. وخلال دقائق اقتحمت القوات المدججة بالسلاح المصلى وسط إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية، واعتدت على المصلين داخله أثناء تأديتهم صلاة الوتر، واعتدت على العشرات منهم بالضرب المبرح بواسطة العصي، ثم أطلقت الاعيرة المطاطية والقنابل الصوتية داخله لإجبار جميع المصلين على إخلائه على الفور. وفور خروج المصلين من المصلى القبلي شرعت فرق من القوات الاسرائيلية الخاصة بملاحقتهم في ساحات المسجد من اجل إخراجهم من أبواب الأقصى، وكذلك لاحقتهم خارج الأبواب واعتدت عليهم بالضرب بالعصي والدفع، خاصة عند منطقة أبواب: الأسباط، وحطة، والسلسلة.

علمًا أن قوات الاحتلال منذ بداية شهر رمضان تمنع المواطنين من الاعتكاف والبقاء في المسجد الأقصى بعد أداء صلاة التراويح وتجبرهم على الخروج، وتمنع دخول المسجد حتى قبيل اذان الفجر.

الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان:
في 30/3/2023، هدمت قوات الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء مساحته 170م2، وبركسًا مساحته 30م2، خلال اقتحامها بلدة النويعمة في أريحا، بدعوى البناء غير المرخص. يشار إلى أن مالك المنزل لدية زوجة وسبعة أبناء نصفهم أطفال.

ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 64 عائلة، قوامها 406 أفراد، بينهم 81 امرأة و183 طفلاً، جراء تدمير 67 منزلاً، منها 16 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و6 دمرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمرت 58 منشأة مدنية أخرى، وجرفت ممتلكات أخرى، وسلمت العديد من الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

اعتداءات المستوطنين وأعمالهم الانتقامية
نفذ المستوطنون 6 اعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، كان أبرزها إصابة مواطنة بالرشق بالحجارة، واقتلاع وإحراق أشجار. فيما يلي التفاصيل:

في 31\3\2023، اقتلع مستوطنون 400 شتلة زيتون وعنب من الأراضي الزراعية في بلدة الخضر، جنوب غربي بيت لحم. وفي 3\4\2023، عاود مستوطنون اقتحام المنطقة واقتلعوا 40 شجرة زيتون أخرى وسرقوها.

في 1\4\2023، اقتلع مستوطنون أغصان 20 شجرة زيتون في قرية خلايل اللوز، جنوب بيت لحم.

في 2/4/2023، هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، أراضي ومنازل المواطنين في منطقة شعب السير، في الخليل، وأحرقوا نحو 20 شجرة زيتون معمرة، وهاجموا منازل المواطنين بالحجارة ما أدى لإصابة مواطنة بحجر في بطنها. وعند محاولة الأهالي التصدي لهم، تدخل جنود الاحتلال وأطلقوا قنابل الغاز صوبهم. وفي وقت لاحق، انسحب المستوطنون من المنطقة، وعاودوا في اليومين التاليين هجومهم على منازل المواطنين.

ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 168 اعتداءً بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل ستة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.

التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (229) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (547) مواطنا، بينهم 69 طفلاً وامرأتان وصحفي. تركزت غالبية الاعتقالات في مدينة القدس، وكان أوسعها تنفيذ حملة اعتقال جماعي طالت المئات بعد الاعتداء عليهم فجر يوم 5/4/2023، من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى.

ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 2806 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 1790 مواطناً، بينهم 23 امرأة، و227 طفلاً. وفي قطاع غزة، اعتقلت 23 مواطنًا، منهم 6 صيادين، و14 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 9 عمليات توغل.

الحصار والقيود على الحركة والعقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر فبراير 2023 في هذا التقرير.

ومساء 5/4/2023، فرضت قوات الاحتلال إغلاقًا شاملًا على الضفة الغربية، وأغلقت المعابر مع قطاع غزة على أن يتم فتح المعابر ورفع الإغلاق في 8/4/2023، بحجة حلول عيد الفصح اليهودي.

وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (124) حاجزاً فجائيا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقلت 7 مواطنين خلال مرورهم عبرها.

وواصلت قوات الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي فرض حصار مشدد على بلدة حوارة جنوب شرقي نابلس، منذ أعلنتها في 25/3/2023، منطقة عسكرية مغلقة، وفرضت حصارًا عليها، بما في ذلك إغلاق الشوارع الداخلية بالسواتر الرملية وزيادة الحواجز والمكعبات الإسمنتية على الشارع الرئيسي في البلدة، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي، في أعقاب عملية إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال في البلدة. واستمرت قيود الاحتلال لتطال كل مدينة نابلس، حيث أغلقت تلك القوات الحواجز المؤدية للمدينة، وأصبح الدخول إليها شبه مستحيل.

وفي 3/4/2023 أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة بيتا المتاخم لبلدة حوارة جنوب شرقي مدينة نابلس بالسواتر التربية. كما وضعت مكعبات إسمنتية وبوابة الكترونية ومنعت الدخول إليها.

ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 1682 حواجز فجائية على الأقل، اعتقلت عليها 70 مواطنًا.

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا