واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الخميس، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات جوية على عدة مواقع في قطاع غزة، واقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى بعد فرض قيود مشددة على المصلين والتنكيل بالمعتكفين وإخراجهم بالقوة، وأصيب طفل بجروح في ذراعه عقب إطلاق مستوطن الرصاص الحي عليه في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما اعتقل الاحتلال 4 مواطنين، وقصف موقعاً وسط قطاع غزة، ونصب بوابة حديدية في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
الاحتلال يشن غارات جوية على عدة مواقع في قطاع غزة
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية، غارات عنيفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا بأن طائرات الاحتلال قصفت موقعا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بثلاثة صواريخ على الأقل، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين.
كما قصفت طائرات الاحتلال موقعا جنوب غرب مدينة غزة، بصاروخين، وألحقت به دماراً وبممتلكات المواطنين المجاورة.
وتجوب طائرات الاحتلال الحربية مختلف أجواء القطاع، فيما طائرات الاستطلاع لم تغادر الأجواء منذ ساعات مساء اليوم وعلى ارتفاعات منخفضة، ويسمع دوي إنفجارات متتالية في عدة مواقع تتعرض للقصف.
وفي وقت سابق، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي موقعا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستهدفت طائرة استطلاع دون طيار، بصاروخ واحد على الأقل موقعا في المخيم، ما أدى إلى أضرار مادية، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية عدة قذائف صوتية تجاه شاطئ بحر بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع.
عشرات المستوطنين يقتحمون “الأقصى” وإصابة طفل برصاص مستوطن
بعد فرض قيود مشددة على المصلين والتنكيل بالمعتكفين وإخراجهم بالقوة لليوم الثاني، اقتحم عشرات المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى صباحا، معززة بعناصر من الوحدات الخاصة، وانتشرت في ساحاته بدعوى تأمين اقتحامات المستوطنين، فيما قامت قوات الاحتلال بإبعاد المرابطين من محيط المصلى القبلي.
وعقب انتشار قوات الاحتلال في ساحات الحرم، فتحت سلطات الاحتلال باب المغاربة لاقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات، والتي تأتي لمناسبة عيد “الفصح اليهودي”.
وتأتي هذه الاقتحامات، بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال لساحات الأقصى أثناء صلاة التراويح، حيث اعتدت على المصلين ومنعت المعتكفين من البقاء في الساحات، وقمعت المصلين وأجبرتهم على مغادرة المسجد القبلي بالقوة.
وكانت منظمات “الهيكل” المزعوم، قد دعت أنصارها وجمهورها إلى تنظيم اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى خلال “الفصح اليهودي” الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل.
يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة قبل الماضية المسجد الأقصى عقب صلاتي التراويح والفجر، واعتدت بوحشية على المصلين والمعتكفين في المصلى القبلي وأخرجتهم منه بالقوة، الأمر الذي أثار ردود فعل محلية وعربية ودولية رافضة ومنددة بهذه الاقتحامات.
وفي انتهاك آخر، أصيب طفل بجروح، عقب إطلاق مستوطن الرصاص الحي عليه في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، الليلة الماضية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن مسعفيها نقلوا الطفل خضر غراب (15 عاماً) إلى المستشفى، بعدما أطلق مستوطن الرصاص الحي عليه في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وأصابه بجروح في ذراعه.
4 معتقلين وتمديد اعتقال شاب مقدسي
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب وديع محمود، عقب مداهمة منزله، في بلدة العيساوية، شمال شرق القدس المحتلة.
كما اعتقل الاحتلال الشاب نضال نجدي، عقب دهم منزله في حي رأس العامود، جنوب المسجد الاقصى المبارك.
في سياق متصل مددت سلطات الاحتلال اعتقال الشاب المقدسي ثائر بكيرات، حتى الحادي عشر من الشهر الجاري.
واعتقلت قوات الاحتلال، الشاب أنس إحسان الريماوي، وهو طالب في جامعة بيرزيت، وذلك بعد إيقاف مركبة كان يستقلها على حاجز نصبته قرب قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن علي كميل، عقب اقتحام منزل في خربة حمصة التحتا، بالأغوار الشمالية.
نصب بوابة حديدية في الخضر جنوب بيت لحم
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بوابة حديدية في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
ونصبت البوابة في منطقة “مراح صعب”، القريبة من مستوطنة “سيدي بوعز” الجاثمة على أراضي المواطنين عنوة، والتي من شأنها الحد من وصول المزارعين إلى أراضيهم في مناطق (بانياس، وواد أبو الحسن، وشعب العجل)، ومساحة هذه الأراضي حوالي 1300 دونم
وأفاد الناشط أحمد صلاح لـ “وفا”، بأن سلطات الاحتلال ستسيطر تدريجيا على جميع الأراضي التي تقع خلف البوابة، عبر التحكم في مواعيد دخول المزارعين، فضلا عن أن المستوطنين سيستبيحون هذه الأراضي، ما يشكل خطر الاستيلاء عليها.
وشددت قوات الاحتلال الاسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية على شارع جبع-حزما الرئيسية شمال القدس المحتلة، وأعاقت مرور المواطنين عبره.
وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري في شارع جبع-حزما، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية، وأعاقت مرور المركبات عبر حاجزي جبع وحزما العسكريين، بدعوى إصابة جندي في عملية إطلاق نار عند مفترق مستوطنة “آدم” المقامة على أراضي المواطنين في قرية جبع.
كما نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزا عسكريا عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، وأوقفت عددا من مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم الشخصية.
