الرئيسيةتقاريرانتهاكات واستيطانمن العاصمة: الحقيبة الإخبارية الاسبوعية 2 - 9 نيسان 2023

من العاصمة: الحقيبة الإخبارية الاسبوعية 2 – 9 نيسان 2023

تصدر عن وحدة شؤون القدس / وزارة الإعلام

صلوات توراتية في الأقصى”
يستعد آلاف المستعمرين المتطرفين، اعتبارًا من صباح الأحد، لاقتحام وتدنيس حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، لأداء ما يسمى طقوس “بركات الكهنة” التلمودية، بمناسبة “عيد الفصح” العبري، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. واستعدادًا لتأمين الحماية الكاملة لهؤلاء المستعمرين، حيث كانت شرطة الاحتلال أعلنت عن فرض إجراءات مشددة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها، وفي الشوارع المؤدية إلى بابي الأسباط والمغاربة، ووادي حلوة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وما يسمى “بركات الكهنة” طقس يختص في الأصل بطبقة “كهنة الهيكل” بحسب الرؤية التوراتية، وهو “يؤدى برفع الأيدي المبسوطة مع قراءة مقاطع من التوراة ليمنح بها الكاهن البركة الموعودة على لسان النبي هارون للمصلين اليهود بحسب التوراة”.
وفي عام 2022، أدى عدد من المستعمرين التابعين لمدرسة “جبل الهيكل” التوراتية طقوس “بركات الكهنة” بشكل جماعي وعلني مقابل البائكة الشرقية داخل المسجد الأقصى، وذلك لأول مرة. وفي كل عام يصل اقتحام حائط البراق وساحاته أعلى المستويات خلال عيدي “الفصح” والعرش” العبريين، ويختار الاحتلال يومًا واحدًا من كلا العيدين لاستعراض تلمودي يطلقون عليه اسم “بركة الكهنة”، بمشاركة عشرات الآلاف تتقدمهم حاخامات وقيادات يهودية دينية.

.. ومحاكاة لذبح القرابين عند أسواه

أقامت ما تسمى “منظمات الهيكل المزعوم”، محاكاة لقربان الفصح اليهودي، في ساحة “مركز ديفيدسون” الواقعة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى، مع اقتراب اسبوع عيد الفصح اليهودي والذي يبدأ نهاية الاسبوع الجاري. وشارك في “محاكاة قربان الفصح اليهودي” العشرات من الحاخامات ومناصري منظمات الهيكل.
ونصبت جماعات الهيكل المتطرفة “منصة خاصة لذبح “قربان الفصح”، وقامت بتجهيز ما يلزم للفعالية والتي تقام للعام التاسع على التوالي. وأقيمت هذه الفعالية المرة الأولى في القدس عام 2016 في جبل الزيتون “منطقة مطلة على الأقصى”، وفي الأعوام التالية نظمت داخل البلدة القديمة وعلى بعد أمتار قليلة من الأقصى “أمام “كنيس الخراب”، في ساحة القصور الأموية، فوق سطح سوق اللحامين. وتواصل منظمات الهيكل المزعوم نشر دعواتها لتنظيم اقتحامات للأقصى خلال عيد الفصح، ومحاولة تقديم قرابين داخله ورصدت مكافأة مالية لمن ينجح في ذلك أو لمن يحاول ذلك.

الاحتلال يحول “الأقصى” إلى ثكنة عسكرية
حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الصباح الباكر، باحات المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية، لتأمين اقتحامات المستعمرين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد “الفصح اليهودي”.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن نحو 450 مستعمرا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدَّوا طقوسا تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وتشهد البلدة القديمة من القدس حالة من التوتر، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشية المراسم الاحتفالية لليهود في ساحة البراق، لمناسبة عيد “الفصح اليهودي”.
وحولت قوات الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية ونصبت الحواجز داخل أسوار البلدة القديمة، فيما قامت شرطة الاحتلال بإفراغ شوارع البلدة القديمة من الشبان تمهيدا لاقتحام المستعمرين.
ومنعت قوات الاحتلال دخول الشبان إلى المسجد وأخرجتهم باتجاه باب الأسباط، في وقت قام عناصر من “حرس الحدود” بالاعتداء على الشبان عند أبواب الأقصى ومنعهم من دخول المسجد. ورغم تضييق الاحتلال ومنع الشبان من دخول الأقصى، تواجد مئات المواطنين في ساحات الحرم القدسي الشريف.
وتعرض المسجد الأقصى، خلال الأيام الماضية، لاعتداءات من قوات الاحتلال استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلى القبلي، بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز السام، واعتقال المئات، كما تم إبعاد العشرات عن “الأقصى”، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.

ويُحدث أضرارًا فادحة في المصلى القبلي
أكد مدير مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى المبارك بسام الحلاق أن الاحتلال الإسرائيلي ألحق أضرارًا فادحة في المصلى القبلي وعيادة الأقصى خلال اعتدائه على المصلين المعتكفين، وأن الأضرار كانت الأكبر على الإطلاق.
وحطمت قوات الاحتلال بابين أساسيين بالمسجد، الأول يؤدي إلى السدة التي يستخدمها رافعو الأذان في المصلى القبلي، والثاني تحت السدة، بالإضافة إلى تدمير المعدات الكهربائية، وحطمت أيضًا باب غرفة الأذان، وهو جديد تم تركيبه قبل شهر فقط.
كما أن قنابل الصوت والأعيرة المعدنية التي أطلقتها قوات الاحتلال تسببت بحروق كثيرة في سجاد المصلى القبلي، كما حطمت خزائن الكهرباء وغرفة الحراس خلف محراب المصلى القبلي.
وحطمت الباب المؤدي إلى الأقصى القديم، والباب المؤدي إلى المكتبة الختنية داخل الأقصى القديم، بالإضافة إلى خلع باب الطوارئ رغم أنه حديد، وخزائن الأحذية وطاولات المصاحف.
كما أن عيادة الأقصى أغلقت لأول مرة منذ إقامتها عام 1990 بفعل اعتداء قوات الاحتلال عليها وتدمير محتوياتها بالكامل. حيث دمرت المعدات الطبية كافة وباب العيادة، بالإضافة إلى الحائط الفاصل بين العيادة وجامع عمر.
وأشار الحلاق إلى أن قوات الاحتلال حطمت خلال اعتدائها على المعتكفين 3 نوافذ جصية في المصلى القبلي، واحدة في المنطقة الغربية العلوية، واثنتان في الواجهة الرئيسية من الداخل
. وذكر أن النافذتين في الواجهة الأمامية قديمتان، بينما النافذة في المنطقة الغربية العلوية تُعد إحدى النوافذ الستة التي جددتها لجنة الإعمار قبل ثلاثة أشهر. وأكد أن “كل نافذة حطمتها قوات الاحتلال تحتاج جهدًا وتعبًا لستة أشهر حتى يتم تجديدها، لأنها من النوافذ المعشقة الغالية وتحتاج للحفر اليدوي”.
ولفت إلى أن الاحتلال حطم النوافذ في الواجهة الرئيسية لأول مرة، عدا عن تحطيمه زجاج معظم نوافذ المصلى القبلي، والتي يبلغ عددها نحو 22 نافذة.

وشرطة الاحتلال تقتحم المسجد
اقتحمت شرطة الإحتلال المسجد الأقصى، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين المعتكفين داخله لإجبارهم على الخروج (لليوم الرابع على التوالي).
وبعد ذلك اقتحم عشرات المستعمرين، باحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات، تضم كل واحدة منها 50 مستعمرا، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
واقتحمت شرطة الاحتلال المصلى القبلي في باحات المسجد الأقصى، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين المعتكفين بداخله لإجبارهم على الخروج من المصلى (لليوم الثالث على التوالي)، كما اعتدت بالضرب على المصلين، مما أدى إلى إصابة أكثر من 240 من المصلين، واحتجزت نحو 200 آخرين، كما منعت الطواقم الطبية من الوصول لإسعاف المصابين.
كما اقتحمت شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى، وأجبرت المصلين على مغادرته عقب أداء صلاة الفجر، تمهيداً لاقتحام المستعمرين.
واقتحمت أيضًا المصلى القبلي في باحات المسجد، وأجبرت المعتكفين داخله على الخروج (لليوم الثاني على التوالي).
مثلما اقتحمت المصلى القبلي في باحات المسجد الأقصى، وأجبرت المعتكفين على الخروج من المصلى، باستثناء 15 مسنًا من المصلين سمح لهم بالاعتكاف.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا