المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

هنا رعد….هنا اليقين…!!!

((عام على الرعد المبين))

كتب: الكاتب والاديب العربي الفلسطيني، الاعلامي د .رضوان عبد الله

هنا رعد …هنا فلسطين …هنا لبنان….هنا صدى السنين و مخيمات كانت مرتعا للصمود واﻻباء والتصدي للعدو من مبدأ واحد جمع الكل تحديا ، ضد الغازي ، تحت راية اﻻخاء…
هنا اشبال اﻻر بي جي….هنا نساء ماجدات اعادت للمخيمات بعد اﻻجتياح كل بناء…هنا صبرا وشاتيﻻ…هنا البرج الشمالي ومجزرة الحولة وابو اﻻسود ومجزرة بناية جاد والبص و جل البحر والشبريحا…واوتستراد عربي جاء بﻻ ميعاد…
هنا المية ومية وهنا مخيم الرشيدية واخوهم برج البراجنة وايضا الضبية…وتل الزعتر والكرنتينا و النبطية…هنا مخيم الجليل وهو للنضال اكبر دليل… هنا تجمعات عديدة وهي بالفخار مديدة…هنا مار الياس و البداوي ونهر البارد؛ وبقية مواقع اللجوء البعيدة عن المكائد.
هنا مخيم الشهيد معروف سعد…هنا حي عكبرة وهنا حي الزيب …هنا حي طيطبا وهنا حي الطيري…هنا يرقد شهداء ٢٣ نيسان جنبا الى جنب مع الشهداء تحت حراب الاعشاب وإهمال اللجان….ومسؤولي الفصائل…هنا مقبرة ومدافن الشهداء ينظرون بعين الحزن على الطواريء وعلى البركسات وبقية اﻻحياء…
هنا مدارس وهناك شارع ابو مدارس…هنا مراقد الشهداء ومدافن اﻻباء واﻻبناء…هنا مؤسسات وهناك مفاعيل لممارسات…هنا كانت عيلبون…يرتبط اسم الملعب بعملية وموقعة لانطﻻقة فتح وثورة فلسطين…هنا شارع بعدة اسماء ، لشهداء احياء ، وعلى جانبه اﻻيمن ملعب ابو جهاد الوزير…هو للشهداء امير..وهناك البيت اﻻبيض الكبير…جار الرضى لحي اوزو ومشفى ومركز كان للاشبال عنوان التأهيل…
هناك جبل الحليب ومشفى سابق للهلال العليل..ومدارس ومراكز اعاشة سابقة وعيادات ربما سيكون لها خارج المخيم جديد المصير…هنا بستان ليهودي كان…واصبح بالمكان مأوى للاجئين مما هو سمي باسم عاصمتنا اﻻبدية فاصبح بستان القدس وهو مليء بالسكان…هنا كل شيء متوقع…
هنا ﻻ شيء متموضع…هنا قادة لجاهلية جديدة ، ﻻ تجرؤ التجوال اﻻ بطرقات محددة واخرى قيادات رسمت لها الخرائط لتمشيها وهي مترددة..
هنا حراكات شبابية ولجان متعددة اﻻساليب رغم ادعائها (او قولها -كي ﻻ يفهم من اﻻدعاء التجني والزور تهورا) وحدة الاهداف…هنا لجان عودة وشباب ومراة وشيب وصحة ومجتمع وتطوع طبيب…هنا رسمت اﻻمال لتحرير فلسطين….هنا دفن المحاربون القدامى؛ شهداء فلسطين ؛ بعد ان تشققت اقدامهم جهادا على طريق فلسطين طمعا بشهادة…او بنصر محتمل…هنا انتصر الدم على السيف…هنا استيقظ الطفل هربا مع والدته وخوفا من ازيز رصاص مجاهد او مكافح او حتى مناضل راى بمنامه انه يجب تحرير حاجز او زاروب من اهله ومن ساكنيه ..فعمل بما راى من غير حسيب وﻻ رقيب.
هنا المصليات والمساجد ؛ هنا اﻻحياء كلها…هنا تم اعادة سفلتة اﻻرض بسجادة سوداء و باكثر من عشرين مطب على الطرقات ليتم عليها تحنيط كل ما هو فات وليكون المخفي اعظم بما هو آت….
هنا انتم يا ﻻجئي فلسطين اما ان تكونوا ما بين حطين من جنوب الحي وما بين قهوة بالشمال تجمع الخي مع الخي…او كلنا سوف لن نكون ﻻ بعتمة وﻻ بضي….فهل انتم منتبهين وموقنين؟ام سوف تبقوا عن الوعي غافلين؟يا سادة يا قوم…اين انتم يا عاقلين!!!
هنا رعد من جديد اضاء بلمعان برقه عتمة الطريق بعد انطفاء لسنين ، هنا ابو جندل وابو شنار وابراهيم النابلسي وكل فدائي بطل مر من حيفا الى جنين…..هنا حتمية النصر…هنا اليقين…. هنا شهيدا اليوم الشهيد المشتبك سعود الطيطي؛ والشهيد المشتبك محمد أبو ذراع؛ اللذين ارتقيا خلال تنفيذ مهمة جهادية استهدفت قوة للاحتلال بالقرب من مستوطنة الون موريه المقامة على أراضي شرق نابلس…
وليس اخيرا هنا الحاجة حليمة. ليشد بعضهم الفلسطينيون… يقال انها رحلت…لكن قبل ان يشد الفلسطينيون ازر بعضهم ، ويتحرر الاقصى فيزول الشك باليقين ….فتكون الاسود ويكون كل شهداء الحق المبين

Exit mobile version