المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

لن تسقط الراية أختاه

كتب: أبو شريف رباح

سلاما إليك أيتها المرابطة في بيت المقدس واكناف بيت المقدس، سلاما إليك سناء حرفوش يا من اطعمتي واسقيتي الصائمين في باحات المسجد الاقصى المبارك، سلاما إليك يا من رفعت راية العاصفة، وخزيا لذلك الوجه القبيح الذي اسقطها من يدك، ولتلك السافهة التي لم يعجبها شموخك بكوفية الختيار وافتخارك براية الفتح، فصاحت بصوت لئيم خبيث حاقد (خذها من ايدها وارميها).

أراني الان أنظر وأُحدق في عيني ذلك الشخص الذي يطفح وجهه ذل وكره وحقد دفين لراية العاصفة التي كانت وما زالت الراية المعطرة بدماء الشهداء والتي قادت مسيرة شعبنا الفلسطيني في أحلك الظروف واصعب الطرق.

لا تتأثري أختاه فهو لا يدري ان راية فتح ولا ادري ان شعار العاصفة مبلل بدماء الآف الأبرار من الشهداء الذين آمنوا بأن فتح
وقوات عاصفتها هو ما كان يحتاجه الشعب الفلسطيني للخروج من خيام البؤس واللجوء والمهانة إلى فجر الثورة والمقاومة والكفاح.

لا تيأسي اختاه ففي غزة هاشم حاولوا إسقاط الفتح ورايتها لكنها أبت إلا أن تبقى شامخة بشهداءها وجرحاها واسراها، وقبلها لم تستطع دول وقوى الحقد انتزاعها من قلوب الفلسطينيين، وحاولوا إنهاء جذوتها واقتلاع جذورها وانتزاع رايتها لكنهم لم يستطيعوا النيل منها ولا من تلك الراية الشامخة شموخ ياسر عرفات وخليل الوزير وصلاح خلف، فكيف تجرأ هذا الذليل أمام جنود الاحتلال أن يقوم وبكل حقد ولؤم على إسقاط تلك الراية راية الشهادة والفداء والتضحية والعطاء لفلسطين لأكثر من ثمانية وخمسين عاما.

رعاك الله يا فتح، برجالك وماجداتك فأنت الملاذ لكل الأحرار والشرفاء، فقد حاول الحاقدون وفي غفلة من الزمن العربي الرديء أن يتجرؤا على رايتك، الراية التي يجتمع تحتها الوطني والاسلامي والمسيحي وكافة مكونات وأطياف الشعب الفلسطيني، وكافة الأحرار والشرفاء في العالم اجمع ستبقى عنوانا للصمود والتضحية، ونعدك اختاها أن تبقى راية فتح، راية الجماهير، راية الرصاص والحجر خفاقة عالية مبللة بدماء الشهداء حتى النصر والتحرير … ولن تسقط الراية.

Exit mobile version