الرئيسيةمختاراتمقالاتالذكرى ال35 لاغتيال أبو جهاد

الذكرى ال35 لاغتيال أبو جهاد

كتب: سعدات بهجت عمر

يا للقصيدة قد نظمت على هوى
وأتاك نحبك واللسان يقولها
ولو أن للحجر الأصم حشاشة
لبكت عليك من الحنين طلولها
في هذه الذكرى أما آن لأن تعيد كل من حماس والجهاد الاسلامي وفصائل التحالف الفلسطيني النظر في مُراجعة الذات في فجوة تحالفاتها التكتيكية مع دول الاقليم وإسرائيل لم تعد عليهم بغير سلسلة من الانهزامات وهذه التنظيمات مُتناسية أن القضية الفلسطينية عالقة في مواجهات مُعقدة من هنا تبدو إسرائيل قادرة على كل شيء وتُبين السلوك المطلوب إتباعه يجب أن يكون محصوراً بين مطالبها للتهجم على السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية الشرعية.
كان اغتيال أبو جهاد جوهر المطالب الإسرائيلية داخلياً وإقليمياً خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي وخصوصاً بعد تفجير الانتفاضة الأولى في العام 1987 وتمت صياغة هذه المطالب كتابة بالرصاص المميت بعد مرور ستة أشهر على اندلاع الانتفاضة. فهل جاء هذا السلوك الإسرائيلي تعبيراً عن الحيرة أم تقديم ضغط مُضاد أم اعلاناّ لحقيقة النوايا؟ قد يكون الأمر واحداً وقد يُضاف شارون الهالك وقد كشف أوراقه دفاعاً لأنه كان لا يملك سياسة واضحة تجاه مُقرارات الشرعية الدولية المُتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي من أراضي ال 1967 وكذلك تجاه عملية السلام التي كانت مُجمدة آنذاك لأن هدف شارون كان تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى كانتونات معزولة وميتة إقتصادياّ وسياسياً والعمل على تنفيذ سياسة الترانسفير ببناء الجدار العنصري العازل حتى جاء وقت الكلام الذي تكلم ذاك النهار أنهار دماء بعد أن جسد أبو جهاد كلمات نابضة اعتزازاً وفرحاً بالصمود والتشبث بالقضية والأرض كلمات صادقة حازمة في منطق الواقع، بَعثَرَتُ أطفال فلسطين على الحصى الذي يُشبه قلوبهم، يُحولون الحصى بأصابعهم الملتهبة إلى صواريخ دفاعاً عن الأرض والعرض دفاعاً عن الهوية والوحدة الوطنية، وليعلم الجميع أن بين فلسطين والضمير العربي فرقاً يُشبه الموت بعد أن حاول أبو جهاد أن يُنجز الإنتفاضة ويُنقذ النهر. نهر الدم الفلسطيني بٍوضع جسده صخرة لتغيير المسار الذي لا يروق للقضية الفلسطينية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا