الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمولله في خلقه شؤون..

ولله في خلقه شؤون..

كتب: محمود ابو الهيجاء

لله في خلقه شؤون، فيصل بعضهم، سبحانه وتعالى بمشيئته، إلى عمر الحكمة، والتروي، والمسؤولية بعيدًا عن الشعبويات المدمرة، وهذا ما نراه باختصار شديد، في سيادة الرئيس أبو مازن، بلا تبجح، ولا مداهنة، ولا مزايدة، ويصل سبحانه بالبعض الآخر، إلى عمر الهذرمة، أي إلى العمر الذي يردد فيه صاحبه الكلام الذي لا حكمة فيه، ولا تبصر، الكلام الكثير الجلبة والشر، والصخب، وها هو الحامل لشهادة دكتوراة (…!!) محمد صالح المسفر، يؤكد هذه الحقيقة، بما كتب من مقالة لا شيء فيها غير التطاول، وحيث لا يكون هذا إلا للجهلة، إضافة إلى الافتراء عديم التقوى، وترديد مقولات، هي ليست غير مقولات أكل الدهر عليها وشرب، لكثرة ما رددتها حركة “حماس” في سعيها الاخونجي، الذي قادها إلى اختطاف قطاع غزة، وتحقيق الانقسام البغيض، والذي ما زال يمكن الاحتلال الاسرائيلي من تصعيد سياساته العنيفة والدموية، الرامية للاستفراد بالمشروع الوطني الفلسطيني التحرري، بهدف تدميره تدميرًا تامًا، وشطب القضية الفلسطينية من سجل أعدل القضايا الانسانية ..!!

لا يخفى على أحد أن اسرائيل وبعد تمكن الصهيونية الدينية، من مركز الحكم والقرار فيها، إنما تشن اليوم حربًا لا هوادة فيها ضد المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، في القدس، والضفة الفلسطينية المحتلة، لتصفيته من خلال تصفية السلطة الوطنية، وإنهاء وجودها، وإسرائيل في هذه الطريق، تبحث عن أي خطاب أو مقال يعزز ذرائعها ويساهم في السعي لتقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى ما يبدو أن (الدكتور) المسفر لا يرى هذه الحقيقة، أو أنه لا يريد أن يراها بقدر ما يريد أن يظل محدقًا في خطب الافتراء والادعاء، التي تطرب لها مسامع إسرائيل والصهيونية الدينية، على وجه الخصوص والتحديد.

وعلى نحو بالغ الغرابة، والاستهجان، أن (الدكتور) المسفر وهو يدعو سيادة الرئيس أبو مازن بغير وجه حق، وبتدخل سافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية، إلى التنحي من منصب الرئاسة، وكأنه يوحي بذلك بأن تنحي سيادة الرئيس، سيمهد دروب التحرير، ويغدو الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي ممكنا..!! لا بل أن المسفر مع الأسف الشديد وقد خانه الصواب، وغابت عنه التقوى، فإنه بمثل هذا الايحاء قد وضع سيادة الرئيس أبو مازن، حسبه العلي العظيم، عقبة في دروب التحرير…!! والمسفر أدرى من هم العقبة الحقيقية في هذه الدورب.

لله في خلقه شؤون، ولنا في حياتنا الوطنية، وبمشيئة الله، شؤوننا، ونراها مع سيادة الرئيس أبو مازن شؤون العمل، والصمود، والنضال الوطني، في سبيل مواصلة مسيرتنا الحرة نحو التحرر والاستقلال وها نحن مواصلون هذه المسيرة، فهل يدرك الدكتور المسفر هذه الحقيقة، فيقول قولاً حسنًا، أو فليصمت احترامًا لشهادته على أقل تقدير..؟؟

المصدر: الحياة الجديدة

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا