أنهت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، تعبيد الشارع الرئيس المؤدي إلى مستشفى الهمشري الذي يقع قرب مخيم المية مية وسط مدينة صيدا بلبنان.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي إن تعبيد شارع مستشفى الهمشري كان ضرورة ملحة لمعالجة أزمة حركة المواصلات المتجهة إلى المستشفى، خاصة سيارات الإسعاف وذوي الإعاقة، لافتا إلى أن المشروع يأتي ضمن المشاريع الحيوية التي تقوم الدائرة على تنفيذها داخل المخيمات بدعم من الرئيس محمود عباس.
وأشار إلى أن الشارع المستهدف هو أحد الشوارع الرئيسة للوصول إلى المستشفى، ومنذ سنوات طويلة، يعاني سكان المنطقة وسيارات الإسعاف والمرضى وذووهم وزوار المستشفى من صعوبة السير في الشارع، خاصة في فصل الشتاء أو أثناء القيادة في الليل، بسبب وعورته وكونه غير معبد، وعدم إنارته، مؤكدا أن إنجازه عالج المشكلة لسكان المنطقة، إضافة إلى زوار المستشفى.
وأوضح أن مشروع تعبيد الشارع سيشمل في المرحلة الثانية إضاءته بالطاقة الشمسية، لتسهيل حركة المرضى في فترة الليل.
وأضاف أن مستشفى الهمشري هو المستشفى الرئيس في منطقة صيدا، ويقدم الخدمات الطبية المختلفة في جميع التخصصات، خاصة العمليات الجراحية الكبرى لجموع اللاجئين الفلسطينيين من المخيمات الفلسطينية كافة في لبنان، وبالتالي استهدافنا لتعبيد الشارع المؤدي إليه يعد ذا أولوية، بناءً على دراسة أعدتها دائرة شؤون اللاجئين وسفارة دولة فلسطين في لبنان بطلب من اللجان الشعبية.
وأوضح أبو هولي أن دائرة شؤون اللاجئين يربطها تنسيق وتعاون عاليان مع مستشفى الهمشري، الذي يتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وقامت في العام الماضي والحالي بدعم المستشفى بأجهزة طبية متنوعة، لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية.
وأشاد بالدعم اللامحدود من الرئيس محمود عباس للنهوض بالمخيمات الفلسطينية في لبنان، والتخفيف من معاناتهم، من خلال تنفيذ مشاريع ذات احتياج تستفيد منها شريحة واسعة من أهلنا اللاجئين في المخيمات، مؤكدا أنه لولا الدعم المستمر من الرئيس لما كان للمشروع أن يرى النور، خاصة ضمن الأزمة المالية الحالية.
وأعرب أبو هولي عن شكره لسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور على جهوده الكبيرة في تذليل العقبات التي واجهت تنفيذ المشروع، ومتابعته الحثيثة لإنجازه في وقت قصير، واصلا شكره للأهالي على تعاونهم مع طواقم العمل.
من جهتهم، شكر أهالي منطقة الهمشري وسكان مخيمَي المية مية وعين الحلوة الرئيس محمود عباس، ودائرة شؤون اللاجئين ورئيسها أبو هولي، والسفير دبور، على إنجاز المشروع وعلى ما يقدمونه من دعم للمخيمات والحد من مشاكله.
وتابع سير عمل المشروع منذ انطلاقه وحتى إنجازه مدير دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض، وأمين سر اللجان الشعبية في مخيمات لبنان، والكادر الهندسي بالدائرة.
