القدس – استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا قبرصيا وذلك في كنيسة القيامة حيث رحب بزيارتهم مقدما لهم التهنئة الفصحية ومؤكدا على اهمية تقوية العلاقة فيما بين الكنائس الارثوذكسية كلها.
اننا نعتبر زيارتكم وزيارة كافة الزوار والحجاج الى الارض المقدسة على انها تحمل في طياتها نوعا من التضامن والتعزية لمسيحيي هذه البلاد الذين اصبحوا قلة في عددهم ولكنهم ليسوا اقلية كما انها رسالة تضامن مع كافة ابناء شعبنا الفلسطيني .
الفلسطينيون يتوقون الى تحقيق العدالة لكي ينعموا بالحرية الحقيقية مثل باقي شعوب العالم فنحن موجودون في القرن الواحد والعشرين وما زال هنالك احتلال في فلسطين وما زال هنالك قمع وظلم يستهدف الفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم وخاصة في مدينة القدس ولا يستثنى من ذلك المناسبات والاعياد الدينية .
انني كأسقف ارثوذكسي فلسطيني سأبقى حتى الرمق الاخير مدافعا عن المسيحية القويمة ومدافعا عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي قضيته هي قضيتنا جميعا ولن نألوا جهدا في الدفاع عن هذا الشعب في كل المنابر وفي كل المناسبات.
نحن كنيسة لها جذورها العميقة في تربة هذه الارض ولسنا بضاعة مستوردة من اي مكان فحدث القيامة الذي نحتفي به تم في بلادنا ومن هنا انطلقت رسالة الخلاص الى كل مكان في هذا العالم ، فالقدس هي قبلتنا الاولى والوحيدة في المسيحية ووجب على كافة المسيحيين في العالم ان يدافعوا عن القدس وان يدافعوا عن فلسطين وانكم عندما تدافعون عن هذه البقعة المقدسة في العالم وشعبها المظلوم انما تدافعون عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الحديث كما انكم تدافعون عن المسيحية في مهدها وعن بقعة مقدسة فيها اهم المقدسات وحاضنة للتراث الانساني والروحي العالمي.
سنبقى ندافع عن الشعب الفلسطيني مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات ولن نخاف من اي تهديد او وعيد.
نحن ندافع عن الشعب الفلسطيني ونتبنى هذه القضية لانها قضيتنا جميعا ولكننا في نفس الوقت نقول بأننا نرفض العنف والقتل والحروب واستهداف الانسان لان هذه ليست من ادبياتنا ومن القيم التي ننادي ونؤمن بها .
ثقافتنا هي ثقافة لا عنفية ولكننا في نفس الوقت نحمل مواقف ثابتة لا تتبدل ولا تتغير تجاه عدالة القضية الفلسطينية .
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما وتقريرا عن احوال مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
المطران عطا الله حنا : ” سنبقى ندافع عن شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة غير أبهين بأي تهديد او وعيد “
