المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

رئيسة مجلس الأمن الدولي لـ”القدس العربي”: نتفهم إحباط الفلسطينيين لكن لا بديل لحل الدولتين- (فيديو)

في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة بمناسبة بدء الرئاسة السويسرية لمجلس الأمن لشهر أيار/مايو الحالي، قالت السفيرة باسكال كريستين باريسويل، إن بلادها ملتزمة بحل الدولتين وتدعم حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة.

جاء ذلك ردا على سؤال “القدس العربي” حول موقف بلادها من القانون الدولي الذي أقر إنشاء دولتين، إسرائيل وفلسطين، واحدة أُنشئت قبل 75 عاماً والثانية ما زالت تنتـظر، مما يثبت فداحة الفشل العظيم للأمم المتحدة، وما ارتكب بحق الشعب الفلسطيني، الذي ما زال محروما من وطنه”.

وأضافت: “أنا لا أستطيع أن أتحدث عن الأمم المتحدة، بالنسبة لبلادي، سويسرا، كنا دائما نبحث عن وسيلة لتنفيذ حل الدولتين، وأود أن أذكرك بـ “مبادرة جنيف” (تشرين الأول/أكتوبر 2003)، كما ترأس سويسري وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). لقد حاولنا لسنوات طويلة القيام بجهود للوساطة، ولدينا مبعوث خاص لمنطقة الشرق الأوسط ولكن جهود دولة واحدة لا تكفي، وما يحتاجه مجلس الأمن هو أن يعمل كل الأعضاء بشكل جماعي لتحقيق السلام في المنطقة”. وأضافت رئيسة مجلس الأمن: “أقول بكل أمانة إنني أتمنى السلام لهذه المنطقة الرائعة والجميلة في المستقبل القريب. لكن للأسف الوضع الحالي لا يشير إلى ذلك”.

وتابعت السفيرة السويسرية ردها قائلة إنّ مجلس الأمن توصل إلى “بيان رئاسي” في شهر شباط/فبراير الماضي لأول مرة منذ ستة أعوام على الرغم من كل العقبات.

وأضافت “هذا البيان أدى إلى نوع من المباحثات في العقبة وشرم الشيخ، قبل أن يندلع العنف مرة أخرى خلال أيام العبادة في رمضان وقد حصل تقدم على الأرض. وهذا أقصى ما يمكن أن أقوله وأعتذر على إصابتك بالإحباط لأن سويسرا لا تستطيع أن تحقق السلام في الشرق الأوسط لوحدها”.

ورداً على سؤال متابعة حول كون سويسرا الدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي تتحدث عن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة والمناطق الخاضعة لاحتلال عسكري، “ألا ترصدين مدى الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل لبنود هذه الاتفاقية بشكل متواصل؟”، قالت رئيسة مجلس الأمن: “نعم، نحن رعاة اتفاقيات جنيف الأربعة، ولن نتوقف عن الإشارة إلى انتهاكات هذه الاتفاقيات حيثما وقعت وأينما حدثت، وقد تحدثت بلادنا كثيراً حول انتهاكات اتفاقيات جنيف في الشرق الأوسط. كما نثير دائما مسألة ضرورة الرد على الانتهاكات وكيف يمكن استخدام عمليات حفظ السلام لتكون أكثر فاعلية وتأثيرا بعد 75 سنة من إطلاق أو فريق مراقبة لحفظ السلام في عالم مختلف”. وتابعت: “أنا أتفهم حالة الإحباط التي تشعر بها، ولكن علينا أن نقدم دائما إجابات جديدة، مثل تقرير الأمين العام الذي سيطلقه بعنوان “خطة جديدة للسلام” لأن هناك الكثير من مناطق النزاع فشلنا في مواجهة الانتهاكات فيها. وأود أن أؤكد أولا وقبل كل شيء أن مسؤولة حماية المدنيين تقع على عاتق الدول المعنية، وهو ما لا تستطيع الأمم المتحدة أن تكون بديلا عنها”.

وفي نقاش ثنائي مع السفيرة السويسرية باريسويل حول عدم إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة مترابطة في الضفة الغربية لأن إسرائيل صادرت أكثر من 60 في المئة من الأرض الفلسطينية قالت: ” أفهم ذلك. واشعر بالألم كأمّ عندما أرى أمهات يفقدن أطفالهن. أنا أعرف صعوبة قيام دولة فلسطينية مستقلة لكن لا يوجد بديل لحل الدولتين. أتمنى لو أن هناك حلا آخر لكن بصراحة لا بديل لهذا الحل لغاية الآن”.

وقالت السفيرة في مؤتمرها الصحافي إن بلادها ستركز على مسألتين أساسيتين خلال شهر أيار/ مايو الحالي: عمليات حفظ السلام واستدامة السلام، وحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وأكدت أن وزير الخارجية السويسري سيترأس اجتماعا يوم الأربعاء 3 أيار/مايو حول عمليات السلام وأن رئيس البلاد سيترأس اجتماع مجلس الأمن يوم 23 أيار/مايو لمناقشة بند حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وقالت إن الأمم المتحدة ستحتفل يوم 25 أيار/مايو بالذكرى الـ 75 على إنشاء أول بعثة مراقبة هدنة وهي “منظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في فلسطين (UNTSO) التي أنشئت على إثر الحرب العربية- الإسرائيلية الأولى عام 1948 وما زالت قائمة.

“القدس العربي”

Exit mobile version