الرئيسيةمتفرقاتكتابمن كتاب "معنى إسرائيل" ليعقوب م. رابكن

من كتاب “معنى إسرائيل” ليعقوب م. رابكن

كثير من النقاشات تدور حول إنشاء دولة الكيان الصهيوني، ودلالاتها السياسية والتاريخية، ولكن كتاباً صدر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار”، من تأليف يعقوب م. رابكن وترجمة حسن خضر، ينفي وجوب قيام هذا الكيان من ناحية دينية، وهذا هو العنصر الأشد حساسية في قيام الكيان.

عبر 292 صفحة من القطع المتوسط، يشرح رابكن ويستطرد في مواقف الحاخامات الأصوليين، منذ قرون عديدة وحتى اليوم، ورفضهم قيام الدولة على أساس ديني، حيث أن الديانة اليهودية، حسب رابكن، لا تعترف بكيان يقيمه بشر، بل يجب أن يقوم هذا الكيان بوساطة إلهية وليست بشرية.

كما يتعرض الكتاب لردود الساسة الصهاينة على تلك المقولات، بحيث لا يقومون بنفيها، بل بالتبجح في وجهها بالقول بأن الدولة هي دولة “قومية” وليست دينية، في الوقت الذي ينادون فيه بجعلها دولة دينية لليهود كافة في جميع أنحاء العالم.

يتضمن الكتاب تسعة فصول وخاتمة، وقائمة بالمصطلحات، مع مقدمة للمترجم، وتتعرض الفصول لأرض إسرائيل ومكانها في التراث اليهودي، كما تتناول يهود أوروبا بين المساواة والإبادة، والعودة إلى أرض الميعاد كعودة إلى التاريخ، وتتناول المشروع الصهيوني، والإبادة النازية، وإنشاء الدولة وصيانتها، والمعارضة اليهودية للصهيونية، والمجتمع الإسرائيلي والجماعات اليهودية في العالم، وإسرائيل في الساحة الدولية.

ولد يعقوب م. رابكن في 29 سبتمبر 1945، وهو أستاذ فخري للتاريخ بجامعة مونتريال، ومؤلف ومفكر عام.

ساهم في مجالات الدراسات اليهودية والإسرائيلية، كتابه “تهديد من الداخل: قرن من معارضة اليهود للصهيونية” ترجم إلى أربع عشرة لغة.

دافع عن حرية المناقشة، ووقف ضد الاستخدامات السياسية للتاريخ وأظهر شكوكًا فيما يتعلق بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي/ الفلسطيني. وقد أعرب عن دعمه لدولة ثنائية القومية.

وهذه بعض المقتطفات مما جاء في الكتاب:

في المقدمة يقول حسن خضر:

* لا تصلح المرويات الدينية بما فيها التاريخ التوراتي كمرجعية موثوقة لعلوم التاريخ.

* ومن المفارقات اللافتة التي ترد في هذا الكتاب، قناعة 82 بالمائة من الإنجيليين الأمريكيين أن “الرب أعطى أرض إسرائيل لليهود”، بينما تبلغ النسبة بين اليهود الأمريكيين 40 بالمائة.

ومما جاء في متن الكتاب:

* رغم أن تعدادهم يبلغ 20 بالمائة من عدد السكان في إسرائيل، إلا أن السكان العرب يملكون أقل من 3 بالمائة من الأرض.

* وتتجلى أشكال عدم المساواة على نحو خاص في الإنفاق على التعليم، 192 دولارا سنويا لكل طالب عربي، مقابل 1100 دولار لكل طالب غير عربي.

* القومية التي نجم عنها إنشاء إسرائيل أوروبية في العمق والجوهر، رسم ملامحها أوروبيون لحل “المسألة اليهودية”، وهذه بطبيعتها، أوروبية تماما.

* نجحت الصهيونية بالتأكيد في خلق عبري جديد، يتكلم لغة جديدة، العبرية الحديثة، ولكن محاولة تطعيم الهوية اليهودية التقليدية، والتاريخية، بهذه الهوية الجديدة، لم تنجح تماما، فقد تمكنت الجماعات اليهودية في أرجاء العالم من حماية خصائص محددة معينة، ويشمل تعبير “الشعب اليهودي” كالعادة، جماعات مختلفة تسترشد بمصالح تختلف، إذا لم نقل تتعارض، مع مصالح دولة إسرائيل.

* الوعد الإلهي لأبراهام لا ينطوي بأي طريقة على وعد بادعاء امتلاك أرض الميعاد، كما يتجلى بوضوح في إصرار إبراهام على دفع الثمن مقابل قطعة الأرض التي سيدفن فيها زوجته سارة.

ويميل التراث اليهودي إلى إرجاع كافة الكوارث، وحتى أصغر الحوادثـ إلى الفشل الأخلاقي، وحسب هذا التراث فإن أرض إسرائيل لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال التأثير العام للأعمال الخيرة، فقط كجزء من المشروع الخلاصي.

* يصر أصحاب الالتزام بالتراث اليهودي: لم نذهب إلى المنفى لأننا لم نكن نملك الهاغاناة، ولم يكن لدينا قادة سياسيون من طراز هرتسل وبن غوريون لتوجيهنا على هذه الطريق، بل نحن في المنفى لأننا حظينا بالقيادة، واقتفينا أثرهم، والأكيد أن الخلاص اليهودي لن يأتي عبر وسطاء كهؤلاء.

* خلافا للتحذيرات التي أطلقها مؤسسو مزراحي، يؤكد أتباع اليهودية القومية اليوم أن المشروع الصهيوني ليس سوى تحقيق الإرادة الإلهية. “إصبع الإله” الذي تجلى خلال الهروب من مصر، ويتفق الطرفان على أن الدمار الكامل يسبق الخلاص، لكنهما يختلفان على تعريف الدمار.

* الفيلسوف اليهودي البريطاني، ليون روث: كانت اليهودية دائما أعظم من مجمل أتباعها، اليهودية خلقت اليهودي، لا العكس، فهي تأتي أولا، وهي ليست منتجا، بل هي برنامج، واليهود وسائل تحقيقه.

* لك يُعرف الشعب اليهودي التاريخي كعرق، ولا كشعب ينتسب إلى هذا البلد أو ذاك، أو هذا النظام السياسي أو ذاك، أو كشعب يتكلم اللغة نفسها، بل كشعب يهودية التوراة ووصاياها.

* أغلب اليهود، إن كانوا واعين بصدق لهويتهم اليهودية، لا يقبلون بالديانة اليهودية، بل ويبغضونها أيضا.

* لم يكن ثمة ما هو أوضح من التعاليم المستمدة من التراث اليهودي: على الناس أن يتحلوا بالحكمة والحذر في أفعالهم، التي يستحيل التنبؤ بنتائجها على المدى الطويل، والأمر الحيوي في هذه القصة أن على عاتق اليهود أنفسهم تقع مسؤولية دمار الهيكل، وشتاتهم من أرض إسرائيل.

* أصبح التاريخ بديلا للتراث اليهودي، الذي فقد المعنى في نظر كثير من اليهود.

* يمكن أن يعزى كل ما يحدث لليهود إلى أفعال اليهود أنفسهم، بالمعنى الفردي والجمعي في آن.

* التاريخ الصهيوني يفترض أن تاريخ اليهود كان مسيرة ثابتة، وحتمية، لإنشاء دولة إسرائيل.

* يُتَّهم المؤرخون الجدد بتقويض الأيديولوجيا الصهيونية بطريقة تبعد نسبة كبيرة من الشباب الإسرائيليين عن الأطروحة الأساسية للصهيونية.

في الوقت الحاضر، يعترف نصف الإسرائيليين غير العرب، تقريبا، بأن القوات الإسرائيلية روّعت العرب الفلسطينيين بعمليات التطهير العرقي، التي اعتبرت أمرا لا غنى عنه، لإنشاء دولة إسرائيل.

* على مدى قرون، اتُّهم اليهود بممارسة القتل الشعائري، وتسميم الآبار، وجرائم متوهمة أخرى، وجرى تجريدهم من أملاكهم، ونفيهم، وحتى ارتكاب مجازر بحقهم.

* لم يحدث إلا في عهد ستالين الكف عن تعريف اليهود بالديانة اليهودية، ليصبحوا “قومية يهودية” تكتب في بطاقة الهوية.

* يعزى وضع تعبير “المعادي للسامية” قيد الاستعمال للمثقف اليهودي النمساوي موريتس شتاينشنايدر [1816-1907] الذي احتج في العام 1860 على “التعصب المعادي للسامية”، أي التهجمات على “شعوب سامية”، وجدها في الأدب، والصحافة، وبينها كانت كتابات آرنست رينان، كان من المتعارف عليه في القرن التاسع عشر تعريف الشعوب بالأعراق، والعائلات اللغوية، وقد استخدم تعبير “سامي” لتعيين أولئك الذين استخدموا لغات سامية، وفي الأساس العرب، وبدرجة أقل اليهود المتعلمين، الذين استخدموا العبرية التوراتية، والحاخامية، لأغراض دينية.

وطالما لم يتصادف – من بين كل الساميين – إلا اليهود الذين وجدوا أنفسهم في أوروبا، سرعان ما اكتسب التعبير دلالة “العداء لليهود”، رغم ما يلصق بكل أعداء الغرب، وفي المقدمة العرب، في زمننا هذا، من سمات العداء للسامية في المخيال الجمعي، كل ما يمكن قوله عن اليهود، يمكن قوله عن العرب أيضا.

* لعب العداء العرقي للسامية دور العامل المحفز في نهاية القرن التاسع عشر، لحشد حفنة من مثقفي أوروبا الوسطى اليهود حول الفكرة البروتستانتية الداعية لتجميع المنفيين اليهود في الأرض المقدسة، وبهذه الطريقة أثبتت القومية اليهودية توافقها المفاهيمي مع مبادئ العداء للسامية، التي تفترض، بدورها، استحالة أن يكون اليهودي عضوا كامل العضوية في المجتمع الأوروبي.

* من بين مليون ومائتي ألف يهودي هاجروا من روسيا في مطلع القرن العشرين، لم يزد عدد الذين اختاروا الهجرة إلى فلسطين عن ثلاثين ألفا، ومن هؤلاء لم يبق سوى ربعهم.

* اخترع تعبير الصهيونية يهودي نمساوي مندمج يدعى ناثان برنباوم [1864-1937] في بداية تسعينيات القرن التاسع عشر، مستلهما التسمية من صهيون، اسم أحد التلال في القدس، الذي يرمز بالتعبيرات التوراتية لكل أرض إسرائيل.

الخلاف على الصهيونية لا يثير الدهشة: فإذا كان لها من أصل ديني، فهذا الأصل بروتستانتي وليس يهوديا.

* تأمل المثقف الإسرائيلي أمنون رازكراكوتسكن بدقة وإيجاز مفارقة الموقف الذي اعتنقه آباء الصهيونية: “الرب غير موجود، لكنه وعدنا بهذه الأرض”.

* ادعاء ثيودور هرتسل، مؤسس الصهيونية السياسية، والمواطن في الإمبراطورية النمساوية – الهنغارية، بتمثيل يهود العالم، أزعج السلطات الحاخامات، ووجهاء الجماعات اليهودية على حد سواء.

* يرى الحاخام ديفيد جولدبرج، في لندن، أن اليهود يرتكبون “خطأ في التاريخ” بالخلط بين المواقف السياسية لمعارضي إسرائيل، والكراهية اللاهوتية لليهود المتجسدة في العداء الكلاسيكي للسامية.

* تبنت الحركة الصهيونية سياسة التطور المنفصل التي ما زالت قيد التداول حتى يومنا هذا، والتي تفسر إلى حد بعيد ديمومة الصراع مع الفلسطينيين، وعزلة دولة إسرائيل في المنطقة.

* تُرجمت العشرات من الأغاني الروسية إلى العبرية بين 1900-1930 لغرض زرع محبة الوطن الأم في قلوب القادمين الجدد.

* ملاحظة نقدية للحاخام حايم سولوفيتشك [1853-1918] المرجع التلمودي البارز قبل قرن من الزمان: “الصهاينة لا يبعدون اليهود عن التوراة للحصول على دولة، بل يحتاجون دولة لإبعاد اليهود عن التوراة”.

* ويليام هتشلر، المسيحي الصهيوني، وأحد المصادر النبوية التي استلهمها هرتسل، الذي قال ليهودي صهيوني في العام 1931: “ستتم التضحية بجزء من اليهود الأوروبيين لبعث وطننا التوراتي”.

* قال بن جوريون في العام 1938، بعد ليلة الكريستال، التي أطلقت موجة العنف الجسدي ضد اليهود الألمان: لو عرفت أن من الممكن إنقاذ كل الأطفال اليهود بنقلهم إلى إنجلترا، أو إنقاذ النصف بنقلهم إلى فلسطين، لاخترت الخيار الثاني، فما هو على المحك لن يكون مصير أولئك الأطفال وحسب، ولكن القدر التاريخي للشعب اليهودي، أيضا”.

* ويتفق المؤرخون في تقدير إعاقة بن جوريون، ودائرته الضيقة، لمحاولات إنقاذ جماعات من اليهود الأوروبيين من الإبادة، ويجادلون أن القيادة الصهيونية بذلت ما في وسعها لوضع جهود الإنقاذ في مرتبة أدنى من هدفها الرئيس المتمثل في إنشاء دولة يهودية، وبناء الإنسان العبري الجديد، [كان ينتظر من النساء أن يكن جسورات وذوات عضلات كالرجال]، وبهذا عاملت بني البشر “كخامة بشرية” لاختزال حياة الملايين وموتهم في ما يخدم المنفعة السياسية.

في كتابه “نحن اليهود” المنشور في برلين عام 1934، رحب الحاخام يواخيم برينتس، الناشط الصهيوني في ألمانيا، بصعود النازيين إلى السلطة، واحتفل بـ”نهاية الليبرالية”، وفي وقت لاحق، من مكانه الآمن في بريطانيا، أكد أن النازيين عاملوا الصهاينة كأشخاص مفضلين، في تناقض صارخ مع السياسة التي اتبعوها إزاء اليهود الآخرين.

* توصل الصهاينة إلى اتفاقية مع هتلر لنقل عشرات الآلاف من اليهود الألمان مع أموالهم إلى فلسطين، في انتهاك للحظر الاقتصادي المفروض على ألمانيا النازية.

* طرحت ابنة أحد المقاتلين في انتفاضة وارسو أسئلة مؤلمة: “طالما المئات من الفلسطينيين لا يوقفون في صف واحد وتطلق عليهم النار، بل يقتلون على يد الإسرائيليين بمعدل واحد في اليوم، فهل نحن اليهود في حل من القلق بشأن الأخلاق والعدالة؟ هل أصبحت النازية المعيار الوحيد الذي يحكم به اليهود على الشر، إلى حد أن كل ما لا يمثل نسخة مكررة منها يعتبر مقبولا في نظرنا؟ هل هذا ما فعل الهولوكوست بالحساسية الأخلاقية لليهود؟”.

* زعيم حريدي هو الحاخام تسفي دوشينسكي [1868-1948] الذي مثل في زمنه الأشكناز في فلسطين، والذي أعلن أمام الأمم المتحدة في العام 1947 أن الصهيونية مسؤولة عن العنف والخلاف مع العرب، وأنها السبب الذي دفع الحكومة البريطانية إلى الحد من الهجرة اليهودية إلى فلسطين في الثلاثينيات. كانت الصهيونية متهمة، في نظره، بجعل مهمة إنقاذ ملايين اليهود من الموت مستحيلة.

* الصهيونية تحدت كافة أبعاد اليهودية التراثية، بالدعوة إلى هوية قومية يهودية حديثة.

* أصبح أغلب المقيمين الحريديم في فلسطين مواطنين إسرائيليين، ولكن تعاملهم مع الدولة لا يجعل قبولها مشروعا أو مرغوبا، والصحيح أن غالبية اليهود الحريديم وحاخاماتهم قبلوا دولة إسرائيل كأمر واقع، وفقط لكونهم جماعة يهودية تحتاج خدمات اجتماعية وغيرها مما توفره الدولة في العادة.

يمثل يوم الاستقلال بالنسبة لخصوم الصهيونية مناسبة للتعبير عن حقيقة مواقفهم تجاه دولة إسرائيل، يرتدي الأكثر راديكالية ثياب الحداد، يحرق الأعلام الإسرائيلية، ويرفع علم فلسطين، فالاحتفال بيوم الاستقلال كما ينص كتاب “موشي النزيل في أرض غريبة”: أسوأ من قبول الوثنية.

* في العام 1929، عزا سيجموند فرويد عنف العرب إلى “التعصب غير الواقعي لشعبنا”، كما رفض التوقيع على رسالة تلقي اللوم بصفة حصرية على العرب الفلسطينيين المحليين.

* كما حذر ألبرت آينشتاين في إشارة إلى النازية، في العام 1938، جمهورا من نشطاء الصهاينة من غواية إنشاء دولة تقوم على “قومية ضيقة في أوساطنا، وقد بدأنا، بالفعل، الكفاح ضدها بقوة، حتى قبل وجود دولة يهودية”.

* أدان ألبرت آينشتاين إلى جانب آخرين من اليهود أصحاب النزعة الإنسانوية، منظمة بيتار الشبابية التي أنشأها جابوتنسكي، بوصفها “خطرا على شبابنا كخطر الهتلرية على الشباب الألمان”، وكان آينشتاين القريب من الصهيونية الثقافية والإنسانوية معارضا صريحا لإنشاء دولة صهيونية في فلسطين، وكرر انتقاده لانزلاق الحركة الصهيونية نحو اليمين في الأربعينيات.

* أكد حاخام من يتسهار في كتاب بعنوان “توراة الملك” أن وصية لا تقتل، لا تنطبق إلا على اليهود، ويدعو إلى قتل الأطفال “الذين سيكبرون ويؤذوننا”.

* إن دولة إسرائيل بالاتكاء على مأساة اليهود الأوروبيين نجحت في الكثير من الحالات في الإفلات من التدقيق الأخلاقي.

* الحكم على سلوك دولة إسرائيل بالسلب أو الإيجاب من خلال اقترانها باليهودية، لن يؤدي إلا إلى تشويه النتيجة وتشويشها، لذا من غير الدقيق أن نتكلم عن “الدولة اليهودية” أو “اللوبي اليهودي”، والأصح: “الدولة الصهيونية”، و”اللوبي الصهيوني”.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا