الرئيسيةمختاراتمقالاتحقوق الحركة الأسيرة في يوم الصحافة العالمي الواقع والمأمول

حقوق الحركة الأسيرة في يوم الصحافة العالمي الواقع والمأمول

كتبت: إكرام التميمي

يحتفي العالم اليوم في اليوم العالمي للصحافة؛ أو بمعنى أدق لنكن جميعا مع من يؤمن باهمية ودور الصحافة على تعزيز الحريات والعدالة، ولا سيما من اجل رواية من هم محرومون قسرا من إسماع روايتهم للعالم، نعم أبناء الحركة الأسيرة في غياهب السجون الإسرائيلية، والذين يتعرضون يوميا للانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضدهم ولا نجد أبواب وسائل الإعلام مشرعة لهم للنشر او تغيير يحمد على سياسة التحرير في داخل اروقة كبرى وسائل الإعلام في العالم، إما لأن قضية فلسطين ونضال شعبنا غير محسوب لدى المجتمع الدولي.
وهنا علينا تذكير العالم في شعارات يمارسها بأن حرية التعبير والرأي الآخر واحترام الحريات وحقوق الإنسان هي مكفولة للجميع، ولكننا نجدها مرهونة في سلطة المال وتحت هيمنة ساسة الصهيونية العالمية والتي تفرض كافة الضغوط على دول العالم في تبني سياسة التمييز وازدواجية المعايير في حماية الشعوب من القمع في الصراعات والنزاعات الدولية.
جميعا نشاهد بأن الحقيقة والعدالة عندما تتعلق بالمواطن الفلسطيني والذي يعاني ويلات الإحتلال الإسرائيلي لا يلتفت لها من قبل قادة الدول العظمى، والتي لا تحرك ساكنا وتكاد لا توجه الضغط على الإحتلال الإسرائيلي وإجباره على الإنصياع لقرارات الشرعية الدولية، في ذات السياق يقوم العالم ولا يقعد عندما يكون الحدث في داخل الكيان المغتصب .
فما هذه الإزدواجية والعدالة العرجاء التي تكاد تصيب إرادة الشعوب وحريتهم وكرامتهم في أتون الجحيم حتى إشعار آخر.
الحركة الأسيرة في فلسطين ارتقى حتى يوم امس ما يقارب أربعمائة أسير منهم شهيد وهم رهن الإعتقال نتيجة سياسة الإهمال الطبي علاوة على مجموعة عوامل تجبر الأسرى على الإحتجاج بالمقاومة بالأمعاء الخاوية، وحيث تم استشهاد الأسير خضر عدنان بعد إضرابه عن الطعام ما يقارب ثمان وثمانون يوما رفضا للاعتقال الإداري الذي يمارسه الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
حتى الأفراح لا يستطيع ابناء الحركة الأسيرة في مشاركة عائلاتهم هذه الأفراح، ومن خارج السجون يعبرون عن سعادتهم المؤجلة من خلال ذرف الدموع وابتهالات بالحرية لفلذات أكبادهم، تكرر المشهد من عائلة الأسير صدقي الزرو التميمي، افراح منقوصة تزوج كافة الأبناء والبنات والأقارب والأم تقول: أبتسم وقلبي يعصره الألم من فراق إبني خلف القضبان في عتمة السجان فكيف أبتسم واحتفل دون ولدي المغيب قسرا في قبضة السجان أسير مقيد بالأغلال والأصفاد.
على المجتمع الدولي الضغط على الإحتلال الإسرائيلي وإجباره على الإنصياع لقرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية والإنسانية والسياسية بإنهاء آخر احتلال بالعالم؛ والإفراج العاجل عن الحركة الأسيرة بمختلف الفئات والقوى والفصائل الفلسطينية، هم ليسوا إرهابين وإرهابيات هن وهم يعشقون الحياة ولكن وهبوا حياتهم وسعادتهم بالنضال والتضحية في سبيل تحقيق الحرية والإنتصار لعدالة القضية الفلسطينية، وحتى تحقيق كامل استقلال الدولة الفلسطينية والعاصمة الأبدية القدس، ومن اجل حرية الشعوب كافة على الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والكرامة الإنسانية للبشرية جمعاء، والحفاظ على أن تكون قرارات الشرعية الدولية فاعلة ويتم تطبيقها على الجميع دون تمييز او مساس بحقوق شعبنا وثوابته المتمثلة بالحق المشروع بالنضال حتى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي.
عائلات الأسرى توجه في يوم الصحافة العالمي صرخة للعالم بأنه حان موعد استحقاق العدالة الدولية والإنسانية والسياسية والاجتماعية لأبناء شعبنا بالتحرر والإنعتاق من الإحتلال الإسرائيلي.
عائلة الأسير صدقي الزرو التميمي تحمل الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن صحة وسلامة إبنهم.
وتطالب شقيقة الأسير الإعلامية إكرام التميمي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والصليب الأحمر بزيارة محامي للأسير في سجن النقب الصحراوي، وعرضه على لجنه طبيه لتلقيه العلاج المناسب، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث تم إخبارنا بأن إدارة السجون تعاقب الأسير التميمي في وضعه في زنازين العزل الإنفرادي.
جدير بالذكر؛ بأن الأسير التميمي هو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى فتح، والذي كان مطاردا من قبل الإحتلال الإسرائيلي، وحيث تم اعتقاله عام 2002، وهو من مواليد مدينة الخليل، ووالده جريح في الإنتفاضة الأولى عام 1987، وحيث ارتقى والده إلى جنات العلى وهو داخل السجون وحرم الأسير من إلقاء نظرة الوداع على والده، وكما توفيت شقيقته الكبرى وهو داخل الاسر، والأسير محروم من زيارة عدد من افراد العائلة، ووالدته لها عدد من الاعوام لا تستطيع زيارته بسبب ضعف نظرها من كثرة البكاء عليه وهي لا تستطيع المشي وتستخدم كرسي متحرك نتيجة لتعرضها للضرب على ظهرها من قبل مجندة إسرائيلية اثناء زيارة خاصة لها لإبنها الأسير صدقي قبل اعوام.
وأخيرا: هل سنحتفل في يوم الصحافة العالمي كما يجب وكما يليق بالكرامة الإنسانية جمعاء بالعمل على تحرير قيود أسرانا من خلال المطالبة بالحرية والسلام لشعوب الأرض قاطبة، ولفلسطين خاصة، حتى تكون السلطة الرابعة”الصحافة”، قائمة على الحفاظ على أدبيات وأخلاقيات المهنة كما يجب، وحتى ينعم الإنسان بالسلام والأمن .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا