المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الشيخ خضر عدنان يرتقي شهيداً في سجون الاحتلال

كتب: المحامي علي ابوحبله

ارتقى الشيخ خضر عدنان شهيدا في سجون الاحتلال الصهيوني نتيجة الممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين وتنفيذ للسياسة والتعليمات الصادرة من الوزير اليميني الفاشي يتمار ابن غير والذي يتبوأ منصب وزير الأمن الداخلي في حكومة اليمين الفاشية ويتبنى سياسة عنصريه ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وكان بن غفير أعلن في دعايته الانتخابية أنه سيسعى للتضييق على الأسرى الفلسطينيين، وإلى الدفع باتجاه تبني الكنيست لعقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين
أعلنت مصلحة السجون “الإسرائيلية”، فجر اليوم الثلاثاء 2/5/2023م، استشهاد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر عدنان بعد ٨٦ يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري التعسفي
وبحسب صحيفة “يديعوت احرونوت”، فقد تم العثور على الشيخ خضر عدنان فاقدا للوعي داخل زنزانته وتم نقله لمستشفى أساف هروفيه ليتم الإعلان عن وفاته بعد ذلك.
وقد أكدت ، أكدت وزارة الأسرى والمحررين بغزة في تصريح صحفي:”استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان بعد إضراب عن الطعام استمر لقرابة الـ86 يوم رفضاً لاعتقاله التعسفي ، وفي نفس السياق، أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال استشهاد الأسير القائد خضر عدنان.
وكان “نادي الأسير الفلسطيني قد حذر من استشهاد الأسير خضر عدنان (44 عاما)، المضرب عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري ، وقال نادي الأسير في تصريح صحفي:” إنّ الأسير عدنان “وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة، وهو معرض للاستشهاد في أية لحظة، خاصّة أن سلطات الاحتلال، وحتّى اليوم ترفض التعاطي مع مطلبه”. وأكّد، أنّ الأسير عدنان يرفض أخذ المدعمات، أو أي نوع من العلاج، وكذلك إجراء الفحوص الطبيّة.
وتابع “نادي الأسير”، قائلا إن “الأسير عدنان ومنذ اعتقاله وشروعه بالإضراب تعرض وما يزال لضغوط كبيرة جدا، إلى جانب جملة من عمليات التّنكيل الممنهجة، التي واجهها خلال احتجازه في زنازين معتقل (الحلمة) على مدار نحو شهر”. وأضاف أن “إدارة السّجون تتعمد المماطلة في نقل الأسير المضرب عن الطعام إلى مستشفى مدني، حتّى بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة من الخطر، وذلك بهدف التسبب له بأمراض مزمنة يصعب علاجها ومواجهتها لاحقا
وقد نددت فصائل وقوى وفعاليات وطنية باستشهاد الأسير القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعية إلى تصعيد المقاومة على امتداد الأرض الفلسطينية ردًا على الجريمة ، ونعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الشهيد عدنان، “الذي ارتقى في معركة التحدي والبطولة داخل سجون الاحتلال المجرم”.
استشهد خضر عدنان في سجون الاحتلال بسبب سياسة الإهمال الطبي وهي واحدة ضمن العديد من الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين ، وقد طرأ تدهور خطير على الوضع الصحي للأسير الفلسطيني بسجون الاحتلال وكانت إدارة السجون تدرك الحالة الخطيرة للمعتقل الشهيد خضر عدنان المضرب عن الطعام مدة 86 رفضا لاعتقاله التعسفي ، ورفضت المحكمة الاسرائيليه الإفراج عنه رغم حالته الصحية الخطيرة وسلطات السجون تعلم علم اليقين حالة الخطر وتم رفض نقله لمستشفى مدني ليتلقى علاجه
لا تكتفِ سلطات الاحتلال بممارسة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى بل وتبقي على جثامين الأسرى الشهداء محتجزة لديها، إن سلطات الاحتلال مع استمرارها بممارسة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين وفي ظل ارتقاء شهداء من الحركة الأسيرة نتيجة لهذه السياسة فإنها تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حق الأسرى بتلقي العلاج اللازم وعدم التعرض للتعذيب والتنكيل، وتتنصل من التزاماتها بموجب المواثيق الدولية كقوة احتلال ملزمة بضمان سلامة المعتقلين وتقديم الرعاية الطبية لهم.
ورغم تحذير عائلة الأسير خضر عدنان (44 عاما)، من بلدة غرابة جنوبي جنين (شمال الضفة)، من تدهور وضعه الصحي والذي يشكل خطرا على حياته، حيث إنه تعرض لحالات الإغماء أكثر من مرة، وقالت رندة عدنان زوجة الأسير، إن “العائلة تستشعر الخطر الكبير على حياته في ظل إضرابه المستمر ووضعه في عيادة سجن الرملة، دون نقله لمستشفى مدني”.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خضر عدنان، في الخامس من شباط/فبراير الماضي، بعد مداهمة منزله في جنين، شمال الضفة، حيث أعلن إضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله ، وتعرض عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه ثماني سنوات، في سجون الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ ، وخاض خمسة إضرابات سابقة، منها أربعة رفضا لاعتقاله الإداريّ، وتمكّن خلال هذه المواجهات المتكررة من نيل حريته.
إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تصفية الشيخ خضر عدنان في محاولة منه لردع الأسرى الفلسطينيين والقضاء على أي محاولات مستقبلية لخوض معركة جديدة للإضراب عن الطعام من قبل الأسرى. ، وأن ” المؤسسات الحقوقية والهيئات الدولية ذات العلاقة تتحمل كامل المسؤولية نتيجة تقاعسها عن القيام بدورها وعجزها التام عن إدانة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المروعة وتعاطيها بصورة غير منصفة مع قضية الأسرى”.
إن الشهيد خضر عدنان كان مثالا يحتذي في مواجهة الاحتلال وهو بلا شك مدرسة لأجيال من الرجال الشجعان”، وكلماته ستبقى في ذاكرة الأجيال وقوله : “نحن أمام مرحلة جديدة عنوانها التصدي والصمود في السجون، والصراع بات في محطة جديدة هي التحرر، مهما كان الثمن”، وتابع: “الأسرى انتصروا بوحدتهم. لذا، علينا التمسك بوحدتنا التي بها ننتصر”.

Exit mobile version