كتب: سعدات عمر
الوحدة الوطنية الفلسطينية تُمثل الوعي الفلسطيني في أيديولوجية تقوم على تقرير المصير الوطني لضمان بقاء شعبنا الفلسطيني كشعب مميز لأن شعبنا أيقن وبشكل قاطع أن الكيان الإسرائيلي ما زال على استعداد لضرب الحوار الوطني الفلسطيني في إبقاء الإنقسام قائماً ورعايته من أجل إمارة الإخوان المسلمين في غزة وجزء من سيناء، وهنا يجب التأكيد على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية قوة والانقسام ومؤتمره المُسمى بمؤتمر العودة الذي ستنظمه حركة الإخوان المسلمون في مدينة مالمو السويدية انما هو مؤتمر صهيوني مشبوه هدفه الأول والأخير الغاء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد تجسيداً لإقامة الإمارة السنهدرينية التي ستُمثل في المستقبل القريب هي الدولة الفلسطينية التي يحكمها جماعة الإخوان المسلمين المدعومة اسرائيلياً ضُعف لشعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والداخل والشتات أي ضُعف للوحدة الوطنية الفلسطينية مع الحياة وهنا المعنى أن الإنقسام في حقيقته ضد الحياة الفلسطينية التي تُمثل الوحدة الوطنية الفلسطينية فيها الحمال الفلسطيني شكلاً ومضموناً في مقابل الإنقسام الذي يُمثٍلُهُ القُبح شكلاً ومضموناً وهذا حال مجرموا الإنقلاب الدموي الأسود في قطاع غزة. فبالوحدة الوطنية الفلسطينية شعبنا الفلسطيني قوي وشجاع ومتناسق الأطياف السياسية، والجميع من فلسطينيين وعرب أيقنوا بالفعل والممارسة أن شعبنا الفلسطيني بالانقسام ضعيف مُشَوه، ولكن ثبت وبالدليل القاطع أن شعبنا الفلسطيني بالوحدة الوطنية ثائر صادق طيب معطاء كريم الخُلُق عميق الإيمان أما الإنقسام ومُجرموه فهو مُخادع سيء الخُلُق ضعيف الإيمان لا يعترف بالمواطنة الفلسطينية، ويبقى أخيراً أن أشير إلى حقيقة هامة وهي أن الإنقسام وما يُمثله من هكذا مؤتمرات صهيونية مشبوهة إنما تزدهر ويعمق تأثيرها عندما يضعف إنساننا الفلسطيني وشعبنا الفلسطيني ويتدهور حال فصائله وأحزابه وقواه الوطنية والقومية.
